قال رئيس مجلس الأعيان #فيصل_الفايز أن #مقدرات #الأردن لا تسمح حاليا بمواجهة ” #اسرائيل ” عسكريا، لكن إذا ما حدث وهاجمت “اسرائيل” الأردن فعندها لكل حادث حديث، مبررا بذلك اتباع الأردن الطرق الدبلوماسية والسياسية في التعامل مع “اسرائيل”، وعدم القدرة على فتح باب الجهاد.
وقال خلال ندوة بمركز الحسين الثقافي إنه إذا هاجمت “اسرائيل” الأردن فسندافع عنه بكل امكانياتنا، والجميع شهداء في سبيل الوطن، موضحا انه يجب ان يكون هناك موقف عربي اسلامي موحد تجاه القضية الفلسطينية، ودون هذا الموقف لا يمكن أن يكون هناك حل للقضية الفلسطينية.
وأضاف أنه بعد تشكيل هذا الموقف، لا بد من الضغط على حكومات الدول الاوروبية والولايات المتحدة الامريكية، لتغيير سياساتها، موضحا أن بيانات الشجب والادانة والتعبير عن القلق لا تفيد القضية الفلسطينية.
وكشف الفايز عن سؤال وجهه لرئيس مجلس الشورى في فرنسا خلال تواجده فيها العام الماضي، حول امكانية مقاطعة “اسرائيل” او اتخاذ عقوبات اقتصادية بحقها بعد بيانات الادانة والتعبير عن القلق، والذي أكد له بكل وضوح أن ذلك غير ممكنا.
وأوضح الفايز أن الأردن عمود الاستقرار في كل منطقة الشرق الاوسط، “فإذا ما حدث شيئا هنا لن يسلم أحد”، مؤكدا أنه من صالح الأمة العربية أن تدعم الأردن اقتصاديا ليبقى “واقفا على قدميه” فالأردن دولة قوية بقيادتها وقواتها المسلحة وشعبها، ودعمها دعم لاستقرار المنطقة ككل.
وقال إنه يجب أن تكون الأولوية لدى كافة الاقطار العربية هي #القضية_الفلسطينية لأنها القضية المركزية للدول العربية، مشيرا إلى أن هناك تعاطف شعبي في الرأي العام العالمي مع القضية الفلسطينية، لكن اللوبيات الصهيونية أيضا قوية في كافة دول العالم، فهي مسيطرة على الإعلام والاقتصاد.
ودعا إلى عكس هذا التعاطف الشعبي على برلمانات الدول العالمية.
وعن #حل_الدولة_الواحدة، قال رئيس مجلس الأعيان “نحن نقبل بحل الدولة الواحدة، إذا اعطي للفلسطينيين حقوقهم السياسية” مشيرا إلى أن الوقت ليس في صالح اسرائيل في ظل وجود 7 ملايين فلسطيني و7 ملايين مستوطن اسرائيلي، متسائلا هل ستنعم اسرائيل بالسلام، ومجيبا في ذات الوقت “لن تنعم بالسلام وكل الممارسات الوحشية التي تمارسها اسرائيل بحق الشعب الفلسطيني لن تفيد اسرائيل”.
واستدعى الفايز مثالا الاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى أن دول أوروبا خرجت من الحرب العالمية الثانية مدمرة، وأول ما فعلوه هو توحيد صناعة الفولاذ والتي أسست للوحدة الاقتصادية الأوروبية بالرغم من كل الخلافات السياسية والتي وضعت إلى جنب، ثم اصبح لديهم عملة موحدة، والآن الدول الاوروبية تلعب دورا كبيرا على الساحة الدولية واصبحت قوى عظمى اقتصاديا.
وقال إن الدول العربية لديها كل المقومات، فلماذا لا نضع خلافاتنا السياسية جانبا ونركز على الاقتصاد.
وانتقد الفايز القمم العربية السياسية متسائلا: ماذا نستفيد منها، كلها قرارات لا تنفذ، داعيا إلى انشاء قمة اقتصادية موازية للقمة السياسية تجمع رجال الأعمال وغرف التجارة والصناعة.
وأوضح أنه لا يمكن لدولة مثل الأردن أن تنهض اقتصاديا لوحدها دون دعم من الدول العربية من خلال الاستثمار مثلا، مؤكدا أنه إذا ركزنا على البطالة ضمن جهد عربي فستحل مشكلتي الفقر والبطالة في كل الوطن العربي خلال سنوات.
وأكد الفايز في ذات الوقت أنه لا يوجد قرار سياسيا لهذه الوحدة رغم وجود مقدرات هائلة.