من #كرمة_العلي إلى دولة #رئيس_الوزراء
كتب .. د. #كايد_الركيبات
دولة الرجل الجنتلمان رئيس وزراء الأردن الدكتور #جعفر_حسان
من الإحسان أن أنقل لدولتكم رسالة أودعتها كرمة العلي في جيب معطفي.
إذ مررت بدارها سألتها عن الزعبي #أحمد_الحسن. فقالت: في #السجن مكسور الجناح!
قلت لها متى اعتقل؟
قالت: هو السجين في يوم ذكرى نصر المسلمين في حطين، بل في يوم ذكرى استقلال الأمريكيين عن البريطانيين، بل في يوم ذكرى نصب تمثال الحرية على الأرض الأمريكية، بل في ذكرى افتتاح إذاعة صوت العرب في مصر المحروسة. بل في ذكرى…
قاطعتها وقلت: في جُرم ماذا؟ دعينا من متى.
قالت: سال مداد قلمه على صحيفة ملونة، محكوم من يمسها بالسجن سرمدا.
قلت لها: اقطعي لي عهداً أن تمزقي أوراق أحمد وتُكسّري أقلامه.
قالت: أعدك قسماً مغلظاً أنه سيخط على الأرض بالأناملِ.
تركتها ماضياً، مجنونة أنتِ يا كرمة العلي!
قالت: أودعتُ جيب معطفك رسالة مكتوبة على أوراق زهر الونكة، مدادها قطر الندى، مطوية في قطعة من شنبر، معطرة بعطر أرض الزعفران.
سيدي ..
هذه رسالة كرمة العلي، ما قرأتها وأبرأُ من مضمونها، فكرمة العلي مجنونة. راحت بأحمد الحسن، وقبلها أرجوك سيدي لا تخبره أني حملت لك من كرمة العلي رسالة؛ لأن أحمد الحسن يرتاب من علاقتي بكرمة العلي.
سر دفين، ابقها، وقل له: إن كان من سجنه قد خرج، حملت لنا رياح الشمال رسالة من كرمة العلي.