#النقض_الامريكي المُعولم لمشروع #وقف_اطلاق_النار في #غزة..كيف نفهمه..؟ رؤية تفكرية..
ا.د #حسين_محادين *
(1)
لا يستقيم فهم بنية ومطامح وتبادل مصالح الاعضاء/ الدول الدائمين اي دول المركز العولمي في مجلس الامن الدولي الذي انشأ عام 1945 وهو الذي أقّر تتويجا لنتائج الحرب العالمية الثانية ؛ وأهم ما في ذلك كأتفاق للاقوياء والقاضي بمنح الدول الخمس”امريكا،بريطانيا، فرنسا، روسيا،والصين” فيه حق استخدام النقص – الفيتو- في هذا المجلس الدولي وفقا لايدلوجياتها وبالتالي مصالحها الاقتصادية والسياسية في العالم وبأسم الشرعية الدولية.
وجُل هذه القرارات غير العادلة مًلزمة بقرارتها الظالمة غالبا لكل دول العالم وخصوصا دول الهامش النامية.
(2)
لعل ابرز ما مثلته هذه القرارات بما يخص وطنا العربي المسلم وشعوبه ما يلي كامثلة فقط على ما يسمى بالشرعية الدولية :-
أ- المواقف المنحازة للكيان المحتل لفلسطين وكذلك قرارات والامم المتحدة لاسيما قرارها رقم 242 .
ب- قرار تدمير العراق والعدوان الثلاثيني عليه.
ج- مشاريع القرارات المتخذه في المجلس ازاء النظام السوري والذي اوقفته مراراً عملية استخدام روسيا والصين بالامتناع عن التصويت ربما لحق النقص نحوه في نفس مجلس الامن الدولي.
( 3)
أما بخصوص استخدام امريكا لحق النقض لمشروع وقف اطلاق النار فهذا يعني ما يأتي:-
أ- استمرار حصاد ارواح الفلسطينين من قِبل الكيان الصهيوني المحتل وبدعم غربي محسوم لهذه الاهداف اللانسانية الى أجل غير مسمى وهذه خطورة متنامية الصعود ومهولة النتائج مع بقاء ايران “الحليف” المقاومة الغزية وفي ظل اشغال الغرب لعضوي مجلس المجلس الامن وهما ؛روسيا في حرب اوكرانيا الاستنزافية لها؛ وتعمُد الصين الاقتصادية الصمت عما يجري ميدانيا من حرب ابادة في غزة وكل فلسطين.
ب- سعي امريكا ودول المركز العولمي الغربي الاعضاء في المجلس وهي” امريكا،فرنسا، وبريطانيا ” كقادة لمنظومة العولمة الربحية راسماليا الى تأديب واخافة كل حركات التحرر في العالم والتي تناهض الليدلوجية الراسمالية المتعولمة منذ تسعنيات القرن الماضي سواء اكانوا شعوبا ام افراد؛ ان مآلكم المحتوم سيكون تماما كما ستؤول اليه الحال في غزة وتحالفاتها في الاقليم وباسم الشرعية الدولية؛ وبالتالي لا جدوى من وجود ومطالبة اي شعب بحقوقه الطبيعية في التحرر وسيادته على مقدراته النفطية والجغرافية..الخ. الا من خلال تحالفه مع اقطاب العولمة الغربية المنشأ والامتداد والمحتكرة لكل من:- الدعم المطلق للكيان الصهيوني، للسلطة في العالم عبر المنظمات الاممية الدولية ، وللدولار والتكنولوجيا معاً.
اخيرا..
لم يكن مستغربا نقض امريكا لمشروع ايقاف اطلاق النار في غزة واكنافها ولكن الواجب استغرابه باجتهادي ان يقتصر فهما اغلبنا كمواطنيين ان حرب غزة بتضحياتها الجسام قد انطلقت وستبقى بحدود غزة وفلسطين كمفتاح للحرب والسلم العالميين وانها الاسم الحركي للصراع بين محتل غاشم وشعب ساعِ للتحرر ؛غافلين عموما وللآسف انها جزء من حرب عقدية وحضارية موقعها غزة وفلسطين ولكنا تأثيراتها وارددات نجاحها تطال ايدلوجيا وموقعيا العالم الراسمالي المعولم بقطبه ودولاره الواحد بقيادة اميركا واتباعها الملوّنيين…فهل نحن متفكرون…. اللهم اني تفكرا واجتهدت..؟.
- قسم علم الاجتماع -جامعة مؤتة -الأردن.