#حكايةُ #الجسد الواحد / كامل #النصيرات
الغارقُ فيَّ الطينُ اللازبُ والمسنونُ على الحمأ الصلصاليِّ الموشومِ على الجسدِ الواحدِ والماشي بزغاريدِ الشهداءِ وأسرار الحِنّهْ..أنا من صنعِ الربِّ؛ فلسطينيُّ الأُردُنِّ وأردنّي دربُ فلسطينَ إلى الجنّهْ..اللقمةُ آكلُها بيدي الشرقيّةِ أو بيدي الغربيّةِ فالجسدُ الواحدُ لا يهتمُّ لذلكَ ما دامتْ رأسي واحدةً والعينُ الشرقيّةُ تحرسُ أكنافَ العينِ الغربيّةِ ثمّ تقومانِ معاً للطنّةِ والرّنّهْ.
قدمايَ على نهرٍ لا يتعمّدُ إلاّ بهسيسٍ تسمعُهُ الأذنُ الغربيةِ توصلُهُ للشرقيّة كي تمشي القَدَمُ الشرقيّةُ تطوي الآفاقَ وتجعلَها مفتاحَ القدمِ الغربيّة..هيّا انطلقي نركضْ نتحرّرْ ونُحرِّرْ .. هيّا نحرقْ أُمَّ اليابسِ فوقَ (أبو الأخضرْ)..فالجسدُ الواحدُ يعرفُ كيف تكوّرْ..كيفَ تطوّرْ..كيف بماءِ النهرِ تعطّرْ..كيفَ تداوى بالشيحِ حين غواهُ الزّعترْ.. الجسدُ الواحدُ لا يملك إلاّ قدساً واحدةً؛ هي كلُّ القلبِ ولكن في الزمنِ الأغبرْ.
عليَّ بأنْ نمشي الحربَ..ولو صار الجسدُ الواحدُ مرهوناً للمارج من نارْ..فالجسدُ الواحدُ أغوارْ..يدخلها الجنُّ بلا إبصارْ..لا يعلمُ فقه الإعصارْ..فالرئةُ الشرقيّةُ أسرارْ..وكتابٌ دوّارْ..والرئةُ الغربيّةُ أفخاخٌ ودمارْ..ولديها علمُ اللهِ بوضعِ الحدّ الفاصلِ للأحبارْ..
يا الجسدُ الواحدُ يا صانعَ ألغازَ النصرِ تعالَ أُسربِلُكَ الآنَ بأوراقِ الغارْ..