النصف الثاني من فصل الشتاء … أكثر برودة وأمطارا وفرص واردة للثلوج

#سواليف

أصدر #مركز_وسم الإقليمي النشرة الموسمية للنصف الثاني من #فصل_الشتاء اعتمادا على بيانات النموذج المناخي المطور والوحيد من نوعه في المنطقة العربية والذي يتميز بدقة ممتازة تفوق 65%.

النظرة العامة خلال النصف الأول من #الموسم_المطري|
وتميز النصف الأول من الموسم النصف المطري بالأمطار الوفيرة والتي تجاوز أداءها أكثر من الضعف في المناطق الشمالية والوسطى، ويلاحظ أن بعض المناطق الشمالية كادت تحقق موسمها المطري كاملا وبشكل نادر الحدوث في هذا الوقت من العام وذلك نتيجة #المنخفضات_الجوية المتعاقبة والممطرة والمتزامنة مع #الرياح الغربية الرطبة والأكثر دفئا من المعتاد.

وتسببت عواصف قوية في شرق القارة الأوروبية وشمالها بدفع عدة #منخفضات جوية ممطرة ورطبة نحو #شرق_المتوسط والأردن خلال النصف الأول من الموسم المطري، وكان هذا السبب الأكبر في تسجيل كميات وفيرة جدا من #الأمطار خاصة في شمال ووسط المملكة.


التوقعات خلال النصف الثاني من الموسم المطري
ويتوقع أن تزداد كميات الأمطار بشكل أكثر شمولية وقوة خلال النصف الثاني من الموسم المطري بسبب طارئ على تغيير تنظيم الغلاف الجوي، كما تنخفض الحرارة بشكل كبير وواضح في منطقة شرق المتوسط والأردن وتزداد فرص تساقط الثلج في أكثر من فترة خاصة في نهاية شهر 2 وكذلك نهاية شهر 3، وقد تكون عبارة عن كميات كبيرة جدا من الأمطار والأجواء الباردة جدا.

شهر #شباط
سيتميز شهر شباط 2024 بمعدلات أمطار كبيرة ودرجات حرارة أقل من المعدل مع فرص حدوث تساقط الثلج في بدايات الشهر ومجدد خلال الأيام الأخيرة، واستمرارية المنخفضات الباردة، فترات الاستقرار ستكون بمعدل من 3-4 أيام فقط بين سلسلة المنخفضات الجوية المتعاقبة (شاهدد المخطط) .

شهر #آذار
سيتميز شهر آذار 2024 بتغيرات جوية حادة خلال النصف الأول منه وتفاوت حراري كبير جدا، مما يسمح باحتمالية حدوث منخفضات جوية عميقة ومطيرة، لكن تتغير الظروف الجوية خلال النصف الثاني منه وتصبح باردة جدا في بعض الفترات وخاصة الأيام الأخيرة مجددا.

وعلى حسب المخطط المستخرج من بيانات النموذج المناخي الخاص بمركز وسم الإقليمي، فيتوقع أن يحصل تذبذب كبير في الحرارة خلال النصف الأول من شهر 3 ومع نهاية الشتاء، ولكن هذا لا يعني انحسار الأجواء الباردة أو العواصف الشتوية، حيث يتوقع عودة قوية لها في النصف الثاني من شهر 3 مجددا ( حيث يتوقع أن يكون الشهر الفضيل باردا وممطرا)، وتعتبر الظروف الجوية خلال بداية الربيع خادعة في كثير من السنوات وتسبب الخسائر الأكبر في القطاع الزراعي وذلك بسبب موجات الصقيع المتأخرة أو موجات الصقيع السوداء.

وتعتبر هذه البيانات للنموذج المناخي هي بيانات جوية لتوقعات بعيدة المدة وبدقة 65% وهي قابلة للتغيير في بعض الفترات من حيث الشدة أو طبيعة الظروف الجوية، وتكون النشرات الجوية قريبة المدى هي الأكثر دقة وتفصيلا، لكن تعتبر هذه البيانات مهمة في معرفة طبيعة وسلوك الموسم المطري والشتوي كما صرّح مركز وسم الإقليمي في أكثر من مناسبة وكذلك عبر شاشة Amman TV والإعلام المحلي.

تنظيم الغلاف الجوي خلال النصف الثاني من الشتاء، أجواء أكثر جفافا ودفءا في أوروبا وأكثر أمطارا وبرودة في شرق المتوسط
النتائج العلمية..
ويعتمد النموذج المناخي الخاص بمركز وسم الإقليمي على التذبذبات والروابط المناخية الصغرى والكبرى ومدى تغيرها وتصرفها وسلوك الفترات المتشابهة والاختلافات المتوقعة بناء على معادلات معقدة تربط هذه النتائج جميعها ومحاولة تخفيف مدى التشويش الحاصل على البيانات الجوية، وهذا النموذج قادر على التنبؤ لمدة 6 أشهر على الأقل.

وتغيرت ظاهرة النينيو المناخية (الأكثر تأثيرا على دورانية الغلاف الجوي) في منطقة المحيط الهادئ لتصبح ظاهرة نينيو قوية غير تقليدية أو (نينيو مودوكي)، تزامنا مع التذبذب الزمني للمحيط الهادئ( PDO) والتي سجلت قيم سالبة متطرفة، وكان تزامن هذه الظواهر المناخية مع بعضها تسبب في ظروف مناخية غير اعتيادية حول مختلف مناطق العالم من تأخر الثلوج ودفء الأجواء في العديد من المناطق، وكانت هذه المرة الأولى في البيانات المناخية الحديثة تزامن هذه المعطيات المناخية مع بعضها مما أعطى تحديا إضافيا على المخرجات للنماذج المناخية طويلة المدى، وأدى ذلك إلى تيار نفاث قطبي قوي جدا، مما دفع الكتل القطبية لتتركز في مناطق بعيدة وتزامنا مع تيار نفاث شبه استوائي ضعيف مما نتج عنه أجواء أكثر رطوبة في منطقة شرق المتوسط وأجزاء من الجزيرة العربية وغرب أوروبا.

وتوقع النموذج المناخي لوسم، أن يضعف التيار النفاث القطبي بدءا من نهاية 12، إلا أن هذا النتائج تأخرت حتى 10 كانون الثاني وذلك للأسباب أعلاه، حيث استمرت الظروف الجوية الممطرة والأكثر دفئا من المعتاد لفترة أطول قليلا من التوقعات.

ومع تغير هذه القيم، وتأثيرها المباشر على الدورانية القطبية، سيلاحظ ضعف كبير جدا على التيار النفاث القطبي تزامنا مع استمرارية ضعف التيار النفاث شبه الاستوائي، مما سينج عنه اندفاع الكتل الهوائية القطبية مباشرة نحو حوض شرق المتوسط وشمال الجزيرة العربية وظروف جوية أكثر برودة أيضا في المحيط الأطلسي ووسط وجنوب الولايات المتحدة.

إن هذه الظواهر تزامنت كذلك مع قيم متطرفة لدرجات حرارة مرتفعة في غرب منطقة المحيط الهندي وشمال المحيط الأطلسي، مما تسبب في التأثير الواضح على التذبذبات الصغرى والكبرى في قيم الضغط الجوي.

وانتشر كثيرا في الآونة الأخيرة ربط دورانية الغلاف الجوي بظاهرة التسخين الستراتوسفيري SSW، ولا يوجد حتى الآن أي دليل علمي على تأثيرها على دورانية الغلاف الجوي، بل أن معظم التحليلات العلمية الأخيرة في بداية شهر كانون الثاني كانت في غير محلها بسبب عدم معرفة تأثير هذه الظاهرة، وخاصة أن بعض النماذج العددية كانت تعطي نتائج خاطئة، حيث أن تأثير هذه الظاهرة ما زال غامضا، ويعتقد مركز وسم أنها تؤثر فقط على بعض التفاصيل البسيطة في سلوك الغلاف الجوي، ودورانية الغلاف الجوي الحالية ما زالت متكررة بنفس هذا الشكل منذ بداية الموسم المطري والتي يتوقع أن تتغير الأيام المقبلة.

إن توقع امتداد الموسم المطري ناتج مع معطيات علمية أيضا حول توقع أن يمتد ضعف التيار النفاث القطبي بشكل كبير لفترة قد تزيد عن 3-4 أشهر من الان، حيث أن سلوك الغلاف الجوي الجديد والذي بدأ منذ 10 كانون الثاني وسيكون أكثر وضوحا منذ 22 كانون الثاني، سيستمر على الأقل لمدى 6-8 أشهر، حيث سيتتعرض أوروبا لأجواء أكثر دفئا وجفافا وكذلك شمال أفريقيا، مما يسمح لتأثر منطقة شرق المتوسط وبلاد الشام والجزيرة العربية لفترة شتوية أطول من المعتاد وامتداد الموسم المطري لفترة متأخرة وارتفاع معدل حدوث #عواصف_شتوية قوية في بعض الفترات.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى