سواليف
وافق البرلمان المصري، اليوم الأربعاء، على اتفاقية تعيين الحدود البحرية التي أبرمتها مصر والسعودية العام الماضي والتي تتضمن نقل تبعية جزيرتي تيران وصنافير بالبحر الأحمر إلى المملكة.
وأعلن علي عبد العال رئيس مجلس النواب موافقة البرلمان على الاتفاقية بعد تصويت أجري على عجل.
واعترض بعض النواب على الاتفاقية ورددوا هتاف “مصرية..مصرية” وذلك في إشارة إلى الجزيرتين الإستراتيجيتين الواقعتين عند مدخل خليج العقبة
ويأتي قرار اللجنة البرلمانية اليوم، ليؤجج الخلاف القائم في مصر بين مؤيد لقرار الحكومة التنازل عن الجزيرتين للرياض، ورافض له باعتبار أنه “تنازل عن الأرض والسيادة” حتى ولو كان لصالح بلد شقيق.
و احتج على الاتفاقية في نقابة الصحفيين في القاهرة أمس الثلاثاء عشرات الصحفيين والنشطاء، وأعربوا عن رفضهم أصلا لبحثها في البرلمان، فيما أكد شهود عيان أن “الأمن أرغم المحتجين على البقاء داخل مبنى النقابة ومنعهم من الخروج إلى الشارع وألقى القبض على عدد منهم”.
وورد في تقرير صادر عن مجلس الوزراء المصري ورفع إلى مجلس الشعب في وقت سابق من هذا الشهر “أن اتفاقية الجزيرتين تنهي الجزء الخاص بالسيادة ولا تنهي مبررات وضرورات حماية مصر للجزيرتين لدواعي الأمن القومي المصري السعودي في ذات الوقت”.
وأكد التقرير “تفهم الجانب السعودي لضرورة بقاء الإدارة المصرية لحماية الجزيرتين ومدخل الخليج وأقر في الاتفاقية ببقاء الدور المصري إيمانا بدور مصر الحيوي في تأمين الملاحة في خليج العقبة”.
وكالات