قدم أحد #جنود_الاحتلال الإسرائيلي شهادة، وصفتها وسائل إعلام عبرية بـ”المروعة”، على عملية أسر الجندي #جلعاد_شاليط شرق رفح جنوبي قطاع غزة عام 2006.
وقال الجندي الملقب “أ” من الكتيبة البدوية في جيش الاحتلال، وفق ترجمة وكالة “صفا”، إنه جرى استدعاؤه فجر 25 يونيو/ حزيران 2006 بعد تعرض قوة عسكرية مدرعة لهجوم #مقاومين_فلسطينيين، و #أسر_شاليط.
وأُسر “شاليط” في عملية مشتركة لكتائب الشهيد عز الدين القسام، وألوية الناصر صلاح الدين، وجيش الإسلام، وبقي خمس سنوات في قبضة القسام، قبل أن يُفرج عنه في صفقة “وفاء الأحرار” مقابل أكثر من ألف أسير فلسطيني، المئات منهم من أصحاب المؤبدات.
وذكر الجندي أنه فور وصوله إلى مكان العملية قرب كيبوتس “كيرم شالوم” شرق رفح، أعلن جيش الاحتلال عن تفعيل “إجراء حنيبعل”، الذي ينص على ضرورة إحباط عملية أسر الجنود حتى لو كان الثمن قتل المأسور أو تعريض حياته للخطر.
وأشار الجندي، الذي أصيب بصدمة نفسية منذ ذلك الحين واعتُبر معاقًا، إنه اشترك في اجتياح أطراف رفح بعد الهجوم وخاض اشتباكات عنيفة مع المقاومة، وشاهد نقل الكثير من القتلى والجرحى.
وأضاف “تعرضنا بعد تفعيل إجراء حنيبعل لنيران عنيفة من كل الاتجاهات، وتم استهداف جيب الهامر الذي كنا فيه فأصيب عدد من الجنود”.
وتابع “في معركة ذلك اليوم التي استمرت 24 ساعة دخلنا إلى غزة، وتعرضنا لمشاهد قاسية جدًا من الجثث من الجانبين وكانت حياتي معرضة للخطر”.
ولفت الجندي إلى أن “الاعتقاد السائد كان في البداية أنه لا يوجد جرحى داخل #الدبابة (خلال عملية الوهم المتبدد) ليتبين بعدها وجود جريح وأسير”.