جاستا قد تكون الضربة التي تسبق القاضيه للاقتصاد العربي !! / بسام روبين

جاستا قد تكون الضربة التي تسبق القاضيه للاقتصاد العربي !!
ان امريكا دوله لا ترتبط بأشخاص وانما تقوم على مؤسسات سيادية عميقة وهندسة استراتيجيات خرائطها المصالح وبوصلتها الغاية تبرر الوسيله اما الصداقه معها فشيء خطير غير مضمون والتاريخ اثبت ذلك واعتقد هنا أن التغيير الذي حصل لهيكل السياسه السعوديه بات يقلق دوائر صنع القرار في الغرب باعتباره امر غير مالوف ويتعارض مع السلوكيات التي اعتادت عليها العلاقات الثنائيه بين القوي والضعيف وهذا ربما عجل ودفع السلطات الامريكيه للبحث عن طرق مناسبة للجم السياسه السعوديه المنطلقة واجهاض اية مشاريع سياسيه او اقتصاديه او نهضوية قد ترسم الخطوه الاولى نحو البوصله العربيه الصحيحه التي ينظر لها وكانها انقلاب على تبعية العرب للاخرين فجاء تدخل المشرع ليجعل بمقدور القاضي الامريكي وبموجب قانون جاستا اجراء الحجز على ما يقرره من الاموال المنقوله وغير المنقوله لاي دوله على ذمة اي قضيه منظوره وفقا لهذا القانون
ووقعت بعد او في تاريخ 11 ايلول 2001 وليس قبل وهذا الحجز قد يستمر لحين انتهاء النزاع المدني والذي قد يطول احيانا الى ما يزيد عن سدس قرن أي اننا نستطيع القول انه لن يكون بمقدور السعوديه ولا اي دوله عربيه اخرى اذا كان هنالك تقاضي ضدها من التصرف بأرصدتها او نقلها خارج الولايات المتحده الامريكيه بالرغم من الضائقه الماليه التي تعيشها بسبب هبوط اسعار النفط وقد اصدرت السعوديه مؤخرا تعليمات جديده رفعت بموجبها رسوم العمره والحج والاقامه وهذا القرار الصعب والذي له تاثيرات اقتصاديه ودينيه سلبيه على العرب والمسلمين ودولهم يعتبر مؤشرا على صعوبة الموقف المالي السعودي وربما يحقق انتصارا سريعا للسياحه الغير دينيه وهذا ما ينادي به الغرب الى جانب تغيير المناهج لخلخلة منظومة القيم الاجتماعيه التي يحكمها الدين والسؤال المهم هنا لماذا تم اقرار هذا القانون في هذا الوقت تحديدا والذي تخلله ادوار متباينه متبادلة للمسؤولين الامريكان على مدار عام بهدف الخروج من الحرج مع بعض العرب الذين ارتبطوا بعلاقات متقدمة مع امريكا بسبب الحجم الكبير والهائل من التنازلات التي كان بعضهم يهديها للسياسه الامريكيه عند اللزوم والطلب على حساب معاني وقيم كبيره ساميه الا انها لم تلاقي تقديرا من المشرع الامريكي مع اقرار هذا القانون
والاجابه المحتملة هنا تقودنا للقول بأن هذه الحاله الجديدة ستقود بعض العرب داخل امريكا وخارجها خلال الفتره التي تسبق الاقتراع الامريكي باتجاه دعم المرشح الذي يظنون انه سيقف الى جانبهم في هذه المحنة التي اوجدها المشرع وربما تكون كلينتون من وجهة نظر البعض ظنا منهم انها هي من ستعيد النظر في هذا القانون او تجري عليه تعديلات ترضي فضول الذين ما زالو يلدغوا من نفس الجحر مرات ومرات وأود هنا ان اطمئن الساده العرب وأقول لهم لن يقف ايا من الفائزين الى جانبكم وقد يكون الفوز حليف من لا تدعموه ولن يسمح لكم طوعا بالخروج من الصندوق الاسود بحثآ عن الحريه في اي مرحلة من المراحل لذلك نتمنى عليكم ان تواجهوا هذه المخططات والسياسات بحكمة العرب القدماء حتى تعيدوا للامه العربيه مكانتها فالهجمة المرتدة عادة ما تحقق هدفا سريعا فلديكم الكثير المتاح مما يمكن فعله الان في مواجهة هذا الهجوم الغير مباشر على كرامة هذه الامه ومقدراتها لان اي اضرار يلحق مستقبلا بالاقتصاد السعودي الشقيق الذي كان دوما غرفة انعاش للاقتصادات العربيه والاسلاميه سيلحق ضررا سريعا بجميع الاقتصادات العربيه والاسلاميه الضعيفة والمدعومه سعوديا او خليجيا وسيكون ذلك بمثابة الضربه التي تسبق القاضيه للاقتصاد العربي المريض داعيا العلي القدير ان يحمي الامه العربية والاسلامية وشعوبهما ممن يريد بهما شرا انه نعم المولى ونعم النصير.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى