تنديد دولي بالاعتداءات على ساحات التظاهر وسط بغداد

سواليف _ نددت عدة دول، اليوم السبت، بالاعتداءات المسلحة التي استهدفت، مساء الجمعة، متظاهرين في العراق، وخلفت عشرات القتلى والجرحى، بساحات يعتصم فيها محتجون وسط بغداد.
وقالت السفارة الأميركية لدى العراق، في بيان وفق ما أوردته “الأناضول”، إنّ “أعمال العنف الوحشية التي وقعت، الليلة الماضية، ضد المتظاهرين العزل كانت مروعة ومرعبة”.

وأضافت أنّه “يجب أن يكون للمتظاهرين السلميين الحق في التعبير عن آرائهم من دون التعرض لخطر الأذى، وواجب على الحكومة العراقية حمايتهم”.

وطالبت السفارة الأميركية الحكومة العراقية بـ”اتخاذ خطوات إضافية لحماية المتظاهرين ومحاسبة مرتكبي هجمات الليلة الماضية”.

من جانبها، قالت السفارة الفرنسية لدى بغداد، في بيان، إنها تدين ما وصفته بـ”الهجوم المميت” ضد المتظاهرين قرب ساحة “التحرير”.

ودعت السفارة إلى “الكشف عن هوية المذنبين بوضوح وتقديمهم إلى العدالة بسبب هذه الأفعال الشنيعة”.

بدوره، قال السفير الكندي لدى بغداد أولريك شانون، في تغريدة عبر حسابه على “تويتر”، إنه “لا يجوز في أي بلد ذي سيادة أن تسمح الدولة بوجود مجموعات مسلّحة تمثّل أجندات خاصة”.

وأضاف: “بعد أحداث أمس (الجمعة) الشنيعة، أدعو السلطات إلى تحمل مسؤولياتها بمحاسبة المجرمين الذين هاجموا المتظاهرين بشكل مخطّط”.

وشدد شانون على ضرورة أن تعمل بغداد من أجل حماية مواطنيها في سياق القانون.

في السياق نفسه، كتب سفير الاتحاد الأوروبي في العراق مارتن هوث، عبر حسابه على “تويتر”: “غاضب وأشعر بالحزن العميق على جرائم القتل ليلة أمس، ضد أعداد من المتظاهرين والقوات الأمنية من قبل عناصر مجرمة من طرف ثالث”.

وتساءل السفير الأوروبي قائلاً: “من هم المخربون الحقيقيون؟”.

وقالت مصادر طبية عراقية، إنّ حصيلة قتلى اعتداءات مسلحين على ساحات التظاهر في العاصمة، ارتفعت إلى 20 قتيلاً وأكثر من 117 جريحاً.
وأوضح مصدر طبي، لـ”العربي الجديد”، اليوم السبت، أنّ “القتلى جميعهم مصابون بطلقات نارية، بعضها قد تكون طلقات قناصين”، مشيراً إلى أنّه “تم استهداف المتظاهرين في الرأس والقلب، والبعض الآخر أصيبوا بعدة طلقات في أجزاء مختلفة من أجسادهم”.

وأضاف المصدر “ما زالت هناك أكثر من 20 حالة خطرة للغاية بين الجرحى، وكوادر المستشفى تبذل جهدها لعلاج الجرحى”.
وبحسب وكالات أنباء محلية عراقية، فإنّ من بين القتلى المصور الحربي أحمد مهنا، الذي أصيب بطلق ناري خلال تغطيته الأحداث في ساحة الخلاني.

وهاجم مسلحون مجهولون يستقلون سيارات رباعية الدفع، ليلة أمس، ساحة الخلاني، ثانية أكبر ساحة للتظاهر في بغداد، وأطلقوا النار على المتظاهرين المتواجدين فيها، ما تسبب في سقوط قتلى وجرحى، في وقت لم تتدخل فيه القوات الأمنية القريبة من الساحة.

العربي الجديد

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى