
ايها الفقير .. اخرج من مدينتهم
يقول الدكتور جواد العناني مدافعا عن قرار رفع رسوم تسجيل السيارات المستعملة ان هذه السيارات
غير امنة وتتسبب بالحوادث وتعود على الدولة بالخسائر وكأن المواطن الغلبان مسرور بقيادتها
ويمارس هواية اقتناء “السكراب “.
الفقير الاردني جاهز دائما لدفع الثمن وتحمل الاذي ويعلم معاليه ان 90% من الاردنيين اصبحوا
فقراء حسب كل المقاييس العالمية للفقر دون ان يجد ممن تحمل مسؤولية خدمتة وخدمة الدولة
واقسم على ذلك الا الجحود والاذلال والمهانة.
نقول لمعاليه ان المواطن الاردني مبتلى بسيارته ويعيش ابتلاء الصيف وابتلاء الشتاء وابتلاء
الميكانيكي وكاميرات المراقبة ومخالفات رجال السير التي اصبح لها اشهر حرم كما جاء مؤخرا
لغايات تنشيط السوق وكأن الحرام ممكن ان يتجزأ .
نقول للاقتصادي البارع ان هذه السيارات ترفد الخزينة بمئات الملايين من الدنانير ان لم تصل
للمليارات فهي تستهلك المحروقات وللحكومة نصيب الاسد منها ومعظم الصرف يتم من حالة الوقوف
حيث الازمة الحادة بعد ان فتحتم البلد لمن “هب ودب” اضافة لمخالفات بمئات الدنانير لكل سيارة
وقطع غيار معطوبة سمحتم باستيردها لزيادة الايرادات الضريبية بمعنى ان نصيب الحكومة السنوي
من هذه السيارات يزيد عن 30% من قيمتها.
كنا نتوقع ان تبدأ الحكومة بخطة ذكية لاستبدال هذه السيارات باخرى حديثة وتقوم بتصديرها الى
دول اخرى وان تختار سيارة مناسبة فنيا واقتصاديا وتحصر عملية استيرادها وصيانتها بالجيش من
خلال مؤسسة خاصة بذلك فنحقق الايراد للجيش ونقضي على العشوائيات الفنية وننظم عمل ورشات
الميكانيك ونوفر على البلد المليارات من العملات الصعبة باستيرادنا للقطع المستهلكة .
اما دعوة معالية للقطاع الخاص ان يستثمر في المدارس بما يخدم التوجه العام ان الدراسة كما
السيارة المريحة ممنوعة على ابناء الفقراء ونقول لمعاليه ولصاحب القرار ان هذا الفرز يمنحكم
5-10% من مجموع السكان وندعوكم ان تباشروا ببناء سور يحجب المتبقى من الناس لنريحكم من
رؤية بؤسنا ومعاناتنا ولتنعموا بالنعيم المقيم .
رحم الله الحاج حسن فقد كان لديه مثلا لا يستطيع ان يجاهر به الا اذا انحينا برؤسنا حول راسه
“كلما فرحنا بعنز نحلبها ……!”.