تسونامي ترامب يضرب اوباما / سلطان كليب

تسونامي ترامب يضرب اوباما
أوباما من ألمانيا أرجوك لا تصافح الروس
أمن أمريكا أنت تعرضه للخطر
الزلزال المروّع الذي هزّ العالم نتيجة فوز ترامب لا زالت أثارة ماثلة لليوم وضرباته الارتدادية تطوف الأرض ،تعصف بالدول الفقيرة ،وتلطم الدول العظمى ،وتُرعب مسئولين عظاما وكبار السياسيين .
لم نتفاجا من المواقف الدولية العربية والأوروبية التي أصابها الحزن الشديد نتيجة خيبة آمالهم بفوز هيلاري كلنتون رئيسة الحب والسلام ، لكن الغريب أن أمريكا بزعامة رئيسها الذي لا زال يقوم بمهامه حتى اللحظة يصيبه الخوف والرعب والفزع على امن بلاده ويستجدي رئيسه القادم بأن لا يضع يده بيد روسيا نتيجة الرعب الذي اجتاحه من المستقبل المجهول للرئيس لسياسة الرئيس القادم ..فهذا يدل على هشاشة السياسة الأمريكية وأنها تدار من أشخاص لا مؤسسات كما يتصور العالم .
السعودية ممثلة بوزير خارجيتها لم يغادر البيت الأبيض باحثا عن تطمينات على مستقبل بلاه السياسي ،ومستقبل بلاده الاقتصادي الذي من المحتمل أن يقاسمهم عليه الرئيس الجديد ودول الاتحاد الخليجي لأنه من شبه المؤكد أن يفرض عليهم ضرائب 50% من إيراداتهم ونفطهم مقابل حماية أنظمتهم، فهو رجل اقتصادي لا يفهم الخدمة المجانية بلا مقابل .
الرئيس اوباما بروحه وجسده يطوف دول العالم للتخفيف من روعهم حاملا طاسة الرعب ليؤكد لقادة العالم أن أمريكا لن تتخلى عن دورها العالمي ، وان الرئيس سيقوم بواجباته “الموكولة ” له بكل أمانة .
لكن الرئيس الأمريكي ذاته ليس واثقاً في سياسة خليفته ومن المانيا يوجه له الرسائل الصارخة طلبا للنجدة متوسلا أن لا يتقارب مع روسيا تحت كل الظروف ،وان لا يقوم بأية تسويات مع الروس حول القضايا المختلف عليها دولياً .
اوباما ينصح الرئيس القادم أن يقف في وجه روسيا وخاصة بالمواضيع التي لا تحترم قيم أمريكا والمعايير الدولية ،نعم قيم أمريكا كما يفهما الساسة الأمريكان التي تقوم على الخلافات الدولية ،وسفك الدماء ،وتأجيج الحروب ،ونهب اقتصاد العالم ،وبيع الأسلحة المحرمة دوليا ،والاستفراد بالقرارات الدولية .
قيم أمريكا التي تقوم على إذلال الشعوب واستعبادهم ،وتسليط شياطين الإنس والجن على رقابهم ، فكيف لدول العالم الكبرى أن تجتمع وتتفق على حل تلك القضايا العالمية وتسويتها سلميا .
حينها :
ــ كيف لحاملات الطائرات الأمريكية أن تجوب بحار العالم لتحقيق السّلم العالمي بمعنى الخراب العالمي .
ــ وكيف للقواعد الأمريكية أن تبقى جاثمة على صدور شعوب العالم وقادتها وتنهب المليارات بدل خدمة الحماية .
ــ وكيف لأمريكا أن تصبح هي الوسيط والحامي للعالم من الظلم والقهر ،علماً أنها من تصنع الارهاب والظلم والقهر وتجذّر له .
ــ حينها كيف لأمريكا أن تحمي مصالح إسرائيل، وتضعف الدول التي تعاديها حتّى سلميا .
فهل يريد ترامب من التقرب من روسيا لإحلال السلام كما يرى اوباما ؟
ترامب أكثر تطرفا وإجراما من اوباما، وما لم يدركه اوباما أن تقارب ترامب مع روسيا هو للتفرغ للعرب والمسلمين، وإكمال التحالف الدولي لأنها شيء اسمه الإسلام من الأرض وهذه السياسة غفل عنها الكثير من الساسة الأمريكيين ،والقادة العسكريين والأمنيين ،في حين تنبه لها ترامب لرسم شرق أوسط جديد كما اتفقت ألمانيا وفرنسا على وعد بلفور واتفاقية سايكي بيكو، وسيكون لأوروبا نصيب من التفتيت والشرذمة وإضعاف قوتها وهيبتها أمام العالم .
ترامب أعمى لا يبصر إلا ما يؤمن به ،أصم لا يسمع إلا رأيه ووجهة نظره ،ترامب نعمه من الله على الاسلام والمسلمين لأن سياسته هي التي ستجعل الأمة تستفيق من غفلتها بعد ان تشتد عليها المصائب والمحن .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى