جامعة مؤتة إذ توقد منارات التعليم في الوطن من رحابها..
ا.د حسين محادين
(1)
مُخطىء من يعتقد ان الجغرافيا خارج #عمان الحبيبة صماء؛ ومخطىء ايضاً من لا يؤمن حقا بأن الاماكن ولودة بساكنيها..وبرياداتهم
وانجازاتهم العلمية والتاريخية المستدامة عبر استثمارها براسمالنا الاجتماعي وبالبيئة الجامعية الناهضة فيها منذ اربعين عاما؛وهم المدرسون، الطلبة، والعاملون؛ والمناهج .
هذا ما ينطبق تماما على #مبادرة #جامعة #مؤتة المتفردة فكراً وسعياً علمياً هادفاً ، لإنصاف كل منارات التعليم الاردني في البادية، والريف، المدينة ،والمخيم ؛الذاكرة الجمعية المحببة ومثار إعتزاز اجيال الاردنيين على مدار قرن من من الزمان المفتوح النهاية من مسيرتنا على المراكمة والارتقاء في مسيرة الدولة الاردنية الغراء.
( 2)
في جامعة مؤتة المتفردة بجناحيها #العسكري و #المدني؛
وليس بعيدا ايضاً، عن مدرسة الكرك التي انشئت عام 1899 كأول مدرسة ابتدائية/رشدية في الأردن الحبيب، بكل مضامينهما المنيرة
التئم المؤتمرون تحت شعار..
“نهضة التعليم في الأردن في مئة عام”
وعلى مدار يومين من الجلسات الحوارية العميقة لتوثيق وانصاف ما تم انجازه في مسيرة التعليم اردنياً وعربيا وتأثيراتهما العابرة لجغرافية الوطن بقيادة الانسان والخريج الأردني بكل مراحله، القائمان بذاتهما وليس لذاتهما بذات الوقت على الدوام؛ وإلا كيف للجيل الجديد ان يعرف مثلا؛ كيف ظهرت اول مدارس التعلم المتنقلة/المتحركة واسماء معليمها الرواد الذين ذرعوا الوطن برسالتهم النبيلة من عرب هذه البادية الى عرب تلك القرية؛ وهكذا حتى وصلت اعداد مدارسنا وجامعاتنا بحجم إرداة الاردنيين المتقدة، وتشبثهم “بأقراء..” المقدسة وبالعلم والتعليم عموما ؛ وبالتالي بنجاح سعيهم للإرتقاء بمستقبل ابنائهم كل الوقت، ولو على حساب قوت اهلنا الطيبون في هذا الحِمى المغالب.
( 3)
لقد عرجت بعضاً من أوراق الموتمر النوعية فكرا وتشخيص والتي قدمت من قِبل ثلة من العلماء واصحاب اختصاص اردنيون وعرب وعددها ( 38) ورقة علمية، ولعل الاميز في هذا المؤتمر هو اذ اجماع جُل هذه الاوراق ومقدميها على اهمية المعلم الاردني كمُشكِل وقائد تربوي لعقول طلبتنا، ولمهارات ابناء الوطن المنافسة؛ والذي شكل تاريخياً مدماكِ اساس في بناء الدولة الأردنية منذ تأسيسها الى الآن؛ الى جانب اخيه العسكري والفلاح؛ فشكلوا معاً ثلاثة الاثافي التي قام عليها الأردن العربي المسلم، فأحتل مكانة راقية الحضور أثرا وتأثير علميا عابراً لجغرافيتة البليغة في التعلم والتعليم كأستثمار مستدام في الانسان كقائد للحياة ولسبل إعمارها، رغم موارده الطبيعية المحدودة في آن.
(3)
اخيرا..ضاف التقدير والامتنان لأسرة جامعتنا ممثلة برئاستها واللجنة العليا للمؤتمر واللذان قادا عبر هذا المؤتمر برنامج عمل علمي متنامِ لتوثيق مسيرة التعلم والتعليم في الاردن ، مدارسه وروداه الأوائل الذي جسدوا وبأيمان حاسم ومُدعمّ بالانجازات، وبالادوار والخبرات التعليمية التي نقلها اساتذتنا الرواد الى دول عربية شقيقة في المشرق والمغرب العربيين.
والشكر لهم لتشاركهم مع مجمع اللغة العربية الاردني في اصدار معجم للمدارس الاردنية ، نشأتها وتطورها، واسماء أبرز مدرسيها.
ويبقى الفخر متناميا بكل من علمني حرفا، او لقنني درسا في التربية والتعلم كتؤام يجب الحفاظ عليه وتعمق قيمهما على الدوام.
- قسم علم الاجتماع-جامعة مؤتة.