في دارة الصحفي #احمد_حسن_الزعبي
كتب .. د. #حمزة_الشيخ_حسين
شعور غريب ينتابك عند زيارتك لهذا الشاب الذي أمضى أشهر طويلة في #السجن نتيجة لتطبيق عقوبة قانونية عليه كانت بمثابة صدمة للمجتمع الذي يعاني من أزمات متعددة داخلية وخارجية .
إن مجرد دخولك على دارة الزعبي ورؤية جموع غفيرة من الناس تتحوط هذا الرجل يعطيك لمحة بسيطة عما يعانيه الشعب من مشاكل وأزمات في تطبيق القوانين المتعلقة بحقوق الإنسان الأردني الذي يبحث عن الحرية الفكرية والإنطلاق في الفضاء الفكري السياسي دون حواجز كما هي معظم الدول الديمقراطية في العالم الغربي ولهذا معظم النخب الثقافية في المجتمع تطالب مجلس النواب الموقر ببحث قانون الجرائم الإلكترونية والغاء العقوبات به سيما أن الدول المجاورة للأردن لا يوجد بها قانون يمنع حرية الرأي والتعبير ضمن حدود التعبير.
إن العالم قد تغير كثيراً منذ سنوات ولغاية اليوم كل شيء قد تتطور وتغير حيث رأينا بالأمس كيف تم مقاطعة كلمة وزير الخارجية الأميركي بلينكن من قبل الحضور ووصفه بالمجرم والقاتل أمام الكاميرات لكن لم يحدث لهم أي شئ بل تم الإكتفاء بإبعادهم عن القاعة.
لو تم عمل إستطلاع للرأي العام حول قانون الجرائم الإلكترونية المعمول به في بلادنا لرأينا أن فقط واحد بالمائة من مجمل الشعب يوافق عليه وأن وجوده شكل وسيشكل أزمة كبيرة وشرخ كبير بين المواطن والحكومة ووجب البحث في مجلس النواب الأردني ضرورة الغاءه من قاموس الحياة الأردنية الحديثة .
بالرجوع إلى دارة احمد الزعبي في بلدته في شمال الأردن والذي أمت الدار معظم بيوت الشمال الأردني منذ ليلة أمس لحظة دخوله إلى بيته لهو إشارة بأن الشعب يريد أبناءه المثقفين خارج السجون في بيوتهم وأعمالهم وفضاءهم الفكري والثقافي ، بالطبع دون المساس بمكونات المجتمع وبث النعرات الطائفية أو الدينية في هذا الفضاء .