سواليف
قالت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية إن خفض دعم الدوحة لحماس يزيد من خطر الدخول في جولة قتال جديدة في الصيف على خلفية النقص في المياه والكهرباء في قطاع غزة.
ويزعم التقرير بأنه وفي السنوات الأخيرة، وكانت قطر أحد أهم مصادر الدعم لحكم حماس في غزة، ففي مصر تعطلت العلاقات بين حماس ومصر بعد عودة العسكر للحكم في صيف عام 2013 والجنرالات، كما خفضت إيران من دعمها المالي لحماس مؤخرا بسبب الجدل الحاصل حول الحرب الأهلية في سوريا.
وزعمت الصحيفة إلى أنه وتحت الضغوط الأميركية، والمملكة العربية السعودية، أعلنت قطر في وقت سابق من هذا الأسبوع طرد مجموعة من الناشطين في حركة حماس.
وبين التقرير أنه سر العداء من كل من المملكة العربية السعودية لقطر نابع من كونها تستضيف عددا من قيادات حماس والإخوان المسلمين الفارين من القاهرة.
وأشار التقرير إلى أن الأزمة السعودية القطرية أشعلت معظم وكالات الاستخبارات الغربية على حين غرة، وتشير التقديرات إلى أن أن قطر، التي ربما لا تهتم بدرجة التحرك السعودي ضدها، ستضطر إلى الإذعان ولو بشكل جزئي على الأقل للضغوط السعودية الأمر الذي يؤثر على هذه العلاقة مع حماس.
وقال التقرير إنه “في الوقت الذي يضيق رئيس السلطة محمود عباس الحصار الاقتصادي المفروض على قطاع غزة، وقراراته بتجميد رواتب بعض موظفي السلطة الفلسطينية في قطاع غزة، من بينهم أسرى محررون، بالإضافة لإعلان الامتناع عن تغطية قيمة فاتورة الكهرباء، كلها عوامل ستزيد من فرص الاشتعال.
وأضاف أنه في ظل العوامل التي تم ذكرها، فإن قرار السعي لتصعيد عسكري مع الاحتلال سيكون قرارا صعبا من قبل حماس، سواء للسنوار، أقوى رجل في قطاع غزة اليوم، أو من قيادة الجناح العسكري للحركة بقيادة محمد ضيف.
وختم بالقول: “إن تفاقم الأزمة في غزة يقلق قيادة الجيش، وبالنظر إلى مجريات الأسابيع القليلة الماضية فإن مؤشرات اندلاع جولة أخرى من القتال هذا الصيف، بعد ثلاث سنوات من الحرب الأخيرة تزداد، بدء بسياسة حماس الحالية تقوم على غض الطرف عن تنظيم المظاهرات التي اتسم بعضها بالعنف بالقرب من السياج الحدودي، إلى تطور تلك المظاهرات إلى مواجهة تستخدم فيها “إسرائيل” القوة المفرطة، جميعها عوامل ستؤدي إلى تدهور الأوضاع والدخول في دولة جديدة من القتال”.
ترجمة قدس الإخبارية