#حكاية لكل #العصور
تحت العنوان أعلاه، كتب الدكتور المصري شريف قنديل ما يلي وأقتبس :
” إنه من المؤسف أننا رغم عدالة قضيتنا وإمكانياتنا المتعددة، متفرقون مبعثرون، بينما يمكننا عمل الكثير. لكن ما يثير الأسى حقا، أننا تشرذمنا نفسيا، ولم يعد الجيل الجديد من الشباب، يبالي بهذه القضية.
البعض يدرك أنها مأساة، ولكنها على وشك الغياب في تلافيف التاريخ. ويساهم العرب عامة والفلسطينيون خاصة قبل غيرهم، في هذه المأساة بوعي أو بغير وعي . . !
حقا إنها #مأساة_إنسانية، لكنها في إطار التاريخ، ليست إلاّ حادثة واحدة. وكم في مسيرة التاريخ من مآسٍ مماثلة، وكم من شعوب ضاعت حقوقها، وكم من حضارات سادت ثم بادت، وكم من ثقافات ازدهرت ثم اندحرت. المأساة الأعمق ليست فقط بالنسبة للفلسطينيين، لكنها لحضارة العرب والمسلمين.
والتاريخ يسير في طريقه لا يتوقف عند حدث، ولا يرحم ضعيفا، ولا يكترث كثيرا بمفاهيم الحق والعدل، لأن مسيرته تدفعها عوامل ثلاثة هي : القوة ، العلم ، والإرادة . . ! “. انتهى الاقتباس.
* * *
التعليق : ما أبلغ هذا الكلام الذي ينير الطريق أمام حكام الدول، التي تسعى للنهوض من تخلفها في كل العصور.
ويطرح أمامها دروسا تاريخية مريرة، لما حدث مع العديد من دول العالم في الماضي. ثم يحدد لها عناصر القوة والنهوض إن ارادت ذلك.
فهل تمتلك أمتنا العربية من المحيط إلى الخليج تلك العناصر الثلاثة ؟ وإن كانت كذلك . . فهل سخّرها الحكّام لخدمة مصالح الوطن، أم لخدمة مصالحهم الخاصة ومصالح الأجنبي من بعدهم، لتحتلّ دولهم في النهاية، مواقع متخلفة بين دول العالم بكل جدارة ؟
التاريخ : 9 / 1 / 2023