سواليف
مهما كان هدف حميتك، فلابد من أنّك تلقيت نصائح متعارضة. ومهما يكن الجهد الذي بذلته، فبعضها لم ينجح.
هذا لأن الكثير من نصائح وحِيل الحمية الغذائية التي تظن أنّها صحيحة تضرّ في الواقع أكثر مما تنفع.
وسأل موقع Business Insider، خبير التغذية والحمية السريرية بشركة W1 Nutritionist، فيليب كويديس، عن “الحقائق” الشائعة عن الحمية والخرافات التي ينبغي لنا تجاهلها.
من إزالة السموم إلى ملء حميتك بالأطعمة الخارقة، هذه هي كبرى الخرافات في عالم الغذاء والتغذية، إلى جانب النصائح التي يجب أن تستمع إليها بدلاً منها، بحسب موقع Business Insider:
الخرافة: إزالة السموم طريقة عظيمة لفقدان الوزن
خطأ.
وفقاً لكويديس، حتى كلمة “إزالة السموم” خاطئة في هذا المثال.
يقول: “إن كان لديك أي نوعٍ من التسمم من أي مادة، فإنها حالة طبية طارئة. إزالة السموم باستخدام الفلفل أو مستخلص الأناناس لن يساعدك حقاً”.
وأضاف أن أغلب منتجات إزالة السموم لا تحدّد أيّ السموم تساعدك في إزالته من جسدك.
وقال كويديس: “السبب الوحيد الذي يُعطيك الشعور الجيد؛ هو أنّك تأكل الفاكهة والخضراوات وأنّك أكثر تنظيماً. يرجع فقدان الوزن إلى الانخفاض الشديد في استهلاك السعرات الحرارية”.
بدلاً من ذلك، قال إن أفضل الطرق لـ”إزالة السموم”؛ هي إبقاء أعضائك بصحة جيدة، مثل الكبد والكليتين والرئتين. وأضاف أنّك إن أردت تجربة شيء مختلف، فإن العديد من الدراسات تُظهر أن الصوم يُمكنه إعادة ضبط كبدك ونِسب المواد في دمك. “إن أردت دمج ذلك في روتين حياتك، فهذا عظيم”.
الخرافة: العصائر والمشروبات المخفوقة بدائل صحية للوجبات
خطأ، مرة أخرى.
يقول كويديس: “عندما يتعلق الأمر بشرب العصائر، فإن واحدة من المشاكل أنّ معدتك تتكاسل. تعتاد أن تقتات على القوام الطري من الأطعمة، لذا فعندما تبدأ في التهام الطعام الطبيعي، تُصاب بالانتفاخ وعسر الهضم.. إلخ”.
وأضاف خبير التغذية: “في مشروبٍ مخفوق، يُمكنك أن تأكل 5 أو 6 قطع مختلفة من الفاكهة. لكن أكلها لن يوصلك إلى نصف الكمية عندما يتعلّق الأمر بتنظيم الوزن ومحاولة التحكّم في هرمونات الأمعاء، فإنّك تعرقلها بشُرب العصائر أكثر من اللازم”.
الخرافة: تقليل السعرات الحرارية هو أهم شيء في محاولة فقدان الوزن
ليس بالضرورة، وفقاً لكويديس.
يقول: “التعامل مع السعرات الحرارية ينتمي إلى مدرسةٍ قديمة جداً في مجال التغذية. لقد ثبت بُطلان الفلسفة والمبررات وراء معنى السُعرة الحرارية وكيف تُترجم إلى طاقة”.
بدلاً من ذلك، قال إن الناس يجب أن يركزوا على المغذيات الكبرى -البروتين، والدهون، ومحتوى الكربوهيدرات- في طعامهم. “عندما تحاول القيام بأي تُدخُّل في الطعام من أجل فقدان الوزن، فإن هذا أهمّ من السُعرات الحرارية”.
النصيحة: فصّل نظامك الغذائي وفقاً لروتين التمرين، وحسّن من أنماط نومك عوضاً عن ذلك. يقول كويديس: “تُظهر العديد من الدراسات أن 95% من الأشخاص ممّن يحسبون سعراتهم الحرارية، فقط بهدف فقدان الوزن، يفشلون على الدوام”.
الخرافة: يجب أن يتناول الجميع المكمّلات الغذائية والفيتامينات
مرة أخرى، هذا ليس صحيحاً بالضرورة.
يقول كويديس: “بالنسبة لأغلب الفيتامينات المتعددة، على الرغم من أن الاعتقاد السائد بأن تتناولها لأنّها تنفع أكثر مما تضرّ، ثبت الآن أنّ تناول الفيتامينات المتعددة من دون الحاجة إليها يزيد من مخاطر الإصابة بالأمراض. وربّما أيضاً تشكّل عقبة أمام طرق امتصاص الأطعمة نفسها”.
الخرافة: ينبغي أن تأكل أكبر كمٍّ ممكن من “الأطعمة الخارقة”
وفقاً لكويديس، لا يوجد شيءٌ اسمه الطعام الخارق، هذا الاسم الذي يطلق تجارياً على الأطعمة التي تحمل كمّاً عالياً من الفيتامينات والمعادن.
قال: “لا يوجد طعامٌ واحدٌ محدد هو الأفضل. مفتاح الحمية الصحية هو التنوع- كلّنا لدينا ميول وخلفيات وجينات مختلفة. كذلك تميل الأطعمة الخارقة إلى الإخلال بتوازن عالَم الزراعة”.
الخرافة: هناك بعض الأنظمة الغذائية التي تصلح للجميع
خطأ.
يقول كويديس: “ليس هناك نظامٌ غذائي ينبغي أن يتبعه الجميع. سواءً كان حمية المشاهير، أو حمية الأطباء ذائعي الصيت- المشكلة أنّها ليست مصمّمة خصيصاً لنوعٍ واحدٍ من الناس”.
الخرافة: الطعام الصحي مكلّف
بينما يُمكن أن تتراكم تكلفة الفواكه والخضراوات والبروتينات الخالية من الدهن، إلا أنّ الأمر لا يتحتّم أن يكون هكذا، وفقاً لكويديس.
ويضيف: “السائد، هو أنّه من الأفضل أن تتجّه إلى المنتجات الموسمية والمحلية، على الرغم من أن هذا قد يشكل تحدياً إن كنت تريد الأمر بسرعة وسهولة. الجأ إلى المكونات في مواسمها. على سبيل المثال، لا تشترِ الفراولة في الشتاء”.
وأضاف أن تنظيم تسوّقك وشراء كميات كبيرة من الأطعمة الرئيسية مثل الخبز والحبوب والبقول، التي يُمكنك طبخها وتخزينها، يُمكن أن يوفرا عليك الكثير.
“يُمكنك إعادة استخدام أغلب الكربوهيدرات عدّة مرات: يُمكنك تناول العدس كل يوم، وهناك آلاف الوصفات، ويُمكنك عمل 5 وجبات مختلفة بكيس من البطاطا الحلوة”.