سواليف
دخل أعضاء في البرلمان التونسي في حالة من الجدل والمشادة عقب طلب رئيس كتلة حركة النهضة في البرلمان قراءة الفاتحة ترحما على الرئيس المصري المعزول محمد مرسي.
نور الدين البحيري، رئيس كتلة النهضة، طلب قراءة الفاتحة على روح أول رئيس مصري منتخب والذي قضى نحبه أمس داخل قاعة المحكمة خلال محاكمته بتهمة “التخابر”.
عقب الطلب سادت حالة من الجدل، حيث هاجمت النائبة فاطمة المسدي حركة النهضة ورفضت الترحم على مرسي في البرلمان.
المسدي قالت إن حركة النهضة مرتبطة بحركة الإخوان التي جرى تصنيفها “حركة إرهابية” ويجب “تصنيف حركة النهضة إرهابية أيضا”.
غادرت المسدي القاعة ونواب آخرون رفضا للترحم على الرئيس محمد مرسي.
في نهاية المطاف، قرأ نواب البرلمان التونسي سورة الفاتحة على روح الرئيس محمد مرسي.
رئيس الجلسة النائب الأول لرئيس البرلمان عبد الفتاح مورو قال إن هذا الطلب (قراءة الفاتحة) إنساني بحت.
دعا مورو، النواب إلى عدم اعتبار هذه المسألة موقفا سياسيا لصالح طرف ضد آخر.
النائب عن الكتلة الديمقراطية عماد الدائمي دعا إلى تلاوة الفاتحة على روح أول رئيس منتخب بشكل ديمقراطي في مصر.
اعتبر الدائمي، أن الترحّم على مرسي، اعتراف بوجود تضامن إنساني مع رجل مات ظلما في السجن، ومع رئيس شرعي جرى الانقلاب عليه ، وسُجن وتم التنكيل به طيلة ثلاث سنوات، وهذا الاعتراف دليل على أن تونس دولة ديمقراطية.
مصطفى بن أحمد، رئيس كتلة الائتلاف الوطني المساندة للحكومة، طالب النواب بتلاوة الفاتحة على مرسي.
اعتبر بن أحمد، أن تلاوة الفاتحة على مرسي، خطوة إنسانية لا علاقة لها بالتدخل في الشأن السياسي المصري، مشددا على احترامه للدولة المصرية وللشعب المصري.