بسم الله الرحمن الرحيم
#حجر #يعبد من جديد
ضيف الله قبيلات
قبل أربع سنوات في التاسع عشر من #رمضان، قذف شاب فلسطيني من مكان ما في بلدة يَعبَد حجراً باتجاه مجموعة من #الإرهابيين #الغزاة #الصهاينة فوقع الحجر برأس أحدهم، فأصاب منه مقتلاً، و ثارت ثائرة تنظيم الدولة اليهودية الإرهابي الذي يحتل الآن كل فلسطين عدا قطاع غزة المحاصر.
حجر يَعبَد هذا يُجدد المشهد و فيه المغزى و السر و المعنى و الإشارة و البشارة باقتراب الموعد، ففي هذا التاريخ، 19 رمضان، و رقم 19 له دلالات عديدة، حيث قال الله تعالى في كتابه العزيز الكريم ( عليها تسعة عشر )، و حروف البسملة تسعة عشر، و كورونا التي فتكت حتى الآن بأكثر من 300 مستوطن إرهابي صهيوني، اسمها COVID19، و الحبل على الجرار في كل بني الأصفر.
أما في معنى كلمة ‘أول’، فإن معركة بدر الكبرى كانت ‘أول’ واقعة فاصلة بين الحق و الباطل، بين المسلمين الضعفاء و المستكبرين الغزاة ‘ مشركي قريش’، و كانت في 17 رمضان، و كذلك فتح مكة، الذي كان هو العنوان ‘الأول’ لعودة المشردين و اللاجئين إلى وطنهم و بيوتهم و نخلهم المُغتصب، أيضاً كانت في 20 رمضان.
و بين تاريخ بدر و تاريخ فتح مكة جاء حجر يعبد في 19 رمضان، و هو ‘أول’ حجر فلسطيني يقتل إرهابياً صهيونياً، مع أن الحجارة كانت سيفاً دائماً في يد الشباب الفلسطيني البطل و ما زالت، و فيها البركة من قوله تعالى( المسجد الأقصى الذي باركنا حوله )، و هذه البركة هي في كل شيء تناله أيدي هؤلاء الأبطال أهل البلاد الفلسطينية، بركة بالحجارة، بالشبرية، بالسكين، و بركة بالرصاصة و بالدهس بالسيارة، و ما رميت إذ رميت و لكن الله رمى.
حجر يَعبَد هذا يجدد المشهد، و فيه المغزى و السر و المعنى و الإشارة و البشارة باقتراب الموعدْ
حجر يَعبَد يقول إن التاريخ يعيد نفسه، و قد سبق أن احتل الغزاة الصليبيون فلسطين، و قتلوا سبعين ألفاً من العرب المسلمين الذين استماتوا في الدفاع عن بوابات المسجد الأقصى و ساحاته، و بعد 90 عاماً من الاحتلال الصليبي، جاء صلاح الدين يحمل المنبر من دمشق إلى المسجد الأقصى فأعاد إليه الحرية من جديد.
إن الذي جاء بصلاح الدين سيأتي بنا إلى القدس و المسجد الأقصى من جديد، و لن يهدأ العرب المسلمون الصادقون حتى يُطفئوا هذه النار التي أشعلها هذا التنظيم اليهودي الإرهابي الذي يُسمونه ‘ إسرائيل’ في كل أنحاء فلسطين، و امتدت هذه النار إلى كل بلاد العرب، صهينةً و يهودةً و فساد، و كل أشكال قلة الحياء.
إنها الحرب التي يشتدّ أوارها على يد الشباب الفلسطيني المؤمن الصادق، و ها هي يَعبَد و جنين و يطّا و الخليل و نابلس و رام الله، كلها تدافع عن القدس و المسجد الأقصى، حتى غزة المُحاصرة، و كل فلسطين، من بئر السبع حتى الجليل.
إن الذي جاء بأبي عبيدة و معاذ بن جبل و شرحبيل و زيد و جعفر و عبدالله بن رواحة من مكة إلى الأردن و فلسطين، سيأتي بنا جميعاً إلى القدس و المسجد الأقصى.
و إن الذي جاء ببلال بن رياح و خالد بن الوليد من مكة إلى دمشق و حمص، سيأتي بنا جميعاً إلى القدس و المسجد الأقصى.
و إن الذي جاء بأبي أيوب الأنصاري من المدينة المنورة إلى أسوار القسطنطينية في تركيا، سيأتي بنا جميعاً إلى القدس و المسجد الأقصى.
إنها الحرب يا أمة العرب، و التاريخ يعيد نفسه ‘ عرب و روم’ و قد حمي الوطيس و اقترب الموعد، و ها هو ‘حجر يَعبَد’ يُجدد المشهد، و قد علّمنا التاريخ أن عمر الغزاة قصير … فَحيّهلا.