بيان صادر عن كتلة حزب جبهة العمل الإسلامي النيابية حول انتصار المقاومة على الاحتلال

#سواليف

بيان صادر عن كتلة #حزب_جبهة-العمل_الإسلامي النيابية حول #انتصار #المقاومة في #فلسطين على #الاحتلال الصهيوني

قال تعالى في محكم التنزيل :

( وَاللَّهُ يُؤَيِّدُ بِنَصْرِهِ مَنْ يَشَاءُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِأُولِي الْأَبْصَارِ ) آل عمران ١٣

( وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَىٰ لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُم بِهِ ۗ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِندِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ )
آل عمران ١٢٦

بكل مشاعر الفخر والاعتزاز تبارك كتلة حزب جبهة العمل الإسلامي النيابية في مجلس النواب الأردني للأمة العربية الإسلامية عامة وللشعب الفلسطيني ومقاومته الأبية في غزة خاصة انتصارهم المبين على الاحتلال الصهيوني وقوى الاستكبار والغطرسة الداعمة والمساندة له.

لقد قدم الشعب الفلسطيني ومقاومته نموذجا فريدا في البطولة والفداء في وجه حرب صهيونية متوحشة وإجرام غير مسبوق، وخاض حربا ذاد فيها عن الأمة العربية الإسلامية، وكان الدرع الحامي لها، ورأس الرمح الصائل عنها، ووقف سدا أمام أخطر مشروع للهيمنة يستهدفها ومزق خرائطه.

ستبقى صور التضحية وأنهار الدماء ومشاهد الدمار التي عاشتها غزة بصبر طوال خمسة عشر شهرا من الحرب شاهدا على عظمة وثبات أهلنا في فلسطين على أرضهم وصمودهم الأسطوري الذي غير وجه العالم، وسطرت درسا لا يمحى من تاريخ الشعوب في فرض إرادتها وانتصارها على قوى الإجرام وكسرها لتسلطها.

يأتي هذا الانتصار في ظل عجز عربي رسمي وتخاذل أممي دولي أمام احتلال أكد مرة بعد مرة أنه خارج على كل شرعية دولية، معاد للحقوق الإنسانية، مسكون بعقدة العلو والاستكبار على الأمم والشعوب، ولا ينصاع لأي قانون، لكن غزة التي وقفت وحدها في وجهه جعلته يجثو على ركبتيه وينصاع لارادتها وكرامتها.

إن ملاحقة كافة المجرمين من العدو الصهيوني وداعميه والعمل على محاكمتهم، والاستمرار في المقاطعة الشعبية لبضائع كل جهة تناصر إجرامه واجب لازم، وفعل أخلاقي يجب أن يتواصل.

توقفت معركة السلاح، ولكن تخوض الآن غزة معركة البناء، لذا فإننا مطالبون كأمة ودول وشعوب بتقديم كل عون لإعادة إعمار غزة وتضميد جراح أهلها، وبناء كل مرافق الحياة فيها.

بورك كل جهد ساند غزة وعمل على وقف مجازر العدو الصهيوني فيها، بورك الأردن الدولة والشعب أرض الحشد والرباط الشامخ بمواقفه النابعة من إيمان عميق لدعم غزة وفلسطين، الذي تقدم وفتح الباب من سمائه وأرضه لإغاثة غزة ودعم صمودها أمام حرب التجويع، مثمنين المواقف الملكية الداعمة لغزة في كافة المحافل الدولية، بوركت جهود جيشنا العربي الباسل الذي كانت مسشفياته في غزة عنوانا لوحدة المعركة والمصير، وبوركت خطوات شعبنا التي ما غادرت الساحات والشوارع مؤازرة لغزة، وبوركت دماء أبناء الأردن الأبطال ماهر الجازي وعامر قواس وحسام أبو غزالة.

حفظ الله الأردن وطنا حرا أبيا آمنا ترعاه عناية الرحمن وعاشت فلسطين حرة عربية إسلامية من البحر إلى النهر، والمجد لمقاومتها الباسلة، والرحمة للشهداء، والشفاء للجرحى، والحرية للأسرى.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كتلة حزب جبهة العمل الإسلامي النيابية / مجلس النواب الأردني
عمان – الاردن
تاريخ ١٦ رجب ١٤٤٦ هـ
الموافق ١٦ كانون الثاني ٢٠٢٥م

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى