تذكّرْ بأنّك #مثقَّف / #كامل #النصيرات
ما فائدة أن تكون مثقّفاً وأنت تتكلّم بنفس أسلوب العوام؟! نفس تخبيصهم؛ نفس ألفاظهم الموتورة والمبتورة؛ نفس جاهليتهم عند الشِّدّة..؟!.
أن تكون مثقفاً فهذا يعني أنك «غير شكل»؛ أنك طريقة عيش وأسلوب حياة؛ أنك فاكهة لشجرة تُعطي ثمرها طوال الوقت؛ أنك خبز جائع؛ هدأة خائف؛ ترانيم قَلِق؛ غوث لاجئ إليك.
حين تدّعي أنك مثقف وأنت بكامل نميمتك النسوانيّة؛ وأنت مثلك مثل غيرك في البلطجة اللفظية؛ وأنت تردح وتؤجر طوابق ثقافتك لمن هبّ ودبّ وتجعل من عقلك مسرحاً لروث التخلّف الذي يرافقك وأنت تدّعي المَدَنيّة والتحضّر..هذا يعني أنك «غثاء زمن»..
تذكّرْ بأنّك مثقَّف حيث حللت.. في الشارع أنت مثقّف؛ مع الدكنجي أنت مثقف؛ في لحس البوظة أنت مثقف؛ عند الوزير أنت مثقف؛ بين أولادك أنت مثقف؛ في العمار أنت مثقف وفي الخراب أنت مثقف..! حين تأوي إلى حمّامك تذكر أنك بكامل لياقة ثقافتك وحين تقف في طابور الفيس بوك كذلك..!
إن لم تتذكّر بأنك مثقّف؛ حلّ عن سمانا؛ اترك المنصّات؛ والكلام الكبير الذي لا يشبهك.. جهِّزْ عدتك وافتح مشروعك الجديد الذي ستنجح فيه بالتأكيد وهو كيف تزوِّج سحلية من تمساح أو كيف تفكّ عمل « أم بريص» الزعلانة من « أبو بريص»..؟!
الثقافة سلوك وليست نبشاً دائماً في المجاري.