
#احمد_ايهاب_سلامة
أنا لن أنسحب:
هكذا قالها المقدم مهند العجارمة وهو يطفئ النيران في سوريا، كلمات ليست عابرة بل صرخة من ثرى الأردن ومن قلب درعه الحصين قوات النشامى الباسلة
العجارمة ليس جنديا بل وطن يمشي على قدمين، عنوانا للعروبة ومثالا للإنسانية
لو كانت جائزة نوبل للسلام منصفة لذهبت إليه ولامثاله لا إلى ترامب
هو ورفاقه في الأمن العام كتبوا الفداء بحروف من دم وتعب، تراهم أول من يحضر في اي خطر وآخر من ينسحب، يعرفون أن الأرض لا تصان بالكلام بل بالثبات والتضحية
العجارمة لا يعرفه الكثير من أصحاب المعالي والساسة، لكن الوطن يعرفه، الحرائق تعرفه
والسماء التي احتضنت روحه يوم لبى نداء الواجب تشهد له.
يا عجارمة: لو كان الأردن رجلا لكانك
ولو خيرت مناصب السعادة والمعالي لعانقتك
ولتشرفت بك أنت..
الرقيب العجالين من قبله ربما أيضاً لا يعرفوه الكثير من اصحاب العطوفة والمعالي
ذاك البطل الذي واجه السيول قبل أشهر في غور الصافي صائما لينقذ طفلين من الغرق
هو ذاته من انتشل أرواحا بريئة في كارثة البحر الميت.. لمثلك تنحني الرجال فخرا يا عجالين
هؤلاء هم الأبطال، لا ينتظرون كاميرا ولا تكريما، ولا يغادرون ميدانهم، بينما بعض المسؤولين لا يغادرون مكاتبهم المكيفة
ألا يستحق هؤلاء وساما؟
بل هم الوسام
نعلقهم على صدورنا فخرا
ونروي حكاياتهم للصغار
ليتعلموا من رجولتهم أبجدية الوطن.