النخبة فقدت الوزن والقيمة !
بسام الياسين
ما اقصده بالنخبة، الطبقة المتحكمة،المتفردة بالمال و #السلطة و #القيادة .قراراتها فردية،لا تعبأ ببرلمان او استفتاء.هي بهذا المعنى، تجسد #ديكتاتورية الطبقة المتنفذة،وفوقية #الشريحة_المتسلطة.لذا ترفض التشاركية لانها تتوارث #المناصب يالجينات المتوارثة ،والمحمولة على ظهر المحسبوبية.لا يهمها وطن ولا مواطن بل ما تقطفه من امتيازاتها.لذلك لا حاجة للكفاءة والخبرة،فهناك ما يُغني عنهما.سؤال الضرورة :ـ هل النخبة تخدم شعبها ام الشعب كله يقوم على خدمتها.
لذلك،احلمُ بوطن خالٍ من نُخب مشلولة.تمشي على بطارية مضروبة، كلعب صينية رديئة الصنعة. تُستدعى باشارة، وتنصرف باشارة، كنادل فهلوي،كلما ازداد انحناءً ازداد تكريماً، ليسهل امتطائه.فالعامة كافة تعرف ان النخبة مأمورة ومطواعة. تراها كالماء بلا لون ولا طعم ولا شكل، تتشكل بالاناء التي يُنزلها سيدها.اللافت فيها انها بلا ابداع ولا خيال ولا ابتكار. جامدة ، كـ ابي الهول . لا ولم تخطو خطوة واحدة منذ نحتها.مهمتها محصورة بين” السكوت على الخطايا و الموافقة على الاخطاء “.
الثعبان يُبدل جلده، والحرباء تُغير الوانها، لكن النخبة كالقطارات،لا تعرف ولا تتعرف الا على سكة واحدة، من المرعى الى الحظيرة.فلا تخرج عن دورها المرسوم حتى انتهاء صلاحيتها. لذا هي كمصاب بفصام تخشبي.لا تتفاعل او تنفعل بما يدور حولها، لانها غاطسة في الانا الضيقة. اذاً، هي نخبة خرجت من الزمان من زمان، كـ ” أنتيكة مهترئة تبحث عن متحف اثري او تكية ” تسترها بعد سيرة ومسيرة غير حميدة.
نخب ضائعة ضَيّعت الامة.فلسفتها السياسية”هز الرؤوس لتتساقط عليها الفلوس “.الرقاصة صافيناز فيلسوفة في فن الهز، قالت ذات مقابلة :ـ لو كنت من اهل النخبة “ها خلى الناس تهز و تغني عشان تسعد “. فعلاً النخبة “خلت”الاغلبية تغني وترقص من فقر وقهر رغم انفها.
كفى مسخرة،فمتحف الشمع افضل الف مرة ، من شخصيات باردة منطفأة.فنحن احوج الى بناة اكفياء،وشخصيات حارة متوهجة، لترميم ما هدمه الجهلة،الذين لا يعرفون من السياسة الا نعم النفاقية.تجدهم يكذبون سراً وعلانية ويعرفون انهم كذبة،لكنهم يتهامسون فيما بينهم جلساتهم ،عن موت البطل في النهاية، على طريقة الافلام المصرية :ـ ماذا سيرتدي المرحوم في مراسم جنازته ؟!.وهل الحكومة ستتكفل باقامته في قبره حتى تقوم القيامة ؟.عينة هذه من احاديث الشماتة عندهم.،فلا يغرنك مكياجهم اللامع وسيارتهم الفارهة،فالذين يدمرون وطنهم ليبنوا انفسهم،ليسوا منا. واول خطوة قبل البدء بالاصلاح محاكمتهم.
في ظل هذه الحالة الكابوسية،من انعدام المناخ الصحي،واغلاق باب حرية التعبير بالشمع الاحمر،فان مجتمعنا يحتاج الى جرأة المثقفين التنويرية،،لشلع “النخبة التي جرى تصنيعها كالفطر بالغرف الرطبة المعتمة من جذورها كالاعشاب الضارة، التي لا تهش عنها ذبابة ،ولا تكش عصفوراً حط على رأسها.نخبة اليوم اصبحت فزاعة لا تُفزع احداً ،واستبدالها باهل الكفاءة والكفاية هو الاصلاح دون “هوبرة لجان محنطة ،ولا فلاشات كاميرات رقمية ” .