#استراتيجية_الحرب بين الاستشراف والانكشاف
- ماذا وراء #الهجوم_الاسرائيلي على القنصلية الأيرانية ؟
- و ماذا وراء #الرد_الإيراني المفاجئ؟
- و هل هناك قنبلة نووية إيرانية؟
بتاريخ 2019 نشرت في رأي اليوم مقالاً بعنوان ” استراتيجية الحرب بين أمريكا و إيران ( 1 ) ” تحدثت فيه بأن الإستراتيجية الأمريكية الصهيونية تقوم على عدة أسس منها نزع سلاح الخصم بالوسائل السلمية ثم الحروب الخاطفة المدمرة المحدودة في الزمان و المكان و تجنب الحروب المفتوحة و المواجهه . و بعد ساعات من نشر المقال قامت إيران بترجمته الى الفارسية و زودوني بالنص الفارسي .
ملخص المقال الإستشرافي أن #إيران استوعبت الإستراتيجية الأمريكية الصهيونية في تحديد مكان و زمان الحرب الخاطفة و قررت تشتيت ميدان الحرب إلى عدة ميادين و عملت على إعداد كل من لبنان و غزة و اليمن و العراق لتكون ميدان حرب يضاف إلى ذلك استوعبت نظرية ( تحويل المشكلات إلى فرص) فلجأت الى تطوير الصواريخ و الطائرات المسيرات لتحويل أكثر من مائة قاعدة أمريكية حول إيران الى أهداف للصواريخ و المسيرات الإيرانية بدلاً من أن تكون قواعد لتهديد إيران و الهجوم عليها .
الإستراتيجية الأخرى التي أبدعت إيران في تثبيتها و هي المفاوضات حول اتفاقية منع انتشار الأسلحة النووية و التي وقعت زمن شاه إيران و لم يكن من السهل على الثورة الإيرانية الإنسحاب منها فأدارت هذه المفاوضات بذكاء على أقل من مهلها بالتوازي مع إستمرار تخصيب اليورانيوم اللازم للقنبلة النووية .
بعد 7 أكتوبر 2024 تكشفت الإستراتيجية الإيرانية كما استشرفتها في مقالي المشار إليه فأخذت الرسائل العسكرية تصدر من المياديين المتعددة من غزة و لبنان و اليمن و العراق و لا شك أن مثل هذه الميادين المتعددة تعطل فاعلية السلاح النووي الإسرائيلي لإنه حتى لو استعملته إسرائيل فلن يؤثر على انتشار و توسع مراكز إطلاق الصواريخ و الطائرات المسيرة التي أبدعت في حرب حديثة و قفزت عن الحروب الكلاسيكية و أصبحت مجالاً للدراسات في المعاهد العسكرية في جميع انحاء العالم .
- نأتي الأن إلى خوف ” إسرائيل ” و معها أمريكا من وصول إيران إلى إمتلاك القنبلة النووية بالرغم من الإعلانات و الفتاوى المتكررة من جهة إيران بأنها لا تخطط و لا تفكر بإمتلاك القنبلة النووية , و لذلك كانت إستفزازات ” إسرائيل ” المتكررة لإيران بتدمير مفاعلتها النووية و كان آخر هذه الإستفزازات قصف القنصلية الإيرانية في سوريا .