#تأملات_قرآنية
عبدالله البركات
اتصال مباشر جمع موسى وهارون بنفس اللحظة
في قصة موسى عليه السلام
ملحظ لم ينتبه له احد من المفسرين من الذين اطلعت على تفاسيرهم، وهو انه بعد ان كلم الله موسى عليه السلام في الوادي المقدس #طوى وكان وحيداً عائداً من مدين تاركاً اهله وراءه وكلفه بالذهاب الى #فرعون ، طلب موسى من الله اولاً في ما يبدو اعفاءه من المهمة لاسباب ذكرها من عقدة في لسانه وذنب لقوم فرعون عليه، ثم صدع بالامر وطلب من الله ان يشد ازره باخيه #هارون. لحد الان لا جديد . انما الملحظ الجديد الذي لم أجده عند المفسرين الذين اطلعت على تفاسيرهم هو انه حالما طلب موسى من الله إشراك اخيه هارون بالرسالة دخل هارون على خط الاتصال فوراً وبدأ يخاطب الله مع موسى بلسان واحد :
قَالَا رَبَّنَا إِنَّنَا نَخَافُ أَنْ يَفْرُطَ عَلَيْنَا أَوْ أَنْ يَطْغَى (45) قَالَ لَا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى (46) فَأْتِيَاهُ فَقُولَا إِنَّا رَسُولَا رَبِّكَ فَأَرْسِلْ مَعَنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَا تُعَذِّبْهُمْ قَدْ جِئْنَاكَ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكَ وَالسَّلَامُ عَلَى مَنِ اتَّبَعَ الْهُدَى (47)
طه
حصل هذا الاتصال المشترك بينما كان #موسى بجبل #الطور والاغلب انه بفلسطين (او بسيناء) وكان هارون بمصر مع امه في المدينة التي خرج منها موسى. ولكن الله كلف هارون بنفس اللحظة. ولا يلزم من ذلك ان نقول ان هارون كان كليم الله كذلك. فكل واحد وصلته الرسالة بطريقة مختلفه. موسى بالكلام وهارون بالوحي. ولكن ذلك حدث في نفس اللحظات واشتركا بمخاطبة الله معاً. وليس كما في بعض التفاسير ان موسى عندما التقى بهارون في مصر أخبره بنبأ الرسالة. فلو كان الامر كذلك فهل يعقل ان يقول موسى وهارون( ربنا اننا نخاف ان يفرط علينا او ان يطغى) بعد قبول موسى الرسالة وعودته الى مصر ولقائه أخاه هارون. ؟…
هذا وبالله التوفيق ، وكل قول يحتمل الخطأ والصواب. وعند موازنة الاقوال يتبين ايها الاقرب للحق. والحمد لله رب العالمين.