سواليف
تحولت قنابل حية وشديدة الانفجار إلى تحف منزلية على مدار عشرات السنين، تعرض لغايات الزينة ولاضافة لمسة جمالية داخل أحد المنازل في عمان، ويتعامل معها جميع أفراد الأسرة بعناية ورفق، لاعتقادهم انها تحف فنية نادرة وموروثة من الاجداد يجب المحافظة عليها، لتبقى راسخة بمكانها على أحد الرفوف وبشكل لافت يسر الناظرين.
قصة هذه اللمسات الجمالية انتهت في محكمة أمن الدولة، ليمثل أمام المحكمة أب وابنه إضافة إلى متهمين اثنين، يواجهون جميعهم تهمة حيازة مادة مفرقعة بقصد استخدامها على وجه غير مشروع بالاشتراك سندا الى قانون منع الإرهاب، إضافة إلى تهمة حيازة سلاح ناري دون ترخيص قانوني بالنسبة للابن، بعد ان حاول بيعها، واثناء عملية عرضها بالاشتراك مع شخصين آخرين تم القبض عليه، وضبطت بحوزته القنبلتان إضافة إلى سلاح ناري بدون ترخيص قانوني.
المواد المفرقعة هي قنبلتان من نوع ملز (36 M) صناعة بريطانية، وكانتا من استخدام القوات المسلحة، وتحتويان على مادة (TNT) شديدة الانفجار، وفق لائحة الاتهام، لكن إفادة المتهم الأول بالتحقيق والمفرج عنه بالكفالة تشير إلى أنه ورث القنبلتين عن والده الذي كان من ضمن مرتبات القوات المسلحة، وبعد أن توفي والده عثر عليهما اثناء تفتيشه بمقتنيات والده، معتقدا انهما تحفتان، ولهذا وضعهما في منزله كتحف فنية لغايات إعطاء منظر جمالي حسب اعتقاده.
المتهم الثاني وهو أبن المتهم الأول، فكر ببيعهما، وقد عرض الفكرة على المشتكى عليهما (الثالث والرابع) بحكم صداقتهما، والتي لاقت قبولهما وفق لائحة الاتهام، حيث بدأوا يبحثون عن مشتر للقنبلتين دون أكتراث لخطورتهما، ونتيجة لمعلومات وردت للأجهزة الأمنية تم القاء القبض على المتهم الثاني، وبتفتيش مركبته عثر على القنبلتين، أضافة الى سلاح ناري غير مرخص ، وبعد التحقيق مع المتهم تم القبض على باقي المتهمين.
بعد الكشف على القنبلتين من قبل الجهات المختصة تبين انهما من القنابل العسكرية المستخدمة من قبل القوات المسلحة وتعتبر من المواد الخطرة الممنوع تداولها وشديدة الانفجار.
وكيل الدفاع في القضية المحامي سميح المجالي يؤكد أن القضية ما تزال في مرحلة سماع الشهود وتقديم البينات موضحا انه تم الافراج عن الاب بالكفالة في حين أن جميع المتهمين ما يزالون موقوفين على ذمة القضية.
الغد