حفار القبور يوسف أبو حطب: دفنت بيدي أكثر من 18 ألف شهيد خلال حرب غزة / فيديو

#سواليف

تحدث #حفار_القبور #يوسف_أبو_حطب، المعروف بـ”طافش أبو حطب”، عن تجربته خلال عامي #الحرب في قطاع #غزة، كاشفا عن دفنه ما يقارب “18 ألف” #جثمان في #مقابر فردية وجماعية.

وتُظهر اللقطات المصوّرة، أبو حطب وهو يحفر قبرا، كما تُبيّن لقطات أخرى قبورا وشواهد، وأقارب أشخاص يجلسون بالقرب من قبور ذويهم.

وقال أبو حطب: “أواكب الأحداث منذ السابع من أكتوبر، وتحديدا منذ 15 أكتوبر/تشرين الأول 2023 وحتى يومنا هذا. وتشير حصيلة عمليات الدفن، بما في ذلك الدفن في #المقابر_الجماعية وغيرها، إلى ما يقارب 18 ألف إنسان”.

وأضاف أن لديه أخا وابنا توفيا خلال الحرب، قائلاً: “اليوم الذي ذهبت فيه لإحضار جثمان ابني هو حدث لا يمكن أن أنساه ما حييت. كان ملقى في الشارع ليومين، وخلال ذلك اليوم تعرّضت لإطلاق نار من قنّاص وأُصبت في قدمي، ورغم ذلك جلبت ابني”.

وأشار أبو حطب إلى أن ما يعيشه لا يمكن وصفه، متسائلًا: “كيف لإنسان أن يتخيّل أنه يعيش هذا المشهد يوميا، من الساعة السادسة صباحًا وحتى الثامنة مساءً، صيفًا؟ كيف يمكن للإنسان أن يأكل أو يشرب أو ينام؟”.

وعن أجره، قال أبو حطب: “خفّضنا العمولة من 900 شيكل إلى 600 شيكل، ومع ذلك ما زال الناس يعانون. يقولون: من أين لنا؟ لا يوجد دخل، فمن أين نؤمّن هذه العمولة؟ نعم، القبور مكلفة”.

ويُذكر أنه منذ بداية الحرب على غزة “قُتل أكثر من 70,663 شخصًا”، و”أُصيب 171,139 آخرون”، وفقا لوزارة الصحة الفلسطينية في القطاع.

ووفقا للمركز الفلسطيني للإعلام، أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في غزة في وقت سابق عن “نفاد القبور في معظم مناطق القطاع، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي وتصاعد أعداد #الشهداء”، مشيرة إلى أن “الواقع المأساوي دفع الأهالي إلى استخدام ساحات المستشفيات والمدارس والمنازل كمواقع طارئة للدفن”.

كما أوضحت الوزارة أن “الاحتلال دمّر منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023 أكثر من 40 مقبرة كليا أو جزئيا، ومنع المواطنين من الوصول إلى العديد من المقابر الواقعة ضمن مناطق سيطرته العسكرية، ما أدى إلى استنزاف المقابر القائمة وتفاقم العجز الحاد في أماكن الدفن”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى