تيار بالإخوان يعلن الانتهاء من صياغة رؤية لكسر الانقلاب

سواليف

أعلن المكتب العام للإخوان المسلمين (مكتب الإرشاد المؤقت)، المعبر عن ما يعرف بتيار التغيير أو القيادة الشبابية داخل الإخوان في مواجهة الطرف المعروف إعلاميا بالقيادة التاريخية، عن الانتهاء من صياغة رؤية الجماعة لإدارة الصراع مع الانقلاب العسكري.

وأشار -في بيان له مساء الأربعاء- إلى أن هذه الرؤية -التي لم يكشف ملامحها- قُدمت لمجلس الشورى العام للجماعة؛ لاعتمادها، ولتترجم إلى “تطوير جديد للعمل والحراك الثوري بأشكال مبتكرة وأفكار مبدعة تتناسب مع الوضع الراهن للثورة والانقلاب والوطن”.

وقال إن “المد الثوري المرتقب ينبغي ألا ينحصر في المسيرات والتظاهرات، التي نؤكد دائما على أهميتها وبطولة من يقودونها. ومع ذلك، فعلى معسكر الثورة الآن أن يعمل على ابتكار وسائل للمشاركة الشعبية التي تعكس حالة الرفض لسلطة الانقلاب، خارج إطار التعرض للقمع الشديد من النظام”.

وشدّد البيان على أن “بروز قيادات ثورية ملهمة تستطيع أن تعمل معا جنبا إلى جنب، وتستطيع إقناع الشعب أنها ستقوده للأفضل وليس للمجهول، سيكون نقطة تحول هامة في مسار الثورة والتفاعل الشعبي معها”، مضيفا:” نحن نتعهد بالتعاون مع الجميع لتكوين القيادة المشتركة التي يطمح إليها الشعب”.

وتابع: “إن المد الثوري هو الأمل لملايين المصريين؛ من أجل الخروج من الكابوس الذي يعيشه الجميع، وإن جماعة الإخوان توقن بنصر الله – عز وجل – وستبذل كل الجهد مع المخلصين من أبناء الوطن والأبطال المرابطين في الميادين حتى الآن؛ لتحقيق المد الثوري وكسر الانقلاب بإذن الله”.

وأردف: “إن الذكرى السادسة للثورة، وما صحبها من حراك للمرابطين في الميادين، يضع الإخوان وكافة مكونات المعسكر الثوري أمام مسؤولياتهم تجاه الثورة؛ لندقق النظر في إخفاقاتنا ومشكلاتنا والتحديات التي تواجهنا بشجاعة، ولنقدر نقاط القوة والصمود التي تمتلكها ثورتنا حق التقدير، ولنقف جميعا على أرض مشتركة، وهي إعادة المد الثوري من جديد”.

وأكمل: “إن الذكرى السادسة للثورة، وما يصحبها من تضحيات وبذل بطولي من الثوار في الميادين، وهم مؤمنون بعدالة قضيتهم، وموقنون بنصر ربهم، ليتأكد نجاحها وسط حالة الرفض الشعبي العارم لسلطات الانقلاب، التي وصلت لمستويات غير مسبوقة”.

ودعا “المعسكر الثوري بالكامل أن يضع حدا للخلافات الجانبية والأيدولوجية، وأن يعمل على صنع خريطة طريق جامعة لإحياء الثورة وكسر الانقلاب، وأن يتحرك سياسيا وميدانيا بشكل جدي، بعيدا عن الاجتماعات المغلقة والمؤتمرات الإعلامية التي لا تضيف جديدا للثورة”.

وقال إن “الإخوان المسلمين رفعوا في هذه الموجة الثورية شعار يناير البداية، وأعلنا أننا بدأنا بأنفسنا لتقييم أدائنا في السنوات الست الماضية من عمر الثورة، والتي نعدها للتناول العام ومشاركة القوى الثورية والمفكرين ونخب المجتمع قريبا”.

عربي 21

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى