توقع موسم مطري قوي في إقليم البحر المتوسط والجزيرة العربية

#سواليف

توقع موقع وسم الاقليمي، أن يكون #الموسم_المطري المقبل قويا في #إقليم_البحر_المتوسط وخاصة منطقة وسط وشرق البحر المتوسط، وبالرغم من توقع بداية متأخرة للموسم المطري قليلا في منطقة الجزيرة العربية ( خلال نهايات أكتوبر) إلا أن معدلات #الأمطار ستكون #غزيرة في مناطق غرب وشمال السعودية ومنطقة البحر الأحمر، ولاحقا الكويت والعراق وشمال شرق السعودية.

الوضع الحالي في #الغلاف_الجوي|
ومع تحليل بيانات الغلاف الجوي خلال آخر 8 أسابيع، لوحظ تركز الفترات الحارة والجافة الطويلة في وسط وشرق القارة الأوروبية، وانخفاض #الحرارة دون المعدلات في غالبية إقليم البحر المتوسط ولكن مع ارتفاع حرارة سطح مياه
البحر المتوسط، وزيادة معدلات الأمطار في منطقة الجزيرة العربية.

الدورانية للغلاف الجوي خلال الخريف سينتج عنها وجود منطقة قوية من الضغط الجوي المرتفع شمال شرق أوروبا وشرقها وعواصف قوية من المحيط الأطلسي نحو أوروبا الغربية، ويتوقع أن يكون البحر المتوسط عاصفا بشكل عام خاصة المناطق الوسطى منه

ومع بداية تبريد الغلاف الجوي نظرا لبداية #الخريف مناخيا وانكسار أشعة الشمس بشكل متزايد، تشكلت عدة عواصف قوية في إقليم البحر المتوسط وجنوب أوروبا وجنوب وسطها ونتج عنها الثلوج المبكرة والسيول والفيضانات مع استمرار الفترات الدافئة والجافة في معظم مناطق أوروبا.

إن نتائج ذلك تعود لسبب ضعف كبير وغير اعتيادي للتيارات النفاثة وخاصة التيار النفاث شبه الاستوائي، وثم بشكل مفاجئ للتيار النفاث القطبي وبشكل أسرع من التوقعات الصادرة من النموذج المناخي لوسم ولأسباب كثيرة سيتم شرحها بدراسة مفصلة.

الوضع المتوقع للغلاف الجوي خلال فترة الخريف والشتاء|
ويتوقع أن ينعكس تأثير ضعف التيار النفاث فوق منطقة البحر المتوسط على قوالب جوية نوعية، ونشاط مختلف لشمال المحيط الأطلسي، وكذلك نشاط جوي مختلف في منطقة أمريكا الشمالية واشتداد العواصف القوية نحو غرب الولايات المتحدة ومنطقة كاليفورنيا وشرق المحيط الهادئ، وموجات جافة وباردة جدا في شرق الولايات المتحدة.

العواصف القوية الأطلسية ستكون أضعف من المعتاد وأكثر شمولية ومساحة وتتركز نحو وسط وغرب الأطلسي وذلك بسبب تغير مسار التيارات النفاثة في منطقة المحيط الأطلسي.

القارة الأوروبية ستشهد فترات جافة طويلة وبين الدافئة في غربها والباردة والجافة في شرقها، مع فترات نشطة قوية وقصيرة في بعض الفترات تتركز أكثر خلال بدايات فصل الخريف.

منطقة قوية من الضغط الجوي المرتفع ستسيطر على معظم مناطق أوروبا وخاصة الغربية، وستنشهد المناطق الجنوبية والجنوبية الشرقية من أوروبا عواصف قوية والتي ستشمل منطقة البحر المتوسط وخاصة وسطه وشرقه خلال الشتاء

البحر المتوسط سيكون منضطربا بشدة وعاصفا طيلة الموسم المطري المتوقع، ستتركز هذه العواصف نحو وسط البحر المتوسط في بداية الخريف، وتدريجيا ستزداد ناحية شرق البحر المتوسط مع استمراريتها في إقليم البحر المتوسط كاملا.

الجزيرة العربية ستشهد فترة أكثر جفافا ودفئا مع بداية فترة الوسم، ولكن ستتغير هذه الظروف الجوية بسرعة مع اقتراب عواصف البحر المتوسط خلال نهايات أكتوبر، وستتشكل عدة حالات ممطرة مهمة ستشمل شمال وغرب السعودية والبحر الأحمر وشمال شرق السعودية والكويت والعراق، هذه الحالات الممطرة الغزيرة ستشمل أيضا غرب وسط السعودية خلال انتصاف ونهاية الخريف وفصل الشتاء وبشكل غزير أحيانا.

الجزيرة العربية..
الوضع العام للغلاف الجوي|

سيطرة منطقة من الضغط الجوي المرتفع والجاف والدافئ في غالبية الأجزاء مع بداية فترة الوسم، مع نهاية أكتوبر يتوقع أن يتعمق ما يطلق عليه منخفض البحر الأحمر في غرب وشمال غرب السعودية وجهة جنوب شرق البحر المتوسط وبسبب اقتراب عواصف البحر المتوسط من منطقة بلاد الشام.

منطقة من الضغط الجوي المنخفض غرب وشمال السعودية ووسطها خلال منتصف ونهاية الخريف وفصل الشتاء، تتزامن مع نشاط المنخفضات الجبهية وعواصف شرق البحر المتوسط التي ستكون أكثر نشاطا من المعتاد في تلك الفترة.

الظروف الجوية|
فترة جافة ودافئة خلال بداية فترة الوسم، مع نهاية شهر أكتوبر، تبدأ الحالات الممطرة من منطقة الجوف وتبوك وشمال منطقة البحر الأحمر، تمتد سريها إلى مناطق حائل والمدينة المنورة، خلال شهر نوفمبر يتوقع أن تمتد الحالات الجوية الممطرة نحو معظم منطقة البحر الأحمر بشكل تدريجي بدءا من شماله.

يتوقع أن تشهد منقطة مكة المكرمة وسواحل البحر الأحمر الوسطى حالات ممطرة قوية خلال النصف الثاني من شهر نوفمبر وتستمر على فترات حتى فصل الشتاء.

مناطق وسط السعودية ستشهد فترات جافة دافئة واضحة خلال شهر أكتوبر والنصف الأول من نوفمبر، الحالات الممطرة تصل بشكل تدريجي خلال نهاية نوفمبر وتستمر خلال الشتاء، المناطق الغربية والشمالية من وسط السعودية ( غرب وشمال الرياض والقصيم) يتوقع أن تمتد الحالات الممطرة نحوها خلال شهر نوفمبر بشكل تدريجي.

الكويت والعراق وحفر الباطن وشمال شرق السعودية ستشهد حالات ممطرة واضحة خلال شهري نوفمبر وديسمبر وتستمر خلال الشتاء على فترات.

إن الظروف الجوية المتوقعة خلال بداية الخريف في الجزيرة العربية ستكون أكثر جفافا، إلا أن الحالات الممطرة ستمتد لاحقا خلال نهايات أكتوبر وبدايات نوفمبر.

المناطق الجنوبية الشرقية من الجزيرة العربية يتوقع أن تكون أكثر جفافا ودفئا خلال الموسم المطري المقبل والمتوقع.

درجات الحرارة يتوقع أن تكون أكثر ارتفاعا خلال الوسم ولكنها أكثر انخفاضا من المعتاد خلال فصل الشتاء مع توقع عدة فترات باردة جدا تبدأ مبكرا وخلال نهاية الوسم، وتجدد خلال شهر ديسمبر ولكنها تشتد كثيرا وبشكل أكثر من المعتاد خلال النصف الثاني من شهر يناير.

الأردن وفلسطين|
ويتوقع أن تشهد الأردن وفلسطين موسما مطريا قويا آخر، وما زالت تشهد مناطق شرق المتوسط مواسم مطرية قوية متتابعة منذ موسم 2014-2015 وبشكل غير مسبوق في السجلات المناخية الحديثة بسبب تغيرات حدثت في دورانية الغلاف الجوي، وازدات معدلات الأمطار إلى حدود 60% في تلك المناطق وعلى عكس المشاع بسبب سوء فهم التغيرات المناخية.

الوضع العام للغلاف الجوي|
يشهد إقليم وسط البحر المتوسط عواصف قوية متتابعة خلال النصف الأول من أكتوبر، لذا يتوقع أن تسيطر منطقة من الضغط الجوي المرتفع أو منطقة من الضغط الجوي المنخفض الجاف والدافئ في بعض الفترات خلال الثلاث أسابيع الأولى من شهر أكتوبر ( بداية اكثر جفافا) .

الظروف الجوية تتغير بسرعة مع اقتراب الاضطرابات الجوية وعواصف البحر المتوسط من منطقة بلاد الشام والأردن وفلسطين، هذه الظروف الجوية القوية يتوقع استمرارها على فترات من نهايات أكتوبر وخلال نوفمبر، وتصبح أكثر تتابعا وقوة من نهايات نوفمبر وحتى شهر يناير.

ظروف جوية باردة وممطرة بغزارة في إقليم الشرق الأوسط خلال فصل الشتاء على “فترات” هذه الفترات تزداد خلال بدايات ديسمبر، وكذلك النصف الثاني من شهر يناير،المناطق الجنوبية الشرقية من الجزيرة العربية تبقى جافة ، ويتوقع أن تتحسن الظروف الجوية من ناحية الأمطار لاحقا خلال نهايات فصل الشتاء في المناطق الجنوبية الشرقية.

يتوقع أن تكون الحرارة دون معدلاتها الموسمية غالبية فترة الموسم المطري وخاصة خلال شهري ديسمبر ويناير، وتكون فرص الثلوج “عالية” وفي أكثر من فترة خلال بعض فترة فصل الشتاء وسيتم توضيح هذه الفترات عبر النشرات الجوية الشهرية المفصلة.

موجات الصقيع واردة خاصة خلال النصف الأول من يناير، مع توقع فترات عالية النشاط خلال النصف الثاني من شهر يناير وحتى شهر فبراير.

منطقة المغرب العربي|
يتوقع أن تكسر منطقة المغرب العربي موجة الجفاف الطويلة التي أثرت عليها خلال السنوات السابقة وخاصة شرق الجزائر وشمال ليبيا، وذلك بسبب نشاط عالي للعواصف في منطقة البحر المتوسط خلال الفترة المقبلة سيستمر غالبية الموسم المطري وفي فترات مختلفة.

الوضع العام للغلاف الجوي|
تيار نفاث ضعيف منطلق من منطقة شرق المحيط الأطلسي، يسبب نشاط الجبهة المتوسطية في منطقة وسط البحر المتوسط وجنوب إيطاليا، ينتج عن ذلك عدة عواصف قوية وممطرة متوقعة خلال الموسم المطري، تتركز خاصة في النصف الثاني من شهر سبتمبر وحتى النصف الأول من شهر أكتوبر وفي فترات خلال شهر نوفمبر، ومجددا خلال النصف الأول من شهر يناير.

هذه العواصف ستتجه نحو الشرق بشكل متسارع خاصة ابتداء من النصف الثاني من شهر أكتوبر وخلال الموسم المطري، فرص الثلوج عالية في بعض الفترات وبالتحديد خلال النصف الأول من شهر يناير.

بداية قوية للموسم المطري في منطقة المغرب العربي وخاصة خلال فصل الخريف، حيث ستتركز العواصف القوية على مناطق وسط البحر المتوسط وجنوب أوروبا خلال الخريف.

وستكون الظروف الجوية أكثر جفافا في المغرب وأسبانيا مقارنة مع السنوات السابقة ودرجات الحرارة أكثر ارتفاعا خاصة خلال فصل الشتاء.

الظروف الجوية|
ستكون عاصفة وممطرة بغزارة بشكل عام وأبرد من المعتاد خاصة شرق الجزائر وتونس وشمال ليبيا وجنوب إيطاليا واليونان، وتمتد أحيانا نحو شرق المغرب.

فرص الثلوج ستكون عالية خلال النصف الأول من شهر يناير مع توقع نشاط الجبهة السيبيرية نحو منطقة وسط وشرق البحر المتوسط، حيث سينتج عنها ظروف جوية قوية في تلك المناطق.

النشاط الجوي يتراجع بشكل واضح في منطقة غرب المتوسط، ولكن يستمر نشاط المنخفضات الجوية وعواصف البحر المتوسط خلال فصل الشتاء وخاصة في وسطه وشرقه

الوضع العام للعوامل المناخية الكبرى|
يتوقع أن يشهد المحيط الهادئ حالة من التعادل الباردة أو ظاهرة ضعيفة من اللانينيا ( حيث سيكون معدل منطقة 3.4 يصل إلى -0.6 خلال فترة أكتوبر-نوفمبر – ديسمبر) ، ترتفع حرارة منطقة المحيط الهادئ الاستوائية بسرعة خلال شهري ديسمبر ويناير ويسبب دورانية غريبة للغلاف الجوي وتأثير كبير على التيار النفاث.

ويتوقع أن تشهد المنطقة الاستوائية للمحيط الأطلسي برودة واضحة خلال الموسم المطري المقبل مسببة تغييرا كبيرا على التيارات النفاثة في منطقة البحر المتوسط وسائر الغلاف الجوي.

إن هذه العوامل المناخية الرئيسية ستؤثر بشكل كبير على دورانية الموجات الاستوائية-غربية الاتجاه – MJO، والتي ستأخذ مسار غريب فوق منطقة المحيط الهادئ الاستوائية وحركة بطيئة أكثر من المعتاد في المنطقة الأفريقية الاستوائية ومناطق من بحر العرب والمحيط الهندي مسببة تأُثيرا كبيرا جدا على التيار النفاث شبه الاستوائي وضعف كبير عليه مقارنة مع الوضع المعتاد.

الظروف الجوية في فصل الخريف أكثر نشاطا وقوة في مناطق وسط المتوسط وجنوب أوروبا وغربها، وتمتد الأمطار لاحقا إلى الجزيرة العربية والشرق الأوسط

ضعف عواصف شمال الأطلسي وتحرك في محاور مراكزها نحو غرب المحيط الأطلسي سينتج عنه تذبذب آخر في مسار التيار النفاث القطبي وانحاء كبير له فوق مناطق شرق أوروبا وتوقع بضعف حاد على مساره خلال موسم الشتاء خاصة مع توقع تغير كبير على حرارة منطقة شمال شرق المحيط الهادئ وقرب السواحل الأمريكية الغربية.

إن هذه المنظومة والتغيرات الواضحة في الغلاف الجوي سينتج عنها مسارات غريبة للتيارات النفاثة، وفترات جافة طويلة –باردة جدا أو دافئة- في مناطق العروض العليا أو العروض الوسطى- العليا- وتموجات روسبي قوية وحادة وغير معتادة في الغلاف الجوي تؤثر خاصة على العروض الوسطى – المتدنية، والمناطق شبه الاستوائية.

النموذج المناخي لوسم|
وتم التشغيل النموذج بدورة رئيسية في 11-9-2024 ، مع جمع بيانات جديدة ومعايرة ومقارنة مع نتائج النموذج خلال الفترة السابقة ووجد تطابق كبير ونادر وصل إلى حدود 80% خلال الفترة السابقة، مما جعلنا نثق في نتائج تشغيله أكثر خلال الفترة المقبلة.

هذا النموذج يعمل بطريقة المعايرة لفترات التشابه الاحصائية بشكل مرن، أو Analogue Calibration-Dynamic- Method ، وهو نموذج يتم تطويره منذ عام 2018، ويصدر نتائج على مستويات 200 و500 و700 مللبار في طبقات الغلاف الجوي، ويعمل بطريقة مختلفة وليست احصائية تماما، حيث أن النتائج الاحصاية غير دقيقة وتعطي نتائج عشوائية جدا وغير دقيقة زمنيا ومكانيا، ومع تطوير هذا النموذج استطعنا التغلب على هذه المشاكل الاحصائية، وكما استطعنا حتى تحديد دقيق للفترات النشطة زمنيا وصل في بعض الفترات إلى أكثر من 90% خاصة في خريف موسم 2022، وكذلك خريف موسم 2019 وربيع موسم 2024 وصيف 2023 ، عندما استطعنا عبر هذا النموذج أيضا التحديد الدقيق لعدد العواصف الاستوائية المتوقع أن تتشكل في بحر العرب في خريف 2019.

الظروف الجوية الشتوية في أوروبا والشرق الأوسط، علما أن الدقة أعلى قليلا في منطقة الشرق الأوسط على حسب بيانات النموذح المناخي لمركز وسم الإقليمي.

ولا ينصح مركز وسم اعتماد النماذج المناخية العالمية خاصة لمناطقنا، حيث أن أغلب دوائر الأرصاد العربية تعتمد هذه النماذج فقط مما يعكس نتائج غير دقيقة بسبب عدم توفر نماذج مناخية خاصة بها.

إن طريقة إصدار توقعات بعيدة المدى في غاية التعقيد، حيث يتم دراسة سلوك الغلاف الجوي بدقة متناهية، ومعرفة الظروف الجوية التي قد يؤدي إليها خلال المواسم المطرية بعد تشغيل النموذج ومعايرته للتأكد من نتائجه.

وارتفعت دقة النموذج المناخي لوسم من 60% إلى حدود 75% خلال الموسم الأخير ومع إضافة العديد من التطويرات وقدرتنا على التغلب على نتائج التشويش الاحصائية والمسؤولة عن الأخطاء التي قد تحدث في توقعات بعيدة المدى.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى