سواليف
شهدت الساعات الماضية تطورات متسارعة منذ أعلن الرئيس الروسي فلاديمير #بوتين إطلاق #عملية_عسكرية في #أوكرانيا، وسط إعلانات متبادلة عن وقوع #خسائر وسقوط #قتلى بين الطرفين، وقلق عالمي بالغ من تداعيات #الحرب.
وقال مستشار للرئيس الأوكراني فولوديمير #زيلينسكي في إفادة صحفية اليوم الخميس إن أوكرانيا تتعرض لموجة ثانية من #الضربات_الصاروخية.
وقال مراسل لرويترز إن دخانا أسود شوهد يتصاعد فوق مقر المخابرات التابعة لوزارة الدفاع في وسط كييف اليوم الخميس.
وتقول السلطات في كييف إن الموجة الأولى، التي انطلقت بعد وقت قصير من الأمر الذي أصدره بوتين بشن عملية عسكرية صباح اليوم، أصابت مراكز القيادة العسكرية وأبنية أخرى في عدة مدن أوكرانية.
وقد أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن قطع علاقات بلاده الدبلوماسية مع روسيا، وطالب كل أوكراني يستطيع حمل السلاح عليه أن يتوجه فورا إلى مراكز التدريب، مؤكدا وقوع إصابات كثر في بلاده نتيجة القصف الروسي، فيما نقلت رويترز عن الرئاسة الأوكرانية تأكيدها مقتل نحو 40 جنديا أوكرانيا وإصابة العشرات.
وقال أوليكسي أريستوفيتش، وهو أحد مساعدي الرئيس فولوديمير زيلينسكي للصحافيين “أعرف أن أكثر من 40 (جنديا) قتلوا وأصيب العشرات. وهناك معلومات عن مقتل حوالى 10 مدنيين”.
وقد دوت صفّارات الإنذار وسمع دوي انفجارات في العاصمة كييف ومدن أوكرانية عدة قرب خط الجبهة وعلى امتداد سواحل البلاد قبيل فجر اليوم الخميس، وذلك بعيد إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “عملية عسكرية” في أوكرانيا.
ونقلت “وول ستريت جورنال” (The Wall Street Journal) الأميركية عن مسؤول أوكراني قوله إنه يعتقد أن مئات الجنود الأوكرانيين قتلوا في ضربات جوية وهجمات صاروخية روسية خلال الليل.
وأفاد مراسل الجزيرة بتعرض مبان رئاسية ومرافق عامة في العاصمة كييف لأضرار نتيجة القصف، في حين قالت وزارة الداخلية الأوكرانية إن القصف الروسي أدى إلى مقتل شخص وإصابة آخر في كييف، كما أعلنت في وقت لاحق مقتل 7 أشخاص وإصابة 9 في قصف روسي.
من جهته، أعلن الجيش الأوكراني عن مقتل نحو 50 روسيا، وتدمير ست طائرات في شرق أوكرانيا، ولكن وزارة الدفاع الروسية قالت إنه لا صحة للمعلومات بشأن إسقاط طائرات وتدمير مدرعات روسية، وفي المقابل أكد الانفصاليون في لوغانسك أنهم أسقطوا طائرتين حربيتين للقوات المسلحة الأوكرانية وطائرتي بيرقدار تابعة للجيش الأوكراني.
وبالتوزاي مع ذلك، دوت أصوات الانفجارات أيضا في خاركيف ثاني مدن أوكرانيا والتي تبعد 35 كيلومترا عن الحدود مع روسيا، كما سمع دوي 4 انفجارات قوية في كراماتورسك الحدودية التي تشكل عاصمة الحكومة الأوكرانية في شرقي البلاد الذي يشهد نزاعا مع انفصاليين موالين لروسيا.
وقبل ذلك سمع دوي انفجارات أيضا في مدينة أوديسا على البحر الأسود وصفارات سيارات إسعاف في شوارع العاصمة الأوكرانية، كما سمعت انفجارات في ماريوبول الساحلية، في حين أفاد سكان في المدينة القريبة من الحدود مع روسيا بأنهم سمعوا دوي قصف مدفعي في ضواحي المدينة الشرقية.
وقالت أوكرانيا إن روسيا بدأت غزوا واسع النطاق لأراضيها، وذلك بعيد إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين صباح اليوم الخميس إجراء عملية عسكرية خاصة في إقليم دونباس.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن روسيا نفذت ضربات صاروخية على البنية الأساسية لأوكرانيا وعلى حرس الحدود، وإن دوي الانفجارات سمع في مدن عديدة في أوكرانيا.
وأضاف أن الأحكام العرفية فرضت على جميع أراضي الدولة، وأنه تحدث هاتفيا إلى الرئيس الأميركي جو بايدن.
هجمات وقصف وإنزال
وأفادت وكالة إنترفاكس الأوكرانية بوقوع هجمات صاروخية على منشآت عسكرية في جميع أنحاء أوكرانيا، وبأن القوات الروسية قامت بعمليات إنزال في مدينتي أوديسا وماريوبول الساحليتين في الجنوب، كما أبلغت عن إخلاء موظفين وركاب لمطار بوريسبيل في كييف.
لكن الجيش الأوكراني قال إن التقارير عن هبوط القوات الروسية في أوديسا كاذبة، وإن القوات الجوية الأوكرانية تحاول صد هجوم جوي روسي. وأكد وزير الدفاع الأوكراني أن الوحدات الأوكرانية ومراكز التحكم العسكرية والمطارات في شرقي أوكرانيا تتعرض لقصف روسي مكثف.
من جهته، قال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا في تغريدة اليوم الخميس “بدأ بوتين للتو غزوا واسع النطاق لأوكرانيا. وتتعرض المدن الأوكرانية السلمية للضربات”.
وأضاف أن روسيا تشن هجوما شاملا على بلاده من عدة اتجاهات، وأن القوات الأوكرانية تقاوم الهجوم، مشيرا إلى أن هذا ليس غزوا روسيا فحسب في شرق أوكرانيا، لكنه هجوم واسع النطاق من عدة اتجاهات”.
وقالت وزارة الخارجية الأوكرانية في بيان منفصل إن هدف العملية العسكرية الروسية هو تدمير الدولة الأوكرانية.