حكيم / ابراهيم الحوري

حكيم

بعض من الناس ،يقولون ،من أين له،هذا الكم الهائل، من هذا الذكاء البارع، في كتابة أي مقال، بإتقان، وحرفية عالية من الاتزان …….

أقول لهم منذُ ،وأن عُينت مكان والدي في جامعة اليرموك ،بوظيفة كاتب إداري، والآن قد وصلت خدمتي إلى ثمانية أعوام، وستة أشهر ، في جامعة اليرموك ، وأنا من مكان عملي في جامعة اليرموك، وبعد الانتهاء من العمل أذهب إلى البيت ،ومن البيت إلى مكان عملي ،في حال وفي محض الصدفة، أن جائني أي شخص ضيف إلى البيت أقوم بواجبه …….

حينما تكون حكيماً ، في رأيك، تأكد بأنك، أنت مالك ذاتك ، حيث لا أتدخل في أي موضوع كان ، حتى في حال حدثت مُشكلة أمامي ،ابتعد عن المُشكلة ،لأن المثل يقول أبعد عن الشر ،وغني له ، أحبُ مُجالسة أصحاب الفكر النير ، أبتعد عن القيل، والقال ،وكثرة السؤال، وأضاعة المال ،ولله الحمد القيل والقال ،وكثرة السؤال ، مُبتعد بشكل كامل عن ما نهى رسولنا الكريم، محمد عليه أفضل الصلاة والسلام ،عن الابتعاد عما ذكرت ،إلا إضاعة المال ،ولله الحمد لا لدي مال حتى أخاف عليه ، وإنما أتأمل في المستقبل القريب أن يكون معي مال أن شاء الله ،وإنما لدي عزة نفس أُحافظ عليها من كل سوء .

هُناك من بعض القاطنين، في المملكة الأردنية الهاشمية ،يقولون ليّ يجب أن تكون معك، الآن شهادة دكتوراه ،أقول لهم ،عسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم ،فالإنسان تمر عليه ظروف تتحكم به ، وما مررت به ،ما هو إلا خير في الأيام القادمة سيكون خيراً وذلك أن شاء الله …..

يسألني أحد السياسين، يقول ليّ ،لماذا لا يكون لديك، مقال بخصوص الأحداث ،التي حدثت، في لواء الرمثا …أقول له على قد لحافك، مد رجليك ….ضحك قائلاً …..انت حكيم …أمثالك هم من يخافون على الوطن ….. حكيم ،وخبير ،و مُتمكن، من كتابة أي مقال ،والفضل لله وحده ،على هذه النعمة التي أعطاها ليّ ، التي أُدرك الحكمة ،في القول، والحكمة في التصرف .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى