#النار_الاوروبية تأكل بعضها
بكل عجرفة وعنصرية يقول مفوض الامن والخارجية للاتحاد الاوروبي جوزيب بوريل ان #اوروبا حديقة تحيط بها #الادغال.
نعم حديقة وحديقة جميلة واهلها متنزهون راقون. عندما زرت السويد كنت قد سميت ستوكهولم بالحديقة وعندما سافرت الى جوتبورغ على بعد ٥٠٠ كيلومترا قلت : لا ، يجب ان اسمي السويد بالحديقه الكبيرة. وعندما زرت النمسا قلت ان ڤينا تستحق ذلك الوصف ايضاً وكذلك كان شعوري عندما زرت ضواحي برلين في المانيا .
نعم حدائق ذات بهجة واستذكرت حينها قول ابي الطيب في شعب بوان
مغاني الشِعب طيباً في المغاني
بمنزلة الربيع من الزمان
ملاعب جنة لو سار فيها
سليمان لسار بترجمان
لا احد ينكر جمال اوروبا وانها حديقة يا سيد بوريل. ولكنم تنكرون انكم صنعتم حدائق اوروبا من #دماء #شعوب_الادغال ومن سرقة ثرواتهم وقهر شعوبهم. ان رسالة الرجل الابيض لم تكن لا لوجه الله ولا لوجه الإنسانية بل لمصالحكم وانانيتكم. فاستعملتم اقسى ما اخترعه الابداع الشيطاني من ادوات في اذلال الشعوب.
اوروبا حديقة تم تنظيفها وتعشيبها وتنسيقها ولكنكم القيتم كل ذلك في ادغال العالم الثالث. وليس هذا وحسب فقد قمتم كذلك بالقاء نفاياتكم النووية واجريت تجاربكم الخطرة في هذه الادغال. رسالة الرجل الابيض لم تكن سامية بالقدر الذي تدعون.
هذه ليست زلة لسان من رجل فرد بل عقلية جمعية اوروبية غربية. عندما بررتم الحرب على افغانستان والعراق والشعب السوري قلتم انهم يسعون لتغيير اسلوبنا في الحياة. واليوم يقول المستشار الالماني ان روسيا تشن حرباً صليبية على اوروبا لتغيير اسلوبنا في الحياة. اليست روسيا من اوروبا. اليست القواسم بينكم كبيرة. أليست الحروب الصليبية هي من اختراعكم !
وهكذا يتوسع العداء الاوروبي الغربي ويتمدد. فهل سيتوقف النهم الغرب للعدوان ! ام هو كما قال الشاعر
والنار تأكل بعضها
ان لم تجد ما تأكله.