سواليف – أثارت مجموعة من الصور المسربة من داخل مكاتب قنوات BBC البريطانية، موجة من الغضب والجدل في الشارع البريطاني، حيث أظهرت الصور عدداً من الصحافيين الذين يقضون ساعات عملهم وهم نيام بدلاً من العمل وتقديم الأخبار للمشاهدين، وهو ما أثار انتقاداً واسعاً لهم ولإدارة القناة.
ومن المعروف أن هيئة الإذاعة البريطانية ومجموعة قنوات BBC التلفزيونية هي مؤسسة عامة ممولة بشكل مباشر من دافعي الضرائب البريطانيين، وهي تبعاً لذلك ليست شركة خاصة ولا مؤسسة مملوكة للحكومة، وإنما هي مؤسسة مستقلة يتم تمويلها من أموال الضرائب المباشرة التي يدفعها الناس.
واتهمت جريدة “الصن” البريطانية في تقرير لها اطلعت عليه “العربية نت” العاملين في بي بي سي بمن فيهم الصحافيون بأنهم “يهدرون الأموال العامة”، وذلك بالاستناد إلى مجموعة من الصور أظهرت العديد من العاملين وهم نيام، كما أظهرت الصور عشرات المكاتب وهي فارغة من العاملين فيها والموظفين على الرغم من أن كافة القنوات والمحطات الإذاعية ومواقع الإنترنت التابعة لــBBC تعمل على مدار الأربع وعشرين ساعة.
وبحسب الصحيفة فإن زميلاً غاضباً التقط هذه الصور للعديد من زملائه النائمين خلال المناوبة الليلية في قناة “بي بي سي” الإخبارية التي تبث بالإنجليزية لمختلف أنحاء العالم.
وكتب صاحب الصور معلقاً إنه “من الصعب جداً أن تعمل إلى جانب شخص وهو يزعجك بشخيره خلال النوم”.
وتقول “الصن” إن الصور التقطت لصحافيين نائمين على مكاتبهم خلال ساعات العمل الرسمية التي يتقاضون نظيرها رواتب مالية يتم دفعها من أموال الضريبة التي يتم جمعها لهذه الغاية خصيصاً في بريطانيا.
ويظهر في إحدى الصور رجل يرتدي غطاء على عينيه كالذي يستخدمه المسافرون على متن الطائرة، وذلك من أجل أن يحمي أعينه من ضوء المكتب، ويتمكن من النوم براحة ودون أي إزعاج، ووصفت جريدة “الصن” هذا الموظف بأنه “وقح”.
ويظهر بالقرب من الموظف النائب وهو مغطى العينين آخر يضع قبعة الرأس على وجهه لحجب ضوء المكتب أيضاً خلال الليل، وليتمكن من النوم بسهولة وطمأنينة داخل مكاتب “بي بي سي نيوز” في العاصمة البريطانية لندن.
وبحسب صاحب الصور فإنه تمكن من التقاطها خلال الفترة من أواخر العام 2013 وحتى شهر نيسان/أبريل الماضي، وتم التقاط هذه الصور كافة في “غرفة الأخبار” التابعة لشبكة “بي بي سي” الإخبارية.
وتداولت العديد من وسائل الإعلام في بريطانيا الصور التي أظهرت حالة التسيب خلال الدوام الليلي في “بي بي سي” مع الإشارة إلى أن هذه القناة يتم تمويلها بشكل كامل من دافعي الضرائب الذين يغدقون ملايين الجنيهات الإسترلينية سنوياً عليها.