
يحتل #الجيش_الإسرائيلي 75% من جغرافية قطاع #غزة لكنه لا يسيطر عسكريا إلا على جزء صغير جدا من هذه المساحة، بالنظر إلى #العمليات المتواصلة التي تنفذها #المقاومة في مختلف مناطق وجود القوات الإسرائيلية، كما يقول الخبير العسكري العميد #حسن_جوني.
وتواصل المقاومة #استنزاف #قوات_الاحتلال في مختلف أنحاء القطاع عبر إستراتيجية تقوم على الحد من قدرتها على السيطرة في الأماكن التي تحتلها، لأن هناك فارقا بين #الاحتلال والتحكم والسيطرة.
وتحاول المقاومة من خلال الإستراتيجية القائمة على ازدواجية استهداف الاحتلال في شمال وجنوب غزة أن تبقي جيش الاحتلال مستنفرا بشكل دائم في كل مكان، لأن هذا هو المعنى العملي للاستنزاف، وفق ما قاله جوني في تحليل للمشهد العسكري بالقطاع.
إرباك الاحتلال
كما تستهدف المقاومة أهدافا متنوعة من وحدات الهندسة والنخبة ومراكز القيادة والسيطرة إلى جانب الضرب المتواصل للآليات بأسلحة مختلفة.
ويربك هذا التنوع في الأهداف والأسلحة المستخدمة حسابات الاحتلال ويجعله في حالة عدم سيطرة لأن إصابة ضابطين في استهداف دبابة أمس الأربعاء، يعني أنها دبابة قيادة وإمرة وهي الأكثر حماية في المناورة والتموضع، كما يقول جوني.
وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية إصابة 5 جنود اثنان منهم بحالة خطرة في معارك صباح اليوم بحي الشجاعية شرق مدينة غزة، وأعلن جيش الاحتلال إصابة جنديين من الكتيبة 202 التابع للواء المظليين بجروح خطيرة في معارك جرت أمس الأربعاء شمالي القطاع.
كما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بإصابة جندي احتياط من وحدة يهلوم بجروح متوسطة في انفجار ذخيرة غير منفجرة وسط القطاع.
وذكرت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- أمس الأربعاء، أن مقاتليها استهدفوا بالاشتراك مع سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– موقع قيادة وسيطرة للجيش جنوب منطقة القيزان في خان يونس.
ولا يمكن فصل ما يحدث في الميدان عن عملية التفاوض الجارية، لأن العمليات التي جرت مؤخرا بين السطر وقيزان النجار بخان يونس تعتبر ردا على محور ماغين عوز الذي شرع الاحتلال في إنشائه بالمنطقة، برأي جوني.
ويتماشى هذا المحور الجديد مع عقيدة المربعات الأمنية التي تتبناها إسرائيل من أجل السيطرة على المناطق التي تحتلها، لكنه يستهدف أيضا تقسيم خان يونس إلى منطقة تحت السيطرة وأخرى خارج عنها لحصر المقاومين في جزء واحد والعمل على تصفيتهم.