المواقف شواهد، والتاريخ خير شاهد
نايف المصاروه.
منذ بداية رمضان الذي نعيش آخر أيامه،شن الصهاينة حملات على المسجد الاقصى، واعتدوا على المصلين والقائمين والمعتكفين والركع السجود فيه ،وما سبقها ورافقها من محاولات لطرد العائلات الفلسطينية من منازلهم في حي الشيخ جراح وغيره .
#المقدسيون لم يسكتوا على كل اشكال القهر والاذلال الصهيوني، فتصدوا لكل تلك المحاولات،وارغموا سلطات الاحتلال على ازالة الحواجز الحديدية التي وضعت في باب العامود.
رغم تكرار محاولات الصهاينة بالاعتداء على المصلين في الاقصى والتضييق عليهم،والتي امتدت للدخول اكثر من مرة الى داخل المسجد وتنجيسه بنجسهم، وقد قوبل ذلك برفض شعبي فلسطيني منقطع النظير.
على الصعيد الرسمي العربي استنكار وشجب وادانة ورفض وتغريدات على تويتر كالعادة،ومعها يزداد الصهاينة في اجرامهم وطغيانهم.
كر وفر،والأن الشقيق الحقيقي هو الذي لٱ يفرط في شقيقه في اوقات الضيق والشدة،تدخلت حركة المقاومة الاسلامية حماس،وأوفت بوعدها الذي قطعته ودكت العمق الصهيوني بأكثر من الف صاروخ وعلى اماكن مختلفة،أدت الى إرهاب الصهاينة أنفسهم اهل الارهاب،وهو ما لم تفعله كل الجيوش العربية،التي تنفق المليارات على التسلح.
اسلحة بالمستودات يعلوها الصدأ، لم تطلق منها رصاصة على كل الاعداء وفي مقدمتمهم الصهاينة الانجاس.
ضربات الصواريخ على العمق الصهيوني، كانت لها نتائجها ،تحويل للرحلات الجوية وتوقف لوسائل النقل وتعطيل للدراسة،وتوقف للمناورات العسكرية،واعلان حالة الطوارئ،واصابات لاهداف بالغة الاهمية، والمهم هو القتلى والجرحى من الصهاينة،اسأل ان يحرق الموتى ويشل الجرحى.
ويكفي أن أقول أن صواريخ حماس،أظهرت فشل القبة الحديدية, وفشل الساسة وصناع القرار،وعلى رأسهم الفاشل النتن نياهو وفشل الموساد واجهزة الامن، و فشل الجيش الذي كان يقال بأنه لٱ يقهر،والذي ارعب بعض الأعراب وباتوا يفكرون بأن يجعلوه حاميا لهم ومدافعا عنهم .
قمة السفه أن يتخذ اللص والعدو صديقا او امينا.
هذه هي عصابة ألصهاينة بكل ما فبها تتهاوى، في معركة ليست متكافئة لٱ عددا ولا عتادا،ولكنها نصرة الله لأولياءه ، وما أجمل مناظر الذعر لقطعان المستوطنين وهم يتباكون ويهرولون نحو الملاجئ.
موقف حماس تجاه الاشقاء في القدس،موقف عزة وبطولة،وموقف الرجال اللذين يرفضون الذل والخنوع،وكل اشكال التجبر والطغيان الصهيوني،وهو موقف سيسجله التاريخ بمداد من ذهب،ويكفي أن أقول أن الشهداء من الاطفال والنساء خير شاهد.
ومواقف بعض القادة والسادة والساسة من العرب ،مواقف ذل وخنوع، فماذا يعني التنديد والاستنكار؟
وماذا يعني استدعاء السفير الصهيوني في بعض العواصم العربية وتسليمه مذكرة احتجاج؟
وهل الصهاينة يفهمون هذه الاحتجاجات والمذكرات، بل وهل يلقي الصهاينة بالا لكل قرار الجامعة العربية ومعها كل البرلمانات العربية وبرلمانات العالم؟
وهل يعترف الصهاينة بكل للهيئات الدولية وكل القرارات القانونية؟
كل مذكرات الاحتجاج والرفض العربية، بماذا تفيد تلك الام الذي فقدت ابنها او زوجها عند لحظات الغروب، وعلى مشارف العيد، وفي أيام رمضان حيث تستجاب الدعوات ؟
ترى هل يعلم بعض قادتنا وسادتنا وساستنا، أن هناك أوقات تستجاب فيها الدعوات، منها دعوة الصائم عند فطره،ومنها دعوة المظلوم التي ليس بينها وبين الله حجاب.
لأن المواقف شواهد، لحركة حماس لقد ابدعتم وسطرتم في سجل الشرف والبطولة معاني التضحية والبطولة،ومواقف الاباء والرجال.
وللشعب الفلسطيني في كل فلسطين وخاصة في القدس،لقد اثبتم أنكم الرقم الصعب ،وبمواقفكم أعدتم قضية فلسطين الى واجهة الاحداث، بعد ان حاول بعض عبيد الدنيا من العرب والعجم طي صفحتها.
وللصامدين في غزة أنتم رمز العزة،ولا تيأسوا هنيئا لكم جهادكم واستشهادكم وتضحياتكم عن الاقصى والقدس،وكل فلسطين، وعن شرف كل العرب،اللذين بكل اسف بعضهم بلا كرامة ولا شرف.
والى اهل فلسطين في،كل المدن والبلدات، اصبروا وصابروا وقاموا وآزروا اخوانكم وثوروا على ظلم الاحتلال، ولا تلتفتوا الى بيانات واعلانات بعض المنهزمين من القادة او من يسمون انفسهم قادة، وهم منقادون لنتن وكل العملاء والاعداء، اقسم بالله نفسي اعرف ما هو الشعور بالسعادة لان احدهم….قد تلقى رسالة من بايدن، يا للطفولة والصبيانية،يفرح بورقة ويقول انه كان ينتظرها،فيما شعبه يهان ويذل ويسحق ويقصف، لكن إن لم تستحي فاصنع ما شئت.
والى الشعب العربي والاسلامي في كل مكان،أخوانكم في فلسطين يقاومون الاحتلال الصهيوني،والايام القادمة ستحمل معها بشائر وبعض المواجع،فكونوا مع اخوانكم بالدعاء وبالمال وبالقلم واللسان،اعينوهم وثبتوهم ولا تكونوا أنتم والاعداء عليهم.
لكل من يقف ينظر أو ينتظر،المواقف شواهد، والتاريخ خير شاهد، أجعل لنفسك ذكرى خير أو أثر ،عندما يدور الزمان دورته تذكر بها بخير.