سواليف
وجه رئيس وزراء الأردن الدكتور عبدالله النسور نقدا مباشرا للمختصين الرسميين في دائرة الأرصاد الجوية العاملين مع الحكومة مباشرة بعد حملة نقدية كبيرة ومتسعة شملته وجميع الأجهزة الحكومية إثر عاصفة ثلجية مثيرة للجدل .
النسور زار مركز الدولة المتخصص بالتنبؤات الجوية برفقة وزيرين في الحكومة وخاطب العاملين قائلا :توقعاتكم وقراءاتكم عندما تخطيء تكلف خزينة الدولة الكثير من الأموال .
بنفس الوقت طالب النسور المختصون بقراءة الطقس من القطاع الأهلي والخاص تحري الدقة وهو تصريح اقل حدة من الحديث لموظفي الأرصاد الجوية الحكوميين ويؤشر على ان الحكومة لا تنوي التدخل بقصة التنبؤات الخاصة التي طالب كثيرون بالسيطرة تشريعيا عليها.
سياسيا رأى مراقبون ان العبارة التوبيخية التي نقلت على لسان النسور للطاقم المعني بالتنبؤ الجوي تهدف للإفلات من المسئولية التي حملها الشارع للحكومة بخصوص قراءات غير مقنعة لحالة الطقس.
في الأثناء سأل النسور عن الأخطاء الفنية ومنسوب القراءات .
وكانت حالة نقد شعبية واسعة النطاق لحكومة النسور قد برزت على سطح الأحداث بعدما أخفقت في تعطيل الدوام ليوم كامل في محافظات الجنوب التي تراكم فيها الثلج كثيرا وأعاق الحياة العامة وهي مسألة لا علاقة للأرصاد الجوية بها .
وشن نشطاء من محافظات جنوب البلاد حملات نقد للحكومة بسبب تعرقل المساعدة لحالة الطواريء وإغلاق الطرق العامة ونقص الكهرباء خلال العاصفة الثلجية.
وافاد برلمانيون بأن بعض النواب يخططون لإستثمار الملاحظات النقدية على أداء الحكومة خلال عاصفة الثلج على تثوير النقاش الإعتراضي والنقدي ضد سياسات الحكومة.
وهدف النسور بوضوح للإشارة إلى ان الأخطاء في تقدير الحالة الجوية صدرت عن موظفين خبراء وليس عن الحكومة وهوأمر غير واقعي برأي النائب مصطفى رواشدة لإن خطط الحكومة تبين انها غير جاهزة خصوصا في التعاطي مع الواقع في الأطراف والمحافظات
راي اليوم