ذعار العدا سدّادة للدين

ذعار العدا سدّادة للدين
يوسف غيشان

عزيزي #المواطن:
ندرك بأن راتبك الشهري لا يكفيك، إذا كنت موظفا، وأن حسنات التنمية الاجتماعية لا ترضيك، إذا كنت محتاجا ومريضا، وأن الدنيا كلها ضيقة في عينيك إذا كنت عاطلا عن العمل …نعلم ذلك ونعلم الكثير من المعلومات التي لا تعرفها أنت عن نفسك ، وندرك ظروفك، ونتعاطف معك لأننا منك ولك وبك.
لكن!!!
لكن عزيزي المواطن تعاطف معنا كما نتعاطف معك، واشعر بنا كما نشعر بك، وتحسس مواقفنا كما نتحسس جيوبك كل نهاية شهر، لا بل كل نهاية يوم، لا بل كل نهاية ساعة، لا بل أننا دائمو الحسحسة عليك، حتى وأنت نائم!!
عزيزي المواطن:
نعرف أننا نثقلها عليك قليلا، لكن عليك أن تتحملنا، فنحن أحبة واحباب (وضرب الحبيب زبيب) كما تعلم. أنت لبيب وتفهم حتى بدون اشارة. لا شك أنك عرفت بأننا نتحدث حول قضية أننا نضطر آسفين بين فترة وفترة إلى #تعديل #أسعار وتعديل #قوانين من أجل المزيد من الجباية منك، وأنك سوف تتحمل كل اعباء هذه الزيادات، لكنك جمل محامل وتصبر على #الجوع والعطش في سبيل رفعة #الوطن وسلامة وضعه المالي وسمعته البخّورة!!
عزيزي المواطن!!
صندوق النقد يضغط علينا والبنك الدولي يتسامج علينا ونوادي باريس ولندن والدول الدائنة (تتبايخ) علينا، فماذا نفعل، ألا ترضى أن نستدين منها ونسدد فوائد #الديون من دخلك؟
هل (نعلّط) لها؟!
هذا مستحيل، وانت لا ترضاه فنحن (ذعار العدا سدّادة للدين)، ووعد الحر دين، ولا نستطيع غير أن نفي بديوننا حفاظا على كرامتك، ومن أجل الحصول على قروض جديدة ، حتى نصرفها من أجل رفعتك وسمعتك في العالم.
عزيزي المواطن!!
هل ترضى للمسؤول في هذا الوطن ان لا يغير سيارته كل عام؟ ومكتبه كل ستة أشهر، وألا يسافر كل اسبوع مرتين على الأقل؟
أكيد أنت لا ترضى أن يستخف الاخرون بالمسؤول، الذي هو وجه البلد وواجهتها وعنوان عنفوانها وهيبتها وفحولتها!!
عزيزي المواطن!!
أظن أنك اقتنعت فنحن #ديمقراطيون صريحون واضحون كحد السيف: لذلك، اقتنع …وإلا!!

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى