دردشه عما يجري بين اسرائيل و ايران

دردشه عما يجري بين #اسرائيل و #ايران
بقلم #فراس_الور

الغبي النتن ياهو…ظن ان ايران لن ترد عليه بهذه الشدة…الجزيرة تبث حرائق غير مسبوقة بتل ابيب و العديد من مناطق اسرائيل بسبب القصف الاسرائيلي، ايران لو تواصلت الهجمات عليها ستبقى تقصف اسرائيل الى ان تسوي بناياتها بالارض، انها غطرسة اسرائيلية و عنطزة على خازوق امام القدرات العسكرية الايرانية، حتى اميريكا تتردد بالدخول في هذه الحرب لانها لا تريد ان يتوسع الصراع…و إما هذا لان ايران محسوبة على دول كبيرة بالمنطقة او لانها فعليا تمتلك اسلحة مبنية على تكنولوجية روسية قادرة على مضايقتها الى حين باي صراع، صدقوني بلد يضرب اسرائيل بهذه الثقة يمتلك العديد من الكروت ليلعبها بهذه الحرب، اتمنى ان ينتهي هذا الصراع و ان يتم فك حصار غزة و ان لا تتطور الامور الى حرب اقليمية كبيرة…فالحروب الكبيرة اشتعلت من شرارة مثل المواجهات بين ايران و اسرائيل.

اشعر بان الدول الكبيرة لا تريد الدخول بالحروب الكبيرة…و لكن هنالك ازعر صهيوني بالمنطقة يجر اقليمنا العربي الى صراعات مستمرة، و هذا يسبب الاحتقانات بين الدول الكبيرة نظرا لتضارب رؤاها حول الحلول للقضية الفلسطينية و نظرا لبحثهم عن مناطق لتأسيس نفوذ لهم بها…و هنا تصطاد اسرائيل بالماء العكر لتورط اميريكا باستمرار في صراعاتها بمنطقة الشرق الاوسط ليهدد الوجود الامريكي نقوذ دول آخرى مجاورة…فمثلا حينما سلمت اميريكا افغانستان للفصائل المتشددة راينا تمسك روسيا بمناطق نفوذ لها بالشرق، و دعمت نظام الاسد بسوريا لتثبت نفوذها بالمنطقة و لترد على تسليم افغانستان للاحزاب المسلحة و التي تهدد بها اميريكا الامن الداخلي الروسي، فباكثر من مناسبة شهدت روسيا بالماضي هجمات لمتشددين لذلك لا ترى انه من مصلحتها ان يكون لديها دول قربية عليها راعية لهذا التطرف الذي قد يؤذيها من حين لآخر،

لعبة النفوذ هذه يؤججها الصراع بالشرق الاوسط، بالرغم من انه ليس السبب الوحيد لتوتر العلاقات بين اميريكا و روسيا…فراينا زحفاً بنفوذ الناتو لضم اوكرانيا لها لتحاول اميريكا تحجيم نفوذها بالعالم، فبسبب مشاكل على اقاليم في اوكرانيا متنازع عليها و بسبب سياسات داخل اوكرانيا مناهضة للنفوذ الروسي عليها رات اميريكا ان هذا مناخ مناسب لتتدخل بهذا الصراع لتحجيم النفوذ الروسي، و اعتقدت اميريكا انه كون حزب النيتو هو الاضخم بالعالم سيردع روسيا و يثنيها عن الاستمرار بالاستقواء على اوكرانيا و فرض حلولها على الصراع بينهما، و لكن كان لروسيا ردة فعل عنيفة اذ عَدًتْ الزحف الجغرافي للحزب نحوها عن طريق محاولة ضم اوكرانيا له تهديدا مباشرا لها…اذ تعود عداوتها مع الناتو لايام الحرب الباردة قديما، فلذلك تصرفت بقوة و قصفت و دمرت اوكرانيا بالكامل كرسالة استراتيجية لحزب الناتو و بخطوة لم تفاجأ الراي العام، و قف هذا الحزب بموقف المشاهد و لم يتدخل مباشرة بحرب اوكرانيا بسبب جدية تعامل روسيا مع الوضع، فكشرت روسيا عم انيابها العسكرية ليفهم اعضاء حزب الناتو هذه الرسالة،

و في بعده العربية لا يتعدا هذا الصراع حدود الحرب الباردة التقليدية، فاميريكا تمارس هيمنتها على المنطقة العربية من خلال حلفاؤها بالخليح و قواعدها العسكرية باراضيهم، و من خلال حليفتها اسرائيل، و الرد الروسي كان من خلال امتلاكه لقاعدة عسكرية في سوريا استخدمتها لردع امتداد الاحزاب المسلحة في سوريا وقت حكم بشار الاسد، و لعل روسيا تبقى عطشة لمزيد من حلفاء لها بالمنطقة لتعادل النفوذ الامريكي الذي يسعى لتحجيمها حول العالم و لكن بلا فائدة، فلعل دعمها للحليف الايراني قام بهذه المهمة لغاية هذه اللحظة، و لكن هذه الدولة الروسية التي تستطيع تقديم الكثير لاي حليف لها كانت بعداوة مع اميريكا من ايام السوفيت و استمرت هذه العداوة بعد إنهيار هذا المعسكر الشيوعي، و تستمر هذه العداوة الى يومنا هذا…فاميريكا قد تعاملت مع الروس بمنتهى العنجهية بالسابق لدرجة انها لم تجد لها مكان قوي على طاولة المفاوضات معه وقت بدأ حرب اوكرانيا…بل وجدت نفسها تتعامل معه من خلال حلفاؤها في اوروبا الذين اساسا لا يربطهم مع روسيا الًا بعض المصالح ضيقة الافق…مثل خط الغاز الروسي…لا اكثر و لا اقل…، عزلة روسيا عن المعسكر الغربي يكلف العالم الكثير فالتوترات حينما تتصاعد بينهم تؤثر على الاسواق العالمية و تتاثر اقتصاد دول باكملها بما يحدث بينها و ينعكس هذا سلبا على سوق العملات كثيرا،

مقالات ذات صلة

هنالك شرارة تؤججها اسرائيل بغبائها، فتعودت هذه الدولة ان تُنَاطِحْ كالثور الهائج كل دولة مجاوره لا تربطها معها معاهدة سلام تحاول امتلاك اسلحة متقدمة اكثر منها و اسلحة نووية، بل راينا ان حتى معاهدات السلام لا تنفع في بعض الاحيان، بل راينا تطفل اسرائيل بشان اكثر من دولة عربية بصورة عشوائية، و اسْتَغْرَبْتُ من حادثة تؤكد هذا الامر، فمصر تسعى بإستمرار لتحسين من قدرات جيشها خصوصا بعد ثوراتها الأخيرة مع أحزاب الإسلام السياسي و ثورة 30 يونيو المِفْصَلِيًة، و الاحصائيات على المواقع المعنية تقول ان 2 بالمئة من الطيران الحريي بالعالم تمتلكه مصر، و حينما حاولت مؤخرا شراء طائرات حربية جديدة من دولة غربية رفضت اميريكا بسبب خوفها من قلب موازين استراتيجية بالمنطقة كما ادًعَتْ و صَرًحَتْ حول هذا الأمر، و لكن البعد الجغرافي لاميريكا عن مصر يجعلني اشك ان هذا الامر صدر من اميريكا مباشرة، فاسرائيل هي المجاورة لمصر و هي من تخاف عُلوْ شأن جيرانها عسكريا حتى بفترات سلمها معهم، اتجهت مصر الى الصين لتشتري ما تريد عسكريا بعد الرفض الأمريكي فمصر دولة عظمة بالمنطقة و لن تسمح لأي طرف بالتحكم بسياستها العسكرية و شأنها الداخلي، ما يطرح تساؤل عن الدور الذي تلعبه هذه الدولة الصهيونية التي تسعى لاضعاف كل جيرانها العرب بلا استناء، و ابقاءهم مُخَدًرينْ عما تفعل في فلسطين، فهنالك بعض دول عربية تتصرف بكل تجاهل حيث يتمتع اعلامها بالهدوء الكامل مع هدوء مريب بشارعها و كأن الصراع الفلسطيني الاسرائيلي يحدث بقارة آخرى و ليس بالمنطقة العربية،

مؤخرا تطفلها بالبرنامج النووي الايراني زاد، فحينما وجد الصراع الغربي الروسي صفحة جديدة بالملف النووي الايراني و قامت روسيا برعاية بعض المفاعلات النووية الايرانية اصاب هذا الامر اسرائيل بنوبات صرع، و حاولت اميريكا مرارا و تكرارت منع تقدم هذا البرنامج الايراني عن طريق فرض حظر عليها كدولة، و لكن استمرت روسيا بدعم ايران بالرغم من الصغوطات الامريكية لتستمر الحرب الباردة بين تلك الدول و ليصبح لإيران مفاعلات محدودة الإنتاجية تنتج الطاقة لمدنها بشكل ناجح، الى ان ضاق الحال بإيران فوجدت بحزب الله و برسالته الجهادية متنفس لها لتضغط على اسرائيل حليفة اميريكا، فربما حينما توضح لروسيا ان إيران تسعى من خلال حزب الله لتحجيم نفوذ اسرائيل عليها رأينا مقدرات ايران العسكرية تتطور، و استطاعت من خلال علاقاتها و حلفها مع سوريا الذي اصبح ممكنا بسبب ميول الدولة القومي ان تسلح هذا الحزب لتضايق اسرائيل، و بسبب قربها الجغرافي من خلال سوريا و لبنان، و نجح حزب الله بتحرير جنوب لبنان في معركة موجعة لاسرائيل و خططها التوسعية بالمنطقة، و اصبح كيان عسكري صخم له جنوده و اصبح قادرا على تهديد اسرائيل، فهذا كان رد ايران على اميريكا و اسرائيل بمحاولتها لمنع امتلاكها لبرنامج نووي، و ربما رات ايران ايضا فرصة لها لِتُوَسِعْ المد الشيعي بالمنطقة و لكي يكون لها نفوذها بمنطقة الشرق الاوسط ، و هذا وارد مع اللعب السياسي الكبير الذي تلعبه مع اسرائيل،

بنهاية المطاف اسرائيل لا تفكر الا بمصلحتها، و لا تفكر حتى بالمصالح الامريكية، بل تسعى فقط لتتميم مخططاتها بنشر الفوضى بمنطقة الشرق الاوسط لتبقى هي الاقوى، و لتضعف من حولها كي لا تجد من يقف بطريقها حينما تريد التوسع جغرافيا و امبرباليا بالمنطقة، و لكي تستطيع فعل ما تريد بكل اريحية، و ها بصراعها مع ايران تحاول اقحام حليفتها التقليدية اميريكا لان ايران قوة لا يستهان بها بالمنطقة، و ها تذيقها الامرين بقصفها المتواصل لمدنها الصهيونية، و من يشير لحرب عاليمة ثالثة ربما لا يعرف كيف ستبدأ هذه الحرب، فإذا تدخلت الولايات المتحدة و دمرت حليفة لروسيا بالمنطقة هذا سيجعل روسيا تخسر نفوذ لها باقليمنا الشرقي و سيجعل اميريكا تستعرض نفوذها العسكري بالمنطقة…فهل مع ضغط حرب اوكرانيا لها الذي كان سببه حلف الناتو…هل سيستفز هذا الامر روسيا لتعطينا بالمنطقة رد فعل عسكري مُهيبَة؟ الحروب العالمية تبنا توتراتها على تضارب دنيا المصالح…فهل حرب اسرائيل و ايران ستجعل الكبار الذي يدعمونهم يتواجهون بحرب كبيرة؟ ام هل ستنجح الدبلوماسية بانهاء كل سيئ؟ بالنسبة إلي الدبلوماسية هي سيدة الحلول حقنا للدماء…و لأننا كعرب بالمنطقة نستحق ان نحيا بسلام…و لكن لطالما هذا الأزعر الصهيوني حُرْ طليق من دون لجام يلجمه بالمنطقة…على قولة اخواننا بمصر…”عينك ما اتشوف الا النور…”،

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى