تسعى “ #جماعات_الهيكل” المزعوم لنقل كل #الرموز_التوراتية اليهودية للمسجد #الأقصى المبارك، وتعمل على تحقيق ذلك خطوة خطوة، بغية فرض واقع جديد على المسجد.
وقال رئيس أكاديمية الأقصى للوقف والتراث الشيخ ناجح بكيرات إن” #الاحتلال الإسرائيلي يستغل أعياده ومناسباته لتمرير خطوات جديدة، ونقل كل رموزه التوراتية للمسجد الأقصى، بهدف تحقيق مكتسبات جديدة وخطيرة فيه على حساب المسلمين وحقهم الديني والتاريخي في المسجد، وهذا ما نخشاه”.
وحذر من خطورة تحضيرات ودعوات الجماعات المتطرفة لاقتحام الأقصى والنفخ بالبوق وإدخال القرابين، وغيرها خلال #الأعياد_اليهودية المقبلة، وأن “تصبح هذه #الانتهاكات وكأنها شيء واقعي وطبيعي داخل المسجد المبارك”.
وأوضح أن هذه الجماعات في كل مرة تنقل شيئًا جديدًا للأقصى، بدءًا من “الصلاة العلنية، ومن ثم السجود الملحمي، والاقتحامات بملابس فاضحة أو بلباس الكهنة، وصولًا إلى #النفخ_بالبوق”.
وأكد أن المسجد الأقصى لا يقبل القسمة ولا الشراكة، وأن على الأمة العربية والإسلامية أن تتحمل مسؤولياتها في الحفاظ على هذا الإرث العقائدي الديني، كي يبقى خالصًا للمسلمين وحدهم.
وبين أن الأعياد اليهودية تشكل كارثة خطيرة على المسجد الأقصى والمقدسيين، لأنه يتخللها تصاعدًا غير مسبوق في وتيرة #الاعتداءات والانتهاكات بحقهم.
وأرجع بكيرات تغول سلطات الاحتلال بشكل كبير في انتهاكاتها بحق المسجد الأقصى والقدس لعدة أسباب: أولها الضعف العربي والإقليمي الذي شجع هذا الاحتلال ومستوطنيه على التغول باعتداءاتهم بهذا الشكل.
والسبب الثاني، وفق بكيرات، يتمثل في “تعاضد واتفاق كل أذرع الاحتلال المختلفة وجماعاته المتطرفة على خدمة مشروع اقتحامات الأقصى، وتحويل مدينة القدس من عاصمة للشعب الفلسطيني إلى عاصمة يهودية، وهذا ما دفع جماعات الهيكل للإعلان جهرًا عن هذه الاقتحامات والمخططات”.
وأما السبب الثالث، أن “جماعات الهيكل” أصبحت جزءًا من المنظومة الإسرائيلية الرسمية، والتي تسعى للحصول على أصوات أكبر في انتخابات الكنيست المقبلة.
وأضاف “نحن أمام مشروع انتخابي، فكلما زادت انتهاكات واعتداءات الاحتلال ومستوطنيه على المسجد الأقصى والمقدسيين حصدوا مزيدًا من الأصوات، لذلك هم يريدون تصدير خلافاتهم وأزماتهم الداخلية على الأقصى للخروج منها”.
والمطلوب، وفقًا لبكيرات، ضرورة توحيد الساحات الفلسطينية والعربية والإسلامية، بأهدافها ورؤيتها نحو مواجهة مخططات #الاحتلال والمستوطنين، والحفاظ على عروبة وإسلامية مدينة القدس وأن تبقى العاصمة الأبدية للفلسطينيين.
وطالب المجتمع المقدسي بالاستمرار في الرباط والتجذر وإعمار المسجد الأقصى، كونها مسؤولية إذا تخلى عنها العالم لن يتخلى عنها أهل القدس، موجهًا رسالة لهم:” ابقوا متجذرين في رباطكم وثباتكم، وتحمل مسؤولياتكم في سبيل الدفاع عن مسجدكم المبارك”.
ووجه بكيرات رسالة لكل المطبعين مع الاحتلال، قائلًا: إن” الاحتلال إلى زوال، وما تقدموه له خطير على الأمة والمسجد الأقصى.. اتركوا التطبيع والهرولة نحو المحتل، واجعلوا بوصلتكم عربية إسلامية نحو مدينة القدس ومسجدها”.
وتستعد “جماعات الهيكل” المزعوم لتنفيذ سلسلة من البرامج التهويدية واقتحامات واسعة للمسجد الأقصى، بمناسبة موسم الأعياد اليهودية الذي في 26 الشهر الحالي ويستمر حتى تشرين أول (أكتوبر) المقبل.
وستشهد الفترة القادمة انطلاق موجة عاتية من العدوان الاستيطاني على الأقصى، من اقتحامات للمسجد، ونفق في البوق، وذبح للقرابين، والرقص واستباحته سعيًا لتهويده بشكل كامل وفرض واقع جديد فيه.
وتعد كل هذه الخطوات محاولات إسرائيلية للتأكيد على أن الأقصى هو ذاك “الهيكل” المزعوم، إلى جانب ذلك، تُجري “جماعات الهيكل” سباق أعداد سنوي للوصول إلى رقم قياسي للمقتحمين على مدى أيام “عيد العُرش” الثمانية.