سواليف
برأت محكمة صينية رجلا من شرق البلاد من جريمة القتل بعد أن أمضى 27 عاما في السجن.
وأكد تشانغ يوهوان أنه تعرض للتعذيب على أيدي الشرطة وأُرغم على الاعتراف بقتل صبيين في عام 1993.
وتشانغ هو السجين الصيني الذي قضى أطول مدة في السجن ظلما، بعد أن أمضى 9778 يوما في سجن مقاطعة جيانغشي، بحسب تقرير لـ” بي بي سي”.
وقال المدعون الذين أعادوا فتح القضية إن اعترافه كان فيه تناقضات ولا يتطابق مع ملابسات الجريمة الأصلية، وأطلق سراحه بعد أن وجدت محكمة عليا أنه لا توجد أدلة كافية تبرر إدانته.
ويقول مراقبون إن الصين أصبحت أكثر استعدادا لإلغاء الإدانات الخاطئة، إن كانت جنائية وليست سياسية.
وبدأت محنة تشانغ في شهرتشرين الأول/ أكتوبر 1993 عندما تم اكتشاف جثتي صبيين في خزان قرية في جينشيان، في مقاطعة نانتشانغ، عاصمة جيانغشي.
وكان تشانغ جارا للضحيتين وتم التعرف عليه كمشتبه به واعتقاله.
في كانون الثاني/ يناير1995، أدانته محكمة في نانتشانغ وحكمت عليه بالإعدام لكنها سمحت بتخفيف الحكم إلى السجن مدى الحياة بعد أن أمضى عامين في السجن.
وقال تشانغ إنه تعرض للتعذيب على أيدي الشرطة أثناء الاستجوابات وبقي مصرا على براءته .
وأخيرا وافقت المحكمة العليا على إعادة المحاكمة، وفي تموز/ يوليو أوصى ممثلو الادعاء في المقاطعة بتبرئة تشانغ بناءً على عدم كفاية الأدلة.