بعد القبض على “إسكوبار”.. الأردن يترقب القبض على “حوت” الدخان

سواليف – رصد
تحت عنوان …” بعد القبض على “إسكوبار”.. الأردن يترقب: ابحثوا مع الرزاز عن “حوت” تهريب السجائر “ ، نشرت صحيفة القدس العربي الصادرة من لندن تقريرا حول التطورات الأخيرة في شمالي الأردني وتحديدا في مدينة الرمثا وما تبعها من احتجاجات للبحارة والمواطنين على قرارات التضييق الحكومي عليهم في معبر جابر الحدودي مع سوريا .
وتناول تقرير القدس العربي ، حديث الرزاز أمام غرفة تجارة الأردن قبل أيام عن البحث عن حوت الدخان والذي لم تتوافر اية معلومات بعد عن مقصد الرزاز ومن هو الحوت الذي يبحث عنه ، حيث صار الحوت هو حديث الأردنيين خلال الأيام الماضية .
كما تحدث التقرير عن عملية تفكيك شبكة تهريب الدخان التي قادها الموقوف والمتهم الرئيسي في القضية عوني مطيع ، والذي أطلق عليه التقرير لقب ” إسكوبار” .
وتاليا نص التقرير كما نشرته القدس العربي

بعد إيداع إمبراطور التبغ والسجائر الأردني السجن… من هو “حوت” السجائر الذي تحدث عنه رئيس الوزراء الأردني الدكتور عمر الرزاز علنا في إشارة مباغتة على هامش أحداث الرمثا الأخيرة؟

الجميع بدون استثناء يبحث عن “حوت الرزاز” بما في ذلك السلطات الأمنية بعد تصريح رئيس الحكومة.

كلمة “حوت” دخلت بقوة لقاموس العمل السياسي الأردني بعد أحداث شغب في مدينة الرمثا الحدودية مع سوريا قامت بها شريحة “البحارة” وهي مفردة تدلل على تجار الحدود الصغار.

أهالي الرمثا وبعد كشف الأمن عن هوية شخص ملثم أطلق الرصاص أثناء احتجاجهم، أصدروا عشرات الفيديوهات التي تتحدث عن “حوت الرزاز” باعتباره “المتنفذ” الأكثر حضورا في واجهة عملية تهريب السجائر والدخان شمالي البلاد.

أغلب التقدير أن المسألة تخص وحسب بيانات البحارة من سائقي وأبناء المدينة، رجل أعمال سورياً يقيم شمالي المملكة وحصل على الجنسية الأردنية ويترأس حسب الأنباء ما سمي قبل أعوام بـ”مجلس جيش القبائل” السورية.

ويفترض أن الرجل المشار إليه هو المسؤول عن شبكة كبيرة من تهريب السجائر عبر الحدود وبالتالي المسؤول عن عجز الميزانية المالية للخزينة الأردنية جراء ضعف واردات الضرائب من السجائر الشرعية.

عمليا الحكومة لم تحدد هوية الحوت ولا بأي صيغة. لكن التصريح المنقول عن الرزاز يقول بعد توجيه التحية لأهالي المدينة، إن في بلاده دولة قانون ومؤسسات والهدف الوصول إلى الحوت.

ترك الرزاز هنا مسألة الحوت عائمة وبلا تحديد وبدأت جميع الأوساط تفترض وتتكهن.

لكن عملية البحث عن هوية الحوت تشغل الجميع خصوصا في الشارع حيث فضول وترقب لخطوة السلطة التالية في مسألة الحوت إياه ما دامت الحكومة تعرف عنه وما دام الرزاز قد قرر نقل قضيته إلى المستوى السياسي العلني خلال لقاء مع أعضاء غرفة تجارة الأردن.

وكانت عشرات الصحف والمواقع قد نقلت عن الرزاز قوله إن حكومته تخطط للوصول إلى “حوت التهريب” الغامض، في الوقت الذي تحدثت فيه أوساط مقربة من مجلس الوزراء عن سعي الرزاز للتحدث عن فكرة وليس عن رجل.

صعدت الحكومة بتعبير الحوت وهي تحاول الدفاع عن إجراءاتها بخصوص الجمارك على حدود جابر مع سوريا وورد اسم مسؤولين كبار يدعمون الحوت.

سياسيا يمكن القول إن استعمال رئيس الحكومة لمفردة من هذا النوع مؤشر على صراع نخبوي سياسي ولجهات نافذة تدعم الحوت، حيث تسعى الحكومة لرفع أي غطاء عنه بعدما ازدادت معدلات تهريب السجائر بالرغم من تفكيك شبكة السجين حاليا عوني مطيع الملقب بإسكوبار التدخين الأردني المهرب.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى