حرائق كاليفورنيا تلامس حدود منزل “هاريس”.. الكارثة تدمر مساحات شاسعة

#سواليف

تواصل #حرائق_الغابات في ولاية #كاليفورنيا التأثير على حياة الملايين، إذ تُعد هذه الحرائق من أسوأ الكوارث الطبيعية التي شهدتها المنطقة في تاريخها الحديث.

وأفادت وسائل إعلام أمريكية بأن حريقًا ضخمًا اندلع بسرعة في أحد أغنى أحياء مدينة #لوس_أنجلوس ليلة السبت، حيث اقتربت النيران من منزل نائبة الرئيس الأمريكي #كامالا_هاريس.
وأسرعت خدمات الطوارئ في محاولة لاحتواء الحريق، بعد أن غير حريق منطقة باليساديس الأكبر في المدينة المطلة على البحر، اتجاهه بسرعة ليلة الجمعة، وتقدم نحو حي للأثرياء والمشاهير، هو برانتوود المقيمة فيه هاريس، وقيمته 5 ملايين دولار.

ومع تصاعد ألسنة اللهب وتدمير العديد من المنازل والمرافق، يواجه المسؤولون تحديات كبيرة في محاولة للسيطرة على الوضع. وتشير الأرقام الأخيرة إلى تزايد عدد القتلى والمفقودين، في وقت تعاني فيه المنطقة من #خسائر_اقتصادية_ضخمة.
وبحسب التقارير الأخيرة من مكتب الطب الشرعي في مقاطعة لوس أنجلوس، فإن الحرائق أسفرت حتى مساء يوم السبت عن مقتل 16 شخصًا على الأقل، مع وجود توقعات بارتفاع هذا العدد في الأيام المقبلة، ووصل عدد المفقودين إلى 13 شخصًا، ما يزيد من عمق الأزمة الإنسانية.
وفي ما يتعلق بالخسائر المادية، فقد دمرت الحرائق أكثر من 12,000 مبنى، في حين أن الأراضي المتضررة امتدت على مساحات شاسعة تُقدّر بـ 22,000 فدان حتى الآن، كما أن النيران التهمت أجزاء كبيرة من أحياء سكنية في باليساديس.

وتسعى فرق الإطفاء في ولاية كاليفورنيا إلى احتواء الحرائق باستخدام أحدث التقنيات، حيث إنه يتم إلقاء مواد الإطفاء والمياه من الطائرات على التلال شديدة الانحدار لمكافحة انتشار النيران. ورغم احتواء 11% فقط من الحرائق في حي باليساديس، إلا أن الأوضاع لا تزال حرجة، حيث يمتد الحريق إلى مناطق أخرى مثل ماندفيل كانيون، ما يهدد أحياء سكنية راقية مثل حي برينتوود.

وتجدر الإشارة إلى أن الهيئة الوطنية للأرصاد الجوية قد حذرت من أن الرياح القوية، والمعروفة برياح سانتا آنا، قد تزيد الوضع سوءًا. فمن المتوقع أن تصل سرعة الرياح إلى 70 ميلًا في الساعة، ما يؤدي إلى تفاقم الحرائق بشكل أكبر. وبحسب الأرصاد، فإن الطقس الحار والجاف سيستمر حتى يوم الأربعاء المقبل، ما يزيد من صعوبة عمليات الإطفاء.
ومن ناحية أخرى، أصدرت السلطات أوامر إخلاء لعدد كبير من السكان في المناطق المتأثرة، وقد تم إجلاء حوالي 153,000 شخص حتى الآن، في حين لا تزال هناك تحذيرات لأكثر من 166,000 آخرين من احتمال اضطرارهم لمغادرة منازلهم.

ورغم هذه المخاوف الكبيرة، فإنه تم تحقيق تقدم ملحوظ في إعادة الكهرباء إلى بعض المناطق التي تأثرت بشكل كبير بالحرائق. وتواصل الحكومة الفيدرالية توفير الدعم للمتضررين، حيث أعلن الرئيس جو بايدن عن تخصيص موارد اتحادية لتمويل عمليات التعافي وإعادة الإعمار.

بالإضافة إلى الخسائر البشرية والمادية، فقد تأثرت صحة السكان بشكل بالغ جراء الدخان الكثيف المنبعث من الحرائق، ما أدى إلى تدهور نوعية الهواء في مناطق واسعة، خاصة في لوس أنجلوس. وتسبب ذلك في وضع صحي خطير للمواطنين، لا سيما لأولئك الذين يعانون من مشاكل في الجهاز التنفسي. وفي استجابة للأزمة الصحية، تم إعلان حالة طوارئ صحية عامة، مع تحذيرات من استمرار تلوث الهواء خلال الأيام المقبلة.

ومن جانب آخر، قدر الخبراء الأضرار الاقتصادية الناتجة عن هذه الكارثة بين 135 و 150 مليار دولار، وهو ما يعكس عمق التأثيرات السلبية على الاقتصاد المحلي والولايات المتحدة بشكل عام. ووفقًا لخبراء، فإن تكلفة التعافي وإعادة بناء ما دمرته الحرائق ستتطلب سنوات من العمل، مع تحديات إضافية تتعلق بتعويضات التأمين.
أمام هذا الوضع الكارثي، تعاونت عدة دول ومناطق مع ولاية كاليفورنيا لتقديم المساعدات، حيث أرسلت سبع ولايات أمريكية مجاورة فرقًا من رجال الإطفاء، بالإضافة إلى الدعم من كندا والمكسيك. وقد زادت الفرق الجوية التي تساهم في إخماد النيران، في حين تكثف السلطات المحلية جهودها على الأرض لتخفيف الأضرار والسيطرة على الحرائق.

ورغم هذه الجهود الكبيرة، فإن الحرائق لا تزال تهدد مناطق جديدة، بما في ذلك الطرق السريعة التي تربط مناطق جنوب وشمال الولاية. وعليه، فإن السلطات تواصل اتخاذ التدابير الوقائية، وتعمل على توفير كافة الإمكانات لتخفيف الأضرار وضمان سلامة السكان.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى