ايران لوحدها في المواجهة
د. محمد جميعان
عادت #طبول #الحرب تقرع من جديد في مواجهة #ايران، ويبدو هذه المرة في خطوات عملية جادة لضرب ايران وتحجيمها، من خلال بناء #تحالف يضمن نجاح المهمة ومنع قدرة الرد الايرانية على التأثير، او احداث اي خلل في التوازن والاستقرار في المنطقة سيما في #اسرائيل.
لا بد من التأكيد هنا، فيما اراه، ان مواجهة ايران لن تتعدى تدمير القدرات النووية والصاروخية لايران، او بعبارة اخرى، تقليم قدراتها، ونزع امكانية اي تهديد مؤثر، من شانه ان يشكل تهديدا وجودي لاسرائيل، ولن تصل المواجهة، باي حال من الاحوال، الى اسقاط النظام هناك، بل ان هذا النظام يشكل خط احمر، والمحافظة عليه مصلحة استراتيجية للغرب، للحفاظ على التوازن، وعدم بروز اي قوة عربية او اسلامية سنية يمكن ان تشكل تهديدا للمصالح الغربية والاسرائيلية على حد سواء.
فيما يلوح بالافق من طبيعة التحركات المكوكية والامريكية، ان قرارا اتخذ، من الناحية الاولية، لضرب ايران وتحقيق الاهداف المشار اليها، وان العمل الاجرائي قد بدأ لضمان نجاح المهمة التي تتطلب بناء تحالفي، يشكل اسناد عسكري وامني وسياسي، وذلك بعد سلسلة طويلة من الحوارات مع ايران، حول برنامجها النووي، لم تفضي الى نتائج ترضى بها امريكا واسرائيل.
ضعف الاستجابة الايرانية للمباردات الخليجية ، سيما السعودية، في سبيل المصالحة وتجسير العلاقات بينهما للافضل، ونزع حالة العداء التي تصر عليها ايران باشكال متعددة، سوف يترك اثرا سلبيا على الموقف الخليجي تجاه ايران، وتحديدا على مدى القبول الخليجي للانضمام لهذا التحالف.
وكذلك ما جرى في السنوات الاخيرة، من حروب شنتها ايران، او عبر اذرعها، او شاركت فيها، او تدخلاتها المختلفة في دول المنطقة، كلها اسهمت، في بناء موقف سلبي ونفور رسمي وشعبي معا، تجاه ايران، لن يسعفها، وستجد ايران نفسها، ومعها اذرعها وحلفائها، في معزل، ولوحدها في هذه المواجهة..