حمارلوجيا الحكومات والبنوك المتكرشة

#حمارلوجيا #الحكومات و #البنوك_المتكرشة

أ فهمي عبدالعزيز / باحث أنثروبولوجي
الحمار بشكله يشبه البغل الذي يولد من تزاوجه مع أنثى الخيل، رأسه كبير وأذناه طويلتان، وأنواعه تختلف في الحجم واللون صغيره يسمى “جحش” أو “كر”، ولأنه يتميز بالصبر يسمى “أبو صابر”.. ولكن إلى حين فهو “يُحرن” فلا يمشي “غصبن عنه” حتى بالضرب عندما يتعب أو يزيد عليه الحمل، يختار طريقه الأسهل وكانت تسمى “خطيطة” في أيام زمن استخدام الدواب للتحميل والنقل والتنقل، كذلك هو يميز ويتذكر الأشخاص والأمكنة؛ ففي أيام التهريب على الحمير بين الرمثا ودرعا كان المهرب صاحبه حين يصادفه “الجمارك” أو “الجندرمة” يتركه ويدفعه فيهرب بحمله إلى المكان الذي يعرفه.. وهكذا فإنه وغيره من الحيوانات يتصرف وفق غريزته، وأمّا نحن البشرُ فعندما تفسد عقولُنا وغرائزُنا نفعل ما تأنفُ الحيواناتُ أن تفعله..؟!
هو ذا حال #حكومات و #بنوك_لبنان؛ استهلكت أموال الناس وفوقها “حرنت” دون إعطائها لهم، كما الحمار المفرط في أكله يستهلك حوالي (95%) من طعامه في جسده وفضلاته لا تصلح حتى سمادا عضويا للأراضي الزراعية، وبالمماثلة، من قبلها ومن بعدها، حكوماتنا لم ولا تسمع أنيننا ومعاناتنا وبنوكنا المتكرشة ترهن رواتبنا وتزيد الفوائد “على كيفها” ولا “تدري عن الطبخة”..؟!
لكن كل هذا إلى حين.. فإذا ما استمر ” #الزمن_الحميري” ذاته فإن “الحمارلوجيا” قادمة لا محالة، هي علم تحوّل البشري إلى حمار، يشترك فيها المحرن مع الحيران، والحاكم مع المحكوم، والجائع مع الشبعان، وشيخ الدين مع واعظ السلطان، والسجين مع السجان، والمرتاح مع التعبان…الخ، كل يمارس “الحمارلوجيا” في مجاله “الحميري” الخاص به في وقته..؟!

بتصرف من وحي مقال بعنوان ” #الجحشنولوجيا ” للكاتب أدهم الشرقاوي…

مقالات ذات صلة
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى