امريكا التي رأيت
بسام الهلول
….(ولا يجرمنكم شنآان قوم على ان لاتعدلوا)….مما يطرح السؤال التالي:
(هل ثمة علاقة طردية بين ان تمرع الارض بخضرتها وارساء قواعد العدل)…؟…نعم لو انهم استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماء غدقا)…ذلك ان #العدل اساس #الملك…اي ركن من اركان دوام السلطان …وانا في تجوال بين المقاطعات الامريكية وبين تسابق بين حكام الولايات على حد سواء جمهوريين او ديمقراطيين يتسابقون
لانجاز وعودهم التي قطعوها على انفسهم في معاركهم الانتخابية تجاه ناخبيهم وعلى سبيل المثال لا الحصر تجد على لوائح وشارات والمخصصة للدعاية والاعلان اسعار البنزين تختلف بين ولاية واخرى في تسابق لانزال السعر خدمة لمواطنيهم او بلدييهم
تسابق في انشاء #المشاريع سواء زراعية او صناعية حتى وصل بهم الحد انك تجد حاويات او سلال بلاستيكية مخصصة لمن عنده كلب ويخرجه للفسحة فيها اكياس بلاستيكية لاستعمالها مما تخرجه الكلاب من فضلات كي لايتسخ الشارع او الممر حتى وان كان طريقا زراعيا فرعيا محافظة منهم على البيئة…هدا نشاط العامل او المير او العمدة او رئيس البلدية كي تعود اوطانهم صالحة لمشي الكلاب فما بالك مما يقدمونه خدمة لإنسانهم..وجوه ممرعة مبتسمة كطبيعتهم يعاجلك اطفالهم بHi
واذا هممت بقطع شارع ما او نهج ما من الطرقات ووضعت قدمك على ممشى الشارع يقف الجميع مهما كانت زحمة السير بل ويشيرون اليك كي تاخذ حقك الى الضفة الاخرى من الشارع او النهج…ومن يطالع او يستمع لخطيب في مساجدنا تجده وكانه وصي كتبت له من الله وصية فيما تسمعه من الثبور وعظائم ماينتظرون من هلاك…واذا ماتتبعته في سلوكه عندما ينتهي من خطبته يهلك الحرث والنسل انه الفصام النكد….بين مسجد ومسجد في بلدي لم تستطع هذه المساجد ان تسهم في اقتداء الموعظة والكلم الطيب انظر الى #المواطن_الامريكي وهو خلف مقوده التزام تام بمسربه
دون عجلة او ريقا كمشي الخود من النساء خفرا وحياء لم اسمع صافرة الا مما خصص لسيارات الاسعاف او الشرطة لم اشاهد رقيب سير ولم اشاهد مظهرا من مظاهر الامن والحماية ولكنك لا تعدم حضوره في الثواني ان احتجتهم فلا الانسان ولا الحاكم الاداري ولا الطبيعة تصلح مقارنة في اقطارنا بل ثمة مفارقات
نعم ارض ممرعة تتناسب طردا مع وجوه ممرعة…ياليتنا استقمنا على الطريقة…