النخبة التي قادتنا للتهلكة !

#النخبة التي قادتنا للتهلكة !

#بسام_الياسين

( احتل #الأردن المرتبة 53، ضمن مؤشّر #الجوع العالمي الجديد لعام 2022، الذي يتكون من 136 دولة
وبيّن المؤشّر الذي يصدر كل 7 سنوات عن “المنظمة الألمانية لمكافحة الجوع،” و “منظمة كونسيرن وورلدوايد”،حصول الاردن على  10.6 درجة العام الحالي/ مقارنة بـ7.4 درجة عام 2014؛ حيث إن عدد “ناقصي التغذية” كان في الفترة الأولى (2004-2006) يقدر بـ400 ألف نسمة، لكنه وصل في الفترة 2016-2018 إلى حوالي 1.2 مليون نسمة،) .

 اذا اضفنا الى ما تقدم،ان 325 مليون دينار #فواتير مياه بذمم الاردنيين. المشكلة وصلت للعظم، اي #الخبز و #الماء ؟! في السياق اعلنت، ثلة من #كبار_الساسة، ممن تقلدوا #مناصب رفيعة في الدولة :ـ ان #النهج_الجبائي عند #الحكومات، رفع منسوب #الفقر،زاد دائرة #البطالة،كما اعترف فريق اخر ان التنمية لم تنمُ،ومشاريع السلام وهم،وحصتنا من المياه في عهدة العدو،وحل الدولتين مستحيل. لهذا لا عجب ان يصنفونا من اتعس خمس دول في العالم ؟!.

 لقد ضاق العباد من الحكومات،كما ضاقت العبارة بحروفها المغلوطة،والامكنة بفي ناسها،بينما الزمان ضاق بالجميع.بيوت الناس صارت قبوراً من المعاناة.لذلك ما من كذبة،تنجو من فضيحة الافتضاح،وبشاعة الانكشاف.فالكذب كوميديا سوداء، حبله قصير،استخدامه حيلة عواقبها وخيمة، كتعاطي المخدرات لاستجلاب سعادة مصطنعة.هي اكاذيب انتجت سياسات خرقاء،وخططاً مرتجلة، جرفتنا كالطمى الى قاع القاع.جعلت منا سادة وعبيدا.نبلاء يقطفون الغلال،وفقراء يفتقرون لادنى مقومات الحياة.شريحة معطرة،وغالبية محرومة…..فيلات تُشكل لوحات فنية في هندسة العمارة،وبيوت مستأجرة آيلة للسقوط،تشي بالتباين الطبقي دون كلام.ارصدة فائضة عن الحاجة، وغارمات يقبعن في السجون.قلة مشغولة بتخفيف اوزانها،وكثرة تعاني من هشاشة عظام و سوء تغذية.

طبقات مترفة نبتت كالفطر،استغلت فهلوياتها في الحلب،تربربت وانتفخت وازينّت، على حساب ايتام المجتمع الشعث الغُبر الذين تقّطعت بهم السبل،عمال مياومة،الموظفين،المعلمين فهم اما على البلاطة او على الحديدة.رواتبهم لا تغطي احتياجاتهم،والحكومة عاجزة عن زيادتهم ليرة واحدة…اقتصاد مقلق،ازمات خانقة متلاحقة.بالمقابل هناك ارصدة ـ في بلاد بره ـ تبيض ذهباً لاهل الحظوة.المفارقة المدهشة،ان الاعلام يغني في طاحونة قديمة،شديدة الضجيج ،لا احد يسمعه،وان سمعه لا يصدقه.فاكبر الكبائر اهانة الناس في ارزاقها،فالرزق تاج كرامة الانسان،غير ذلك تصبح حياته غير صالحة للحياة.

 ليكون الاردن للجميع، يجب ان يكون المواطن شريكاً في ادارة وطنه، لا متفرحاً عليه من شرفة النضّارة.الاغلبية اسلمت امرها للنخبة.فكانت النكبة التنموية،النكبة الاقتصادية،النكبة التعليمية،النكبة الصحية.لهذا تتحمل النخبة القابضة على دفة مسؤولية ما وصلنا اليه من انحدار،وعليها اخلاء مواقعها للاغلبية التي رفعت مداميك الوطن طوبة طوبة، ولم تحظ بعد كل ما قدمت، الا في الرغبة بالهجرة.هنا تتناسل اسئلة على شفاه الناس المعذبة :ـ كيف تبني هوية وطنية قوية،والكثرة الكاثرة مقيدة ومعزولة،فيما النخبة ـ التي نبتت في العتمة ذات غفلة ـ، ترسم الواقع والوقائع كما يحلو لها ؟!. والى متى يبقى المواطن خائفاً من الملاحقة،ان نطق بالحقيقة،واشار الى الفاسدين في بلده ؟!.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى