“بريك”: كما لم نتمكن من هزيمة “حماس” بعد نحو عام و 4 أشهر فلن نتمكن من هزيمتها مجددا

#سواليف

قال مسؤول عسكري إسرائيلي سابق بأنه “كما لم نتمكن من #هزيمة#حماس ” بعد نحو عام وأربعة أشهر من القتال، فلن نتمكن من هزيمتها هذه المرة أيضا لأن الحركة عادت إلى حجمها الطبيعي، وعشرات الآلاف من مقاتليها يقبعون في مدينة #الأنفاق تحت الأرض”.

وأكد اللواء السابق احتياط في #جيش_الاحتلال #إسحاق_بريك، في تصريحات إعلامية، أن “النتيجة المؤسفة لقرار #نتنياهو عودة #الحرب على #غزة ستكون #موت_الأسرى_الإسرائيليين الذين ما زالوا يعيشون في الأنفاق، وبطبيعة الحال، سيكون هناك العديد من الضحايا في صفوف قواتنا، ولن يقف العالم صامتا، بل سيعلن عنا بقوة أكبر أننا مجرمو حرب”.

وأشار إلى أن “رئيس أركان الجيش الإسرائيلي ايال زامير الذي تولى مؤخرا منصب رئيس أركان جيش الاحتلال، أصبح بوقا لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو”.

وأضاف: إنه “طوال فترة الحرب، قيل لنا كيف كان الجيش الإسرائيلي يفوز، وأننا دمرنا أكثر من نصف الأنفاق؛ قالوا لنا إننا قضينا على 70% من مقاتلي حماس، وأننا دمرنا البنية التحتية العسكرية لحماس، وأنها لم تعد تملك القوة للقتال. وقيل لنا أيضًا أن حماس جبانة، ولهذا السبب تختبئ في الأنفاق؛ وكانوا يخبروننا كل يوم أن حماس على وشك الاستسلام، وأن الأمر كله كان مسألة وقت قصير حتى تم اتخاذ القرار النهائي”.

وتابع: “لقد أظهروا لنا على قنوات التلفزيون قطاع غزة المدمر، وذروا الرمال في عيون الإسرائيليين من أن الصور القاسية للدمار الذي لحق بالبنية التحتية والمباني في غزة تشهد لألف شاهد على أننا حققنا نصراً عظيماً. لقد تم هذا الخداع بقيادة المستوى السياسي والمستوى العسكري ووسائل الإعلام المجندة”.

وأشار بريك، إلى أنه “في كل المقالات التي كتبتها في الصحف وفي المقابلات التي أجريتها مع القنوات الإعلامية طوال الحرب، لاحظت أن المستوى السياسي والمستوى العسكري وأغلبية المعلقين العسكريين والسياسيين في القنوات الإعلامية – يرمون الرمال في عيون الناس،  بين ما يقدمونه للرأي العام في وسائل الإعلام والحقيقة على الأرض، المسافة هائلة، كبعد الشرق عن الغرب”.

وقال:إن “الوضع اليوم هو أن حماس لا تقبل طلب الحكومة الإسرائيلية بمواصلة المرحلة الأولى من إطلاق سراح الأسرى على دفعات صغيرة، وإن مطلب التنفيذ مرفوض لأن القائد قرر خلافاً للاتفاق الذي وقعه عدم الذهاب إلى المرحلة الثانية، ورفضه يعني استمرار الحرب وعدم إطلاق سراح الأسرى دفعة واحدة”.

ورأى أنه لشرح سبب قرار نتنياهو، إلغاء المرحلة الثانية من الصفقة، ادعى أنه حتى نهزم حماس ونستبدل حكومتها، فإن الحرب لن تنتهي، “وأي شخص عاقل يدرك أن هذا القرار هو ذريعة شفافة لاستمراره في منصبه كرئيس للوزراء”. 

وتابع قائلا: لتحقيق هذه الغاية، اختار نتنياهو رئيساً جديداً للأركان، إيال زامير، الذي كان أيضاً سكرتيره العسكري قبل بضع سنوات، وقرر أن يكون رئيس الأركان الجديد عدوانياً، على عكس سلفه، هيرتسي هاليفي .

فخ نتنياهو

وقال بريك: “للأسف الشديد فإن إيال زامير الذي كنت أؤمن به من كل قلبي وقع في الفخ الذي نصبه له نتنياهو وكان على استعداد للتخلي عن منصبه من أجل أن يصبح رئيساً للأركان”. 

وأضاف: “أصبح قائد الجيش هو الناطق باسم بنيامين نتنياهو والناطق الرسمي باسمه في كل أمر؛ على سبيل المثال: “أعلن إيال زامير أن عام 2025 سيكون عام الحرب التي ستهزم فيها حماس؛ وقد وافق على تشكيل حكومة عسكرية، وعلى أن يكون الجيش الإسرائيلي مسؤولاً عن توزيع المساعدات الإنسانية في غزة، وهي الإجراءات التي عارضها هيرتسي هاليفي وغالانت بشدة، لأنهما أدركا أن هذا أمر مستحيل بكل بساطة؛ كما وافق قائد الجيش على مواصلة القتال وخرق اتفاق المرحلة الثانية كما نص عليه بنيامين نتنياهو”.

وبعبارة أخرى، قال بريك “أصبح رئيس الأركان، الذي تتمثل مهمته الرئيسية في إعداد الجيش للحرب المقبلة، أداة في يد سيده بنيامين نتنياهو، الرجل الملوث باعتبارات خارجية، والذي توجه أفعاله مصالحه الشخصية في بقاء حكومته”.

وتابع: “لقد استغرق الأمر مني بعض الوقت حتى أفهم كيف تم جر رئيس الأركان ايال زامير إلى عملية لم يكن يؤمن بها، وهو يعلم جيدا أن الجيش الإسرائيلي لا يملك القوة أو الوضع اللازم لهزيمة حماس”.

وشدد على أن “رئيس هيئة الأركان العامة يدرك جيداً أن الجيش الإسرائيلي لا يملك القدرة على إقامة حكومة عسكرية تحل محل نظام حماس، لأن هذا يتطلب احتلال قطاع غزة بأكمله وترك قواتنا هناك لفترة طويلة جداً”.

ونوه إلى أن “قائد الجيش يعلم أيضاً أنه لا يملك ما يكفي من القوات المهنية لتفجير مئات الكيلومترات من الأنفاق، وهو يدرك جيداً أن الهجوم المتجدد على غزة لن يترك الأسرى على قيد الحياة في الأنفاق، وهذا يقودني إلى سؤالي لرئيس الأركان: لماذا تُقدم على فعل ما يخالف منصبك؟ لكي تصبح رئيسًا للأركان، هل أنت مستعد للتخلي عن شرفك وبذل أقصى جهدك في سبيل الجيش والوطن؟”

وأضاف أن “رئيس الأركان يواجه اليوم تحديات صعبة، أهمها: تعزيز وإعادة تأهيل الجيش حتى يتمكن الجيش من الدفاع عن جميع حدود إسرائيل والهجوم بالقوة؛ وإعداد الجيش للتعامل مع الصواريخ المناورة التي تفوق سرعة الصوت بخمس مرات (والتي تسير بسرعة أكبر من سرعة الصوت بخمس مرات)، والتي لا نملك اليوم دفاعًا كافيًا ضدها؛ وحل نقاط ضعفنا في مكافحة الطائرات بدون طيار والمركبات الجوية غير المأهولة التي أصبحت خطيرة بشكل متزايد، وهي المكونات الرئيسية للحرب القادمة”.

وأكد أن “استمرار القتال، كما أعلن رئيس الأركان، قد فقد غرضه، ولن يسمح له بالتقدم بكل ما ذكرته آنفًا”.

وقال: “إذا تحقق كل ما يخطط له بنيامين نتنياهو بدعم مطلق من رئيس الأركان، إيال زامير، فإن أبواب جهنم ستُفتح على دولة إسرائيل أيضًا.

وأشار إلى أن “قوات الجيش الإسرائيلي التي ستدخل مرة أخرى لاحتلال قطاع غزة لن تتمكن من البقاء في المنطقة لفترة طويلة لأنها لن تمتلك قوات بديلة، ويجب أن نتذكر أن العديد من جنود الاحتياط الذين قاتلوا لمئات الأيام حتى الآن فقدوا سبل عيشهم، بما في ذلك عائلاتهم، إنهم يحملون عبئاً ثقيلاً في قلوبهم، ولن يكون هناك خيار سوى إطلاق سراحهم ومغادرة الأماكن المحتلة، كما حدث حتى الآن”.

وحتى مدينة أنفاق حماس والجهاد، التي تمتد مئات الكيلومترات على طول قطاع غزة، لن تتمكن من تدميرها، لأن قواتنا المهنية مجهزة بشكل سيء، وهي غير قادرة على تفجير مئات الكيلومترات من الأنفاق، كما لم تتمكن من فعل ذلك حتى الآن، وفقا لبريك.  

وتابع: أن “العالم العربي المعتدل، بما في ذلك مصر والأردن، سوف يدير ظهره لنا، والمحور الشرير الإيراني الروسي الصيني، الذي أجرى مؤخرا مناورات مشتركة في خليج عمان، سوف يتجه نحو التطرف في مواقفه ضدنا، والمحور التركي وسوريا التابعة له سوف يتجهان أيضا نحو التصعيد في مواقفهما ضدنا”.

وأضاف أن “رئيس الأركان، بدلاً من أن ينخرط في توسيع الجيش وإعادة بنائه في مواجهة التهديدات التي ذكرتها آنفاً، سيستمر في الانخراط في حرب لا معنى لها، وستستمر دولة إسرائيل في التدهور نحو انحدار لا معنى له”. 

وختم بالقول: “يجب علينا أن نتذكر أن الأسوأ لم يأت بعد، وليس من المؤكد على الإطلاق أن الرئيس الأمريكي ترامب الذي لا يمكن التنبؤ بتصرفاته سيظل معنا طوال الوقت. وبمجرد أن يعتقد أن إسرائيل لا تلبي احتياجات الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، فقد يغير اتجاهه”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى