“جوهر الأرض” يتمايل بشكل غامض كل 8.5 سنة!

#سواليف

كشفت الاختلافات الغريبة عبر قياسات مختلفة لسطح #الأرض، عن #تذبذبات دورية عميقة في قلب كوكبنا.

ومن خلال دراسة التغيرات الدقيقة في طول يوم الأرض وحركة #الأقطاب، توصل فريق بقيادة علماء #الجيولوجيا، يونغ آن، وهاو دنغ، من جامعة ووهان، إلى أن #اللب_الداخلي للأرض يتذبذب بشكل دوري كل 8.5 سنة.

وكشف هذا عن ميل بين اللب الداخلي والوشاح بمقدار 0.17 درجة فقط، ما يشير إلى أن اللب الداخلي للأرض أكثر كثافة في النصف الشمالي الغربي من الكرة الأرضية، وهي ظاهرة غريبة رأينا تلميحات لها في البيانات الزلزالية.

ويمكن أن يغير هذا الاكتشاف قواعد اللعبة بالنسبة للطريقة التي نفهم بها العمليات الداخلية لكوكبنا، حيث تفترض بعض أبحاث الجيوديناميكية ميلا أكبر بكثير، حوالي 10 درجات.

وعندما يبرد وينمو اللب الداخلي ببطء، فإنه يطلق الحرارة، والتي يعتقد أنها تساهم بشكل كبير في الدينامو الذي يدور في اللب الخارجي، متمثلا في السائل الدوار المحمل الذي يحول الطاقة الميكانيكية إلى طاقة مغناطيسية، ويولد المجال المغناطيسي الذي يحمي كوكبنا من الإشعاع والرياح الشمسية.

ووجدت الأبحاث المنشورة العام الماضي أن نواة الأرض تغير اتجاه دورانها كل ست سنوات أو نحو ذلك، ما يظهر كتغير في طول اليوم.

وفي عام 2019، لاحظ فريق من العلماء بقيادة دنغ، وجود دورية مختلفة في الطريقة التي تتحرك بها أقطاب الأرض.

ولاحظ الباحثون حركة صغيرة مدتها 8.7 سنة تقريبا، واعتقدوا أنها قد تمثل تمايلا في اللب الداخلي للأرض.

وتابع آن ودنغ هذا الاكتشاف من خلال البحث عن تغييرات هامة في دوران الأرض. ومن خلال قياس كل إشارة بعناية، تمكنوا من رسم خريطة للسمات الأساسية الداخلية التي من شأنها أن تنتج هذه الظواهر.

ووجدوا أن اللب الداخلي يميل بالنسبة إلى وشاح الأرض بمقدار 0.17 درجة.

ويمكن أن تلعب هذه الخصائص دورا في الطريقة التي يحرك بها اللب الخارجي للسائل، وبالتالي يولد المجال المغناطيسي للأرض.

نشر البحث في مجلة Nature Communications.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى