
روى #طبيبان #أمريكيان للجزيرة مباشر تفاصيل منع #الاحتلال_الإسرائيلي لهما من دخول #الضفة الغربية خلال مهمة طبية تطوعية، رغم امتلاكهما جميع الوثائق والتصاريح اللازمة مسبقًا.
وقال عمر شودري ومريم سعيدي إنهما يعملان متطوعين مع منظمة “هيل بالستاين”، وقد وصلا إلى #الأردن تمهيدا لدخول الأراضي الفلسطينية المحتلة في مهمة طبية تطوعية لعلاج الفلسطينيين، بدعوة من وزارة الصحة الفلسطينية لإجراء 40 عملية جراحية في مستشفى بيت جالا في بيت لحم ومستشفى عالية الحكومي في الخليل.
وأوضح الطبيبان أن سلطات الاحتلال منعتهما الأسبوع الماضي، لدى وصولهما إلى #جسر_الملك_حسين تمهيدا لدخول الضفة الغربية المحتلة، وأعادتهما أدراجهما رغم استعدادهما لهذه المهمة التطوعية طوال 6 أشهر.
“عملية تجهيز شاقة”
وقالت الطبيبة مريم سعيدي إن “عملية التجهيز كانت شاقة ودقيقة”، إذ عقدا اجتماعات متكررة مع الأطباء الفلسطينيين لتقييم جميع الحالات والاستعداد لها، بالإضافة إلى تجهيز الأدوات الجراحية وترتيبات نقل الأجهزة الطبية”.
وأشارت إلى أن منظمة “هيل باليستاين” رتبت التجهيزات اللوجستية وحصلت على الموافقات اللازمة من الجهات الإسرائيلية.
وأوضح الطبيب عمر شودري أنهما فور وصولهما إلى الجهة الإسرائيلية من المعبر، قادمين من الجانب الأردني، أوقفهما جنود الاحتلال وأخضعوهما لتحقيق عنيف “مليء بالإهانة والإساءة” عدة ساعات.
تفتيش شامل ومهين
وقال شودري للجزيرة مباشر “قاموا بتفتيش هواتفنا، وسجل اتصالاتنا، وبحثوا في حساباتنا على وسائل التواصل الاجتماعي”.
وأفادت مريم أن التحقيق شمل تفتيشًا كاملًا لهواتفهما بما فيها الرسائل والصور الشخصية، بالإضافة إلى التحقيق حول علاقاتهما وعائلاتهما، كما طلب جنود الاحتلال منهما الإفصاح عن بيانات المرضى وملفاتهم، وهو ما رفضه الطبيبان بشدة حفاظًا على خصوصية المرضى.
وقال شودري “كان أكبر همّنا هو مرضانا الذين كانوا ينتظرون العلاج الذي لم نتمكن من تقديمه”.
وأعربت مريم عن خيبة أملها بسبب عدم تمكنها من إتمام مهمتها، مؤكدة أن الحق في الرعاية الصحية “حق إنساني مثل الطعام والسكن”.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن الاحتلال الإسرائيلي حملة قمعية في الضفة الغربية بالتزامن مع حملة الإبادة في قطاع غزة.
وأسفرت الاعتداءات الإسرائيلية في الضفة عن تهجير عشرات الآلاف من الفلسطينيين في مدينتي جنين وطولكرم ومخيماتهما، ومقتل العشرات من الفلسطينيين جراء اعتداءات من جانب جنود الاحتلال والمستوطنين.


