حزب العمل والمشاركة في الانتخابات
الى الان لم اجد اجابة شافية ووافية ومقنعة حول قرار مشاركة حزب جبهة العمل الاسلامي في الانتخابات النيابية القادمة ، وفي ظل قانون انتخابي اعرج ستأتي مخرجاته بمجلس نواب جديد لن يختلف عن غيره من المجالس السابقة التي تضم في غالبيتها نواب البزنس .
بالأمس القريب كان التيار الاسلامي يتحدث بمنطق عقلاني وغير متأرجح حين كان التوجه يذهب نحو خيار المقاطعة للانتخابات ، اما اليوم فالحجة هشه وضعيفة وبالكاد نسمع عبارة ( المصلحة ! الوطنية العليا !! ) رغم تحققها ايضا في قرار المقاطعة
الايام القادمة ستثبت ان قرار المشاركة ما كان ليكون لولا صعود تيار التحدي واثبات الوجود كتيار سياسي بعد صعود نجم الحركات الانفصالية التي انسلخت عن جسم الحركة الاسلامية وكان اخرها تيار زمزم ، وغابت البرامجية عن العمل واضحت الكتل تتشكل بمنطق البحث عن اكبر عدد من الاصوات من خلال اجتذاب المرشحين اصحاب العيار الثقيل بشكل يلفت النظر .
والان بدات تتضح حنكة الحكومة وخبث ازلامها ودهاء ساستها حين استطاعوا اجبار الحركة الاسلامية على المشاركة في الانتخابات رغم انفها وهي مقتنعة تماما بان قانون الانتخاب اسوأ من الذي سبقه وسقف الحريات والراي الاخر في الحضيض واصحاب الرأي يزجون بالسجون وكل من لديه مجرد موقف مغاير لموقف الحركة والحكومة من قرار المشاركة بالانتخابات سيمسه السحر ويناله شر ما اراد بموقفه ولجم تلك الاصوات سيكون قادما بقوة خلال المرحلة القادمة وستجد الحركة الاسلامية نفسها في موقف حرج وخاصة اذا استطاعت الحصول على عدد محترم من المقاعد 00 وللحديث بقية !