سواليف – تفاصيل جديدة تداولها ناشطون سوريون في اسطنبول ، مساء الجمعة الماضية ، بعد انتشار خبر مقتل المعارضة السورية عروبة بركات وابنتها الصحافية حلا فجر الجمعة.
فقد أفادت مصادر سورية من اسطنبول أن القاتل أو القتلة كانوا على الأرجح معروفين من قبل الضحيتين، لاسيما أنه لم تسجل أي علامات كسر أو خلع لباب المنزل، الذي كانتا تسكنان فيه، قبل أن تمتد يد الغدر ليلاً إليهما، وترديهما جثتين.
إلى ذلك، أفاد محضر الشرطة التركية أنه تم تشويه الجثتين واستخدم السكين للذبح، وتم تشويه الوجوه بالسكين.
وفي التفاصيل، أن الجناة عمدوا إلى قرع الباب بشكل عادي، ومن ثم الدخول وقتل عروبة وحلا، وبعدها قاموا بطعنهما بالسكاكين وتشويههما، ثم عمدوا إلى تغطية الجثتين بقطعة قماش، ووضعهما في الصالة الرئيسية، ونشر بعض سوائل المنظفات فوق جثتيهما منعاً لانتشار الروائح، وبالتالي افتضاح الأمر قبل أن يكونوا قد أمنوا ملاذاً خفياً لهم.
من جهته، أفاد مراسل قضائية الحدث في اسطنبول أن آخر اتصال بالمغدورتين كان مساء الثلاثاء من قبل بعض الأقرباء، إلا أنه وبعد 48 ساعة على انقطاع الاتصال بهما، تم إبلاغ الشرطة التركية التي تحركت وعثرت على الجثتين مساء الخميس.
تدخل السفارة الأميركية
يشار أن حلا تحمل الجنسية الأميركية ما دفع السفارة الأميركية في تركيا إلى متابعة القضية عن كثب.
وستقام مراسم الدفن اليوم في مسجد الفتح في اسطنبول، وسط حشود إعلامية وسياسية سورية معارضة.
يذكر أن العديد من الناشطين السوريين نعوا عروبة وابنتها الجمعة. وأعلنت أختها شذى بركات على صفحتها على الفيسبوك ليل الخميس الجمعة مقتلها، كاتبة: “اغتالت يد الظلم والطغيان أختي الدكتورة عروبة بركات وابنتها حلا بركات في شقتهما في اسطنبول.
وأضافت تحت عبارة “طعناً بالسكاكين”: كانت طوال أربعين عاماً تكتب المانشيت في الصفحة الأولى. وتلاحق المجرمين وتفضحهم، واليوم اسمها واسم حلا في مانشيت الصفحة الأولى”.
واتهمت في معرض نعيها لأختها نظام البعث باغتيالها (في إشارة إلى النظام السوري)، قائلة إنه “شردها منذ الثمانينيات إلى أن اغتالها أخيراً في أرض غريبة”.